حصارٌ محكم تمهيدًا لاكتساح العاصمة وتحريرها.. (الخرطوم).. في كماشة الجيش !!
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
حصارٌ محكم تمهيدًا لاكتساح العاصمة وتحريرها..
(الخرطوم).. في كماشة الجيش !!
التقاء متحرك المناقل الغربي بقوات الفرقة 18 لاكتساح جنوب الخرطوم
تطهير العيلفون وأم ضوًابان والعسيلات المحس وود أبو صالح وأبو قرون
هروب الميليشي أبو شوتال.. وانسحابات كبيرة لمرتزقة أجانب
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
لا زال مسرح العمليات العسكرية يضج بمستجدات جديدة.
وأمس (الاثنين)، واصلت القوات المسلحة زحفها لتحرير آخر جيوب الميليشيا بولاية الجزيرة، وذلك في اتجاه تقدمها لتحرير العاصمة الخرطوم، التي بمجريات الأحداث الحالية أصبحت تحت حصارٍ محكم من الجيش تمهيدًا لاكتساحها وتطهيرها من مجموعات آل دقلو الإرهابية.
اكتساح العاصمة
وشهد يوم أمس، التقاء متحركا المناقل الغربي بقوات الفرقة 18 كوستي، وذلك في الحدود الشمالية لولاية النيل الأبيض مع الخرطوم تمهيدًا لاكتساح العاصمة من جنوبها.
وشهدت مدينة العيلفون، التحام درع السودان وقوات (نخبة جهاز المخابرات) وفك الحصار عن معسكر العيلفون، كما تم تطهير أم ضوًابان والعسيلات المحس، و ود أبو صالح وأبو قرون، ليكتمل تحرير كل أرجاء ولاية الجزيرة.
وفي محور دارفور، واصل الجيش والمشتركة تصديهما للميليشيا المتمردة، حيث كبدوها خسائر فادحة، وفي آخر هجوم للتمرد على المدينة مُنيت الميليشيا بخسائر فادحة في العتاد والأرواح.
حالة توهان
وتشهد قوات التمرد انهيارًا تامًا في كل محاور القتال، هذا بجانب التصدعات الداخلية والخلافات التي هيمنت على الميليشيا وأعوانها وجناحها السياسي، فضلًا عن حالة التوهان التي أصبحت شاخصةً، ويتمظهر ذلك من خلال غياب جوقة ناشطيها وإعلامهم الكاذب بشكل تام عن المشهد.
آخر المعلومات التي وردت للصحيفة كشفت هروب المتمرد أبو شوتال من الضعين إلى الإمارات بذريعة العلاج، وذلك عبر مدينة الضعين متجهًا إلى الجنينة، ثم عبر الحدود إلى تشاد قبل أن يصل إلى الإمارات العربية المتحدة، مدعيًا حاجته للعلاج من مرض الغضروف.
فيما شهدت الأيام الأخيرة تزايد حالات الهروب وهو ما أدى لصداماتٍ دموية فيما بينهم.
ومؤخرًا.. زادت موجة انسحابات كبيرة لمرتزقة أجانب، حيث أفادت مصادر ميدانية بولاية جنوب دارفور بأن مجموعاتٍ منهم بدأت بمغادرة مواقع القتال بعرباتهم، وسط تراجع نفوذ الميليشيا في عدة مناطق، غير أنّ الميليشيا صادرت عرباتٍ وأسلحة لمرتزقة أجانب كانوا في طريقهم للنيجر هاربين من المعارك وإيداعهم السجن بولاية جنوب دارفور.
الخرطوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة
قال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش السوداني بسط سيطرته على مدينة الكاملين، آخر معاقل قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد. وتبعد مدينة الكاملين نحو 65 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.
وأضاف المصدر أن الجيش تقدم شمالا وسيطر على عدد من القرى والبلدات، وأكد أيضا أن الجيش بات يسيطر على كامل ولاية الجزيرة باستثناء ما وصفه ببعض الجيوب الصغيرة التي لا تزال تخضع لقوات الدعم السريع في مناطق متاخمة للخرطوم مثل أبو قوته والباقير.
وأفاد مراسل الجزيرة في السودان الطاهر المرضي بأن الجيش السوداني يخوض معارك عنيفة خاصة أنه يقترب من الخرطوم حيث تركزت قوات الدعم السريع التي انسحبت من ود مدني أو التي خرجت من الجزيرة في اتجاه العاصمة.
وأضاف أن الجيش يخوض هذه المعارك من 3 محاور من شرق النيل في اتجاه شرق الخرطوم، إضافة إلى جنوب الخرطوم باتجاه مدينة الكاملين، ثم من ولاية النيل الأبيض.
وصول رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى الخطوط الامامية بشرق النيل . pic.twitter.com/33PcZEniVf
— القدرات العسكرية السودانية???????? (@Sudanesearmy1) February 4, 2025
ووضح المراسل أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان قام اليوم الثلاثاء بزيارة إلى الخطوط الأمامية، قال خلالها إن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، الرابط بين غرب وشرق الخرطوم، وهو جسر إستراتيجي بالنسبة لقوات الدعم السريع حيث يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وبالتالي قد تكون المعارك فيه قوية جدا.
إعلانوقال إن السيطرة على هذا الجسر تعني إحكام السيطرة بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، خاصة أن لديها قوات كبيرة في شرق النيل.
وفي ولاية شمال دارفور وتحديدا في مدينة الفاشر، ذكر المراسل أن هناك هدوءا حذرا بعد أن كان هناك هجوم متكرر من قوات الدعم السريع.
وبث جنود من الجيش السوداني صورا للبرهان، تظهر وصوله إلى بلدة "ود أبو صالح" بشرق النيل شرقي الخرطوم التي استعادها الجيش في اليومين الماضيين، حيث جدد، لدى مخاطبته حشدا من سكان المنطقة، دعوته لاستمرار القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع.
ميدانيا أيضا، قالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني للجزيرة إن الجيش فرض سيطرته على عدد من البلدات والقرى بمحور شرق النيل شرقي الخرطوم.
وأفادت المصادر بأن الجيش فرض سيطرته التامة على بلدات وقرى في محلية شرق النيل. وأكدت مصادر مطلعة أن قوات الجيش تقدمت بمحور ولاية النيل الأبيض باتجاه الشمال وباتت على مشارف منطقة ود الزاكي.
ويتركز القتال حاليا على الطريق السريع الرابط بين العاصمة الخرطوم شمالا وولاية النيل الأبيض جنوبا والمعروف بطريق الخرطوم- كُوستي.
من جانب آخر، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن قوات الدعم السريع في محور شرق النيل بولاية الخرطوم تمكنت من صد قوة من "درع السودان" المساندة للجيش السوداني.
وذكر وزير الصحة بولاية الخرطوم للجزيرة أن القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع على مستشفى النو في مدينة أم درمان خلف 6 قتلى و40 مصابا.
ومنذ 31 يناير/كانون الثاني الماضي، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية بولاية الجزيرة (وسط السودان)، حيث تمكن من السيطرة على مدن رفاعة، تمبول بشرق الجزيرة، علاوة على الحصاحيصا شمال الولاية، كما سيطر الجيش على مناطق العليفون، وأم ضوا بان، والعسيلات وغيرها من المناطق الواقعة في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم.
إعلانويشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، صراعا بين الجيش والدعم السريع أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونا، حسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما أُعلن عنه.