موقع 24:
2025-04-09@00:56:59 GMT

عواصف البيت الأبيض

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

عواصف البيت الأبيض

ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.
يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه. 
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة عودة ترامب البیت الأبیض الرئیس ترامب

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يلغي لقاءً إعلاميًا بين ترامب ونتنياهو دون توضيح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألغى البيت الأبيض مؤتمرا صحفيا كان مقررا بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبينما كان الصحفيون ووسائل الإعلام تترقب عند مدخل البيت الأبيض وصول نتنياهو للقاء ترامب، فوجئوا بإعلان إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان مقررا بينهما.

وكان نتنياهو استبق اجتماعه مع ترامب بلقاء مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ركز على بحث ملف قطاع غزة، ولكن لم تبرز منه أي مؤشرات على اختراق في الموقف.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: محادثات السبت مع إيران ستكون مباشرة
  • البيت الأبيض: الرئيس ترامب أكد أن عصر الاستسلام الاقتصادي انتهى
  • البيت الأبيض: ترامب تعهد لنتنياهو بإزالة القيود الجمركية مع إسرائيل
  • أبرز ما ناقشه ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض
  • عاجل| ترامب لنتنياهو: شرف عظيم لي أن أستقبلك في البيت الأبيض
  • ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض.. فيديو
  • نتنياهو يصل البيت الأبيض لعقد مباحثات بشأن غزة
  • البيت الأبيض يلغي لقاءً إعلاميًا بين ترامب ونتنياهو دون توضيح
  • ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض وإلغاء المؤتمر الصحفي المشترك
  • البيت الأبيض: أكثر من 50 دولة طلبت التفاوض بشأن رسوم ترامب الجمركية