#سواليف

كشف الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، مساء الثلاثاء بتوقيت واشنطن، عن #خطة #الولايات_المتحدة للسيطرة على قطاع #غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، وقال إنه يتطلع إلى أن تكون لأميركا ” #ملكية_طويلة_الأمد” في القطاع.

وجاء تصريح ترامب بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة #توطين دائم لسكان قطاع #غزة في دول أخرى.

وقال ترامب إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا”، وأضاف “سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”.

مقالات ذات صلة باراك يدعو إلى عصيان واسع النطاق في “إسرائيل” 2025/02/05

وقال إن “فكرة سيطرتنا على قطاع غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة”، معتبرا أن غزة “مكان مليء بالحطام الآيل للسقوط” وأنه “يمكن نقل الغزيين لأماكن أخرى ليعيشوا بسلام”.

وتوقع ترامب أن يتحول قطاع غزة، الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، بعد أن تسيطر عليه أميركا، إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب مباحثات ثنائية جرت بينهما: ” #ريفييرا_الشرق_الأوسط.. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة”.

وأعرب مجددا عن أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة، وأن تكون لها في القطاع “ملكية طويلة الأمد”، مضيفا أن القيام بذلك من شأنه أن يخلق “آلاف الوظائف”، ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة.

وقال “أرى وضعية لملكية طويلة الأمد، وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط وربما الشرق الأوسط بأسره”، مضيفا “لم يكن هذا قرارا اتُخذ باستخفاف، كل من تحدثت معه يحب فكرة أن تتملك الولايات المتحدة هذه القطعة من الأرض”.

كما جدد التأكيد على رغبته ألا يعود سكان غزة إليها مجددا بعد ترحيلهم إلى دول أخرى، وقال إن غزة ينبغي ألا تمر بعملية إعادة الإعمار والسكن من قبل الأشخاص أنفسهم، وقال إن أناسا من جميع أنحاء العالم سيعيشون في غزة بعد إعادة تطويرها.

وقال “أشعر أن الأردن ومصر سيقدمان الأراضي اللازمة لخطتي الخاصة بالفلسطينيين”، وأضاف “أعتقد أن الملك عبد الله والرئيس (عبد الفتاح) السيسي سيقدمان الأرض اللازمة ليعيش فيها شعب غزة بسلام”.

وتعهد ترامب بزيارة غزة، وقال للصحفيين في البيت الأبيض “أحب إسرائيل. سأزورها وسأزور غزة وسأزور المملكة العربية السعودية وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط”، من دون الإعلان عن جدول زمني.
ترامب (يمين) توقع أن يتحول قطاع غزة بعد أن تسيطر عليه أميركا إلى “ريفيرا الشرق الأوسط” (رويترز)
خطة ستغير التاريخ

من جهته، اعتبر نتنياهو أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة الأميركية على قطاع غزة تستحق الاهتمام، مضيفا أنها “يمكن أن تغيّر التاريخ”.

وقال إن “استعداد ترامب للتفكير بطريقة مختلفة هو ما سيحقق أهداف الحرب في غزة، وسيعيد رسم معالم الشرق الأوسط”.

ووصف نتنياهو الرئيس الأميركي بأنه “أعظم صديق في البيت الأبيض بتاريخ إسرائيل”، وأضاف “نقاتل أعداءنا المشتركين ونغير وجه الشرق الأوسط”.

وأشار نتنياهو إلى أنهم توصلوا تحت قيادة ترامب “إلى 4 اتفاقيات سلام تاريخية”.

كما قال إن قيادة ترامب ساعدت في إعادة “الرهائن”، وفك الحظر عن ذخائر حرمت إسرائيل منها، واعتبر أن “إسرائيل أقوى من أي يوم مضى، ومحور الإرهاب الذي تقوده إيران أضعف من أي وقت مضى”.

يشار إلى أن هذه هي أول زيارة خارجية لنتنياهو بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه هو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، من المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ترامب خطة الولايات المتحدة غزة ملكية طويلة الأمد توطين غزة ريفييرا الشرق الأوسط الولایات المتحدة الشرق الأوسط طویلة الأمد على قطاع قطاع غزة وقال إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

د. لبيب قمحاوي .. إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الصغير : مخاض التغيير

#إسرائيل_الكبرى و #الشرق_الأوسط_الصغير : #مخاض_التغيير

بقلم : د. #لبيب_قمحاوي

التاريخ 08/03/2025

lkamhawi@cessco.com.jo

مقالات ذات صلة طرد سفير إسرائيل بإثيوبيا من مقر الاتحاد الأفريقي 2025/04/07

تخوض إسرائيل الآن حروباً من صنعها بالرغم عن كل ما تـدّعيه . وهذه الحروب بعضها حروباً خارجية متعددة الجبهات ضد كل من تراه إسرائيل أو تُصنّفَهُ عدواً لها أو لمصالحها في الإقليم ، وبعضها الآخر حروباً داخلية تجري داخل المجتمع الإسرائيلي أساسها إعادة تشكيل النظام السياسي والقضائي والقانوني الإسرائيلي وكذلك هوية الدولة الإسرائيلية ومنظومة القيم الحاكمة للمجتمع الإسرائيلي نفسه . إن أي محاولة للفصل بين الحروب الخارجية والداخلية التي تخوضها اسرائيل الآن سوف تدفع الأمور بعيداً عن أرض الواقع والحقيقة . فالحروب الخارجية مرتبطة بصعود أقصى اليمين الإسرائيلي إلى الحكم علماً أن صعود أقصى اليمين مرتبط ارتباطاً وثيقاً بإستمرار النزاعات والحروب الدائرة داخل إسرائيل نفسها كدولة وكمجتمع .

إن التغيير في الشرق الأوسط والذي تسعى إسرائيل إلى الوصول إليه من خلال حروبها الخارجية سواء المباشرة المتمثلة بالقتل والتدمير والإحتلال، أوغير المباشرة المتمثلة بالترهيب والإبتزاز ، هو في نفس قوة وأهمية التغيير الداخلي الذي تسعى حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي للوصول إليه وفرضه من خلال نزاعاتها وحروبها الداخلية . وتُعْتَبر النزاعات والحروب الداخلية تعبيراً عن آلام المخاض المرافقة للحروب الخارجية ووسيلة لجعلها حروبا حتمية ومقبولة وضرورية لمفهوم الأمن الإسرائيلي فاتحة الطريق بذلك أمام انتصار اليمين الإسرائيلي المتشدد وهدفه في تحويل إسرائيل رسمياً وقانونياً وعلناً إلى دولة يهودية عنصرية بإمتياز، بالإضافة إلى تمكينها من قيادة إقليم الشرق الأوسط بحكم تفوقها العسكري في إنتصاراتها في حروبها الخارجية نتيجة الدعم الامريكي المستمر ، وبذلك تتحقق الرؤيا الإسرائيلية والهدف الأمريكي.

إسرائيل من خلال تفوقها العسكري المستند إلى مخزون متجدد من الأسلحة الأمريكية والدعم السياسي الأمريكي المفتوح قد تجاوزت واقعها الجيوبوليتيكي المحصور في أرض فلسطين والمغلف بقيود وأبعاد القضية الفلسطينية التاريخية لتصبح القوة الضاربة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط ، وخرجت بالتالي بعدائها المستمر وحروبها الشرسة من شرنقة القضية الفلسطينية إلى فضاء العالم العربي الضعيف والممزق ومسلوب الإرادة والخالي من العزيمة الوطنية مما جعل إسرائيل قادرة على اللعب في هذا الفضاء الفسيح كما تشاء وتريد تمهيداً للسيطرة على إقليم الشرق الأوسط ككل وإعادة تشكيله بما يسمح لإسرائيل بقيادته بما يتناسب ومصالحها .

إعادة تشكيل الشرق الأوسط هي في الأصل فكرة طرحها يسار الوسط الإسرائيلي من خلال كتابات شمعون بيريز والآن يقوم اليمين الإسرائيلي المتطرف برئاسة بنجامين نتنياهو على تنفيذها بأكثر الأساليب وحشية ودون أي إعتبار لمحددات القانون الدولي والإنساني . الآثار المترتبة على إختراق العالم العربي تمهيداً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط لن تكون آثاراً بسيطة كما يتخيل البعض، إذ أن عواقبها الخطيرة لن تكون محصورة بإقليم الشرق الأوسط ، بل سوف تشمل أيضاً إسرائيل نفسها، كونها سوف ترفع حالة العداء المباشر والمبطن للكيان الإسرائيلي إلى حدوده الإقليمية القصوى . فالهدف من إعادة تشكيل الشرق الأوسط هو إخضاع دُوَلِهِ للنفوذ الإسرائيلي مما سيؤدي لتَحَوُّل إسرائيل إلى مَصْدَرِ الخَطَر على مصالح دول المنطقة وشعوبها الأمر الذي سوف يزيد من منسوب العداء الشعبى لإسرائيل ويُدْخِل المنطقة في حلقة مفرغة من الشكوك والعداء ويعمم حالة عدم الإستقرار وينقلها من وضعها الحالي المحصور بالفلسطينيين وبعض العرب إلى عداء لإسرائيل يشمل منطقة الشرق الأوسط ودولها وشعوبها بشكل عام .

الدعم العسكري والسياسي الذي وَفَّرَتْهُ أمريكا لإسرائيل قد خلق منها قوة إقليمية فاقت في قدراتها حتى توقعات إسرائيل نفسها ، مما خلق شعوراً بالتفوق والعَظَمَةِ لدى القيادة الإسرائيلية . إن جنون العظمة الذي رافق انتصارات إسرائيل العسكرية الأخيرة على مستوى إقليم الشرق الأوسط من خلال ذلك الدعم الأمريكي العسكري والسياسي والتكنولوجي المفتوح ، وتهديدها لدول الإقليم في حال تبنيها لسياسات تتعارض ومصالح إسرائيل ، قد أدّى عملياً إلى تخلّيها عن صفة الدولة الضعيفة، والإدعاء بأن وجودها مهدد من قبل الآخرين ، إلى الدولة الأقوى عسكرياً والتي يهدد وجودها الآخرين . إن هذا التحول سوف يؤدي بالضرورة إلى إعادة تشكيل علاقات القوة في المنطقة بالإضافة أنه سيؤدي إلى رفع مستوى التوتر فيها كون التعامل بين دولها من منظور جنون العظمة العسكرية الإسرائيلي لن يؤدي إلى حلول بقدر ما سيؤدي إلى قلاقل ونزاعات . فجنون العظمة العسكرية ذاك سوف يكون في نهاية الأمر هو المدخل الأكيد لخلق الحروب والنزاعات وليس لِفَضّها .

الحروب المتواصلة هي الوسيلة الإسرائيلية لتغيير الأمر الواقع بالقوة من خلال السعي إلى التغيير الديموغرافي والتجزئة والتقسيم السياسي وليس بالضرورة إحتلال الأرض وما عليها. فإسرائيل بوضعها الحالي لن تكون قادرة على ابتلاع وهضم المزيد من الأراضي المأهولة ، ولكن المزيد من الأراضي غير المأهولة بالسكان . فالاحتلال بالمفهوم التقليدي سوف يكون مقتصراً في الحقبة الحالية والمستقبل المنظور على أراضي فلسطين كاملة وعلى حزام من أراضي الدول المجاورة والمطلة على فلسطين والتي قد تؤثر أمنياً على إسرائيل من المنظور الإسرائيلي ، علماً أن هذا المنطق يفقد قيمته الحقيقية في ظل التقدم الحاصل في إستعمال سلاح الصواريخ وسلاح المُسَيَّرات. أما أنواع الإحتلال الأخرى سواء الإحتلال السياسي أو الإحتلال الإقتصادي فهذا لا يستدعي بالضرورة إحتلال الأراضي بقدر ما يستدعي التهديد الإسرائيلي بإحتلالها أوبخلاف ذلك تدمير المدن والقرى على نسق ما حصل في اقليم غزة الفلسطيني .وفي هذه السياق، يعتبر الإحتلال الإقتصادي والسياسي هي الأشكال الجديدة من السيطرة والتي لا تستدعي حروباً أو تواجداً عسكرياً على أراضي الغير . والسلاح الأقوى في هذه الحالة هو الإعتراف الضمني للدول المُسْتَهدَفة بعدم قدرتها على التصدي لقوة إسرائيل العسكرية وعدم رغبتها في التصدي والاشتباك وقبولها بعلاقة التبعية المستندة إلى قوة الخصم كأمر واقع يستدعي القبول بتلك العلاقة ولو على مضض .

يتميز السلوك الإسرائيلي في الحقبة الأخيرة بمؤشرات تشير إلى تحرك السلوك العام للدولة والمجتمع بشكل يبعدها أكثر عن سلوك المجتمعات الأوروبية ويجعلها أقرب إلى السلوك الشرق أوسطي . وقد يكمن أساس هذا التحول في ازدياد السيطرة السياسية لليهود الشرقيين (السفارديم) والإنحسار التدريجي في النفوذ السياسي لليهود الغربيين (الأشكناز) . وهذا الأمر يمكن ترجمته بشكل عام في جنوح العقلية الإسرائيلية مؤخراً وبشكل عام وملحوظ نحو العقلية الشرق أوسطية في استباحة القانون والقضاء وإن بخلفية دينية يهودية عنصرية متزمته ومتعصبة . إن قيام الأفعى الإسرائيلية بتغيير جلدها هو تطور طبيعي تحكمه حتمية المرور بمراحل التطور والنمو ضمن بيئة شرق أوسطية ذات عمق تاريخي وثقافي وحضاري ملحوظ يطغى على كل ما هو جديد ومصطنع ودخيل وليس العكس . فالصغير لا يمكن أن يبتلع الكبير ومن هنا تأتي محاولات إسرائيل المستميتة للتوسع من جهة ، ولتمزيق الكيانات العربية والاقليمية الكبيرة إلى كيانات صغيرة هزيلة يسهل ابتلاعها وهضمها من جهة أخرى ، وهذا جزء من المعركة الدائرة الآن وبدعم أمريكي ملحوظ . ولكن تبقى الحقيقة الأساس أن الخلافات داخل المجتمع الاسرائيلـي هي خلافـات اسرائيلـيـة – اسرائيـليـة وليس خلافات على الموقف من الفلسطينيين أو العرب ، ولا يوجد أي أساس أو بُعْد فلسطيني لتلك الخلافات . فالإسرائيليون مجمعون على عدائهم للفلسطينيين وإن بدرجات متفاوتة ، ولكن في نهاية المطاف يبقى العداء هو العداء مهما اختلفت درجاته وأساليب التعبير عنه .

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإندونيسي يزور 5 دول في الشرق الأوسط لدعم غزة
  • “هايتك الشرق الأوسط” يستعرض مستقبل قطاع الضيافة العالمي مايو المقبل في دبي
  • الصين تستعد لمعركة طويلة الأمد.. هل تنجح في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية؟
  • مصر تؤكد لأميركا رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • ابتكار هندسي يفتح آفاقا جديدة للعلاجات طويلة الأمد
  • إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط
  • “تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
  • السيسي وماكرون يبحثان خطة إعادة إعمار غزة والأوضاع في الشرق الأوسط
  • د. لبيب قمحاوي .. إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الصغير : مخاض التغيير
  • “الشرق الأوسط للطاقة” ينطلق اليوم في دبي