ترامب في إعلان صادم: أمريكا تريد السيطرة على قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
واشنطن- رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصاديا.
ومن شأن هذه الخطوة أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكشف ترامب عن خطته المفاجئة دون تقديم تفاصيل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو.
وجاء الإعلان في أعقاب اقتراح ترامب الصادم أمس الثلاثاء بإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة في دول مجاورة، ووصف القطاع بأنه "موقع هدم". ويشهد القطاع المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي تستمر ستة أسابيع.
ومن المتوقع أن يعارض حلفاء ترامب وخصومه على حد سواء بشدة أي استيلاء أمريكي على غزة. فتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر هناك من شأنه أن يتعارض مع السياسة القديمة في واشنطن ومعظم المجتمع الدولي، والتي تعتبر أن غزة ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تشمل الضفة الغربية المحتلة.
وقال ترامب للصحفيين "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا معه أيضا. سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع".
وأضاف ترامب "إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به".
وأردف "أتوقع ملكية طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط"، مضيفا أنه تحدث إلى زعماء المنطقة وأيدوا الفكرة.
وأضاف ترامب "لقد درست هذا الأمر عن كثب على مدى أشهر عديدة"، قائلا إنه سيزور غزة ولكن دون أن يحدد الموعد.
وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال ترامب إنها قد تصبح موطنا "لشعوب العالم" وتوقع أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد أن سوى الهجوم العسكري الإسرائيلي مساحات شاسعة منها بالأرض. وجاءت العملية الإسرائيلية بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ولم يرد ترامب بشكل مباشر على سؤال عن كيف ستستطيع الولايات المتحدة الاستيلاء على أرض غزة واحتلالها على المدى الطويل وتحت أي سلطة يمكنها فعل ذلك في القطاع، وهو موطن لنحو مليوني شخص. وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما في ذلك ترامب في ولايته الأولى، قد تجنبت نشر قوات أمريكية هناك.
وسارع العديد من المشرعين الديمقراطيين إلى التنديد بمقترحات الرئيس الجمهوري بشأن غزة.
ولم يناقش نتنياهو، الذي أشار إليه ترامب عدة مرات بلقبه "بيبي"، الاقتراح بعمق بخلاف الثناء على الرئيس الأمريكي لاتباعه نهجا جديدا.
وقال نتنياهو إن ترامب "يفكر خارج الصندوق بطرح أفكار جديدة.. يظهر استعدادا لنسف التفكير التقليدي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
النفط يهوي بعد فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 104% على الصين
يمن مونيتور/قسم الأخبار
هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 4 سنوات، في تداولات اليوم الأربعاء، بفعل مخاوف بشأن الطلب بسبب حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 04:23 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 3.79% لتصل إلى 60.44 دولار للبرميل.
فيما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 4.13%، لتصل إلى 57.12 دولار. ولامس كلا العقدين أدنى مستوى لهما منذ فبراير 2021 في التعاملات.
وانخفضت أسعار خام “برنت” وخام “غرب تكساس الوسيط” على مدى خمس جلسات متتالية منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على معظم الواردات، مما أثار مخاوف من أن حربا تجارية عالمية قد تؤثر على النمو الاقتصادي وتضر بالطلب على الوقود.
ودخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الصين بنسبة 104% حيز التنفيذ في الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:01 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء، مما أضاف 50% إلى الرسوم الجمركية بعد أن لم ترفع بكين رسومها الانتقامية على السلع الأمريكية بحلول الموعد النهائي الذي حدده ترامب عند الظهر يوم الثلاثاء.
وتعهدت بكين بعدم الرضوخ لما وصفته بالابتزاز الأمريكي بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية إذا لم ترفع بكين الرسوم الانتقامية البالغة 34%.
وقالت يي لين نائبة رئيس أسواق السلع النفطية في “ريستاد إنرغي” إن “الرد الصيني العدواني يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سريع بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يثير مخاوف متزايدة من الركود الاقتصادي في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت أن “نمو الطلب الصيني على النفط بما يتراوح بين 50 ألف برميل يوميا و100 ألف برميل يوميا معرض للخطر إذا استمرت الحرب التجارية لفترة أطول، ومع ذلك فإن تحفيزا أقوى لتعزيز الاستهلاك المحلي قد يخفف الخسائر”.
كما تسبب القرار الذي اتخذته “أوبك+” الأسبوع الماضي، بزيادة الإنتاج في مايو المقبل بمقدار 411 ألف برميل يوميا في تفاقم تراجع النفط، وهي الخطوة التي يقول المحللون إنها من المرجح أن تدفع السوق إلى فائض.
المصدر: رويترز