مجموعة الدول المعروفة باسم البريكس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا - تمثل 40 بالمائة من سكان العالم وربع الاقتصاد العالمي. وهي الآن تفكر في التوسع، في محاولة لأن يُنظر إليها على أنها قوة موازنة ذات مصداقية للمنتديات التي يقودها الغرب مثل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

 

ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، فإن التحدي الذي يواجهه البريكس هو أنه متباين بقدر ما هو كبير، ويعيقه أحيانًا تضارب المصالح والمنافسات الداخلية.

 

تريد الصين، تحت حكم شي جين بينغ، توسيع مجموعة البريكس، وترى فيها منصة لتحدي القوة الأمريكية. وتحرص روسيا على إثبات أن موسكو لديها حلفاء مخلصون رغم عزلتها عن الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا. الهند، التي تخوض نزاعًا إقليميًا مع الصين، قلقة من هيمنة بكين على البريكس.

 

تريد البرازيل وجنوب إفريقيا، الدولتان المتأرجحة الأخرى في العالم النامي، علاقات جيدة مع الصين وروسيا، لكن لا تريدان أن تكونا متحالفتين مع أي منهما، خوفًا من تنفير الولايات المتحدة.

 

بينما يجتمع قادة الدول الخمس ابتداءً من يوم الثلاثاء في قمة سنوية، هذه المرة في جوهانسبرج، فإن الطريقة التي يتعاملون بها مع هذه الاختلافات قد تحدد ما إذا كانت المجموعة ستصبح تحالفًا جيوسياسيًا أو تظل تركز إلى حد كبير على القضايا المالية مثل الحد من هيمنة الدولار في الاقتصاد العالمي.

 

من المتوقع أن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بعد. وكان بوتين، المطلوب من قبل محكمة دولية اتهمته بارتكاب جرائم حرب، قد خطط في وقت سابق للحضور شخصيًا. وقرر رفض ذلك، متجنبًا وضع جنوب إفريقيا في معضلة إلقاء القبض عليه.

 

إن مهمة إيجاد أرضية مشتركة تزداد صعوبة. مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، يتسبب الصراع في تقويض أسعار الغذاء والطاقة للعديد من الدول الأفقر التي يزعم أعضاء البريكس أنهم يمثلونها.

 

لكن من وجهة نظر روسيا، ستوفر القمة فرصة لمغازلة العالم النامي مرة أخرى، بعد أن استضاف بوتين القادة الأفارقة في سان بطرسبرج هذا الصيف.

 

كافح أعضاء البريكس لإظهار الإجماع حول حرب روسيا في أوكرانيا: تميل الصين نحو الكرملين، بينما اعتمدت الهند على استراتيجية عدم الانحياز. عرضت البرازيل الخطاب ولكن لم يتم سوي القليل من الإجراءات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أهداف بريكس روسيا

إقرأ أيضاً:

بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية فى موسكو العام الجاري

أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عقد قمة بين روسيا وجامعة الدول العربية فى العاصمة الروسية موسكو هذا العام.

وقال بوتين، في تصريحات للصحافيين، قبل لقاء مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد: “بالطبع، نقلت المعلومات عبر وزارة الخارجية. نخطط لعقد قمة بين روسيا والدول العربية في العام الجاري”، حسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.

مقالات مشابهة

  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية في موسكو العام الجاري
  • بوتين: قمة بين روسيا والدول العربية فى موسكو العام الجاري
  • بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا
  • بوتين: الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا تظهر في السوق السوداء
  • ‏بوتين: روسيا تتعامل بإيجابية مع أي مبادرة للسلام وتتوقع من أوكرانيا التعامل بالمثل
  • مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها
  • زمن أمريكا أم زمن الصين؟
  • دول “بريكس” تدعم مبادرة روسيا لإنشاء بورصة للحبوب
  • زيلينسكي يتهم روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه بوتين