موقع 24:
2025-02-05@07:46:08 GMT

عواصف البيت الأبيض

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

عواصف البيت الأبيض

ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.
يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه. 
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة عودة ترامب البیت الأبیض الرئیس ترامب

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب يعتزم أن يتحدث مع شي جين بينغ خلال الـ 24 ساعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إجراء اتصال مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال الـ 24 ساعة القادمة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في حديث لقناة "فوكس نيوز"، يوم الاثنين: "كما أعلن الرئيس قبل قليل في المكتب البيضاوي، فإنه يخطط للحديث مع الرئيس شي خلال الـ 24 ساعة المقبلة".
وأضافت المتحدثة أنها لا تريد "استباق الأحداث" في ما يخص الاتصال المتوقع.
ويأتي ذلك على خلفية التوترات بين واشنطن وبكين، حيث أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 10%، الأمر الذي استنكرته بشدة السلطات الصينية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو من البيت الأبيض عن اتفاق غزة: عندما أعمل مع الرئيس ترامب تزداد الفرص كثيرا
  • نتنياهو يصل البيت الأبيض لإجراء محادثات مع ترامب
  • نتنياهو يصل إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع ترامب
  • نتنياهو يصل البيت الأبيض للقاء ترامب
  • لقاء مصيري في البيت الأبيض.. أولويات نتنياهو واستفهامات ترامب‎
  • البيت الأبيض: ترامب يعتزم أن يتحدث مع شي جين بينغ خلال الـ 24 ساعة
  • رغم وجوده في البيت الأبيض.. هل يشتري ترامب تيك توك؟
  • العاهل الأردني يلتقي ترامب في البيت الأبيض 11 فبراير الجاري
  • ملك الأردن يلتقي ترامب 11 فبراير في البيت الأبيض