أزمة تحديثات سامسونج.. هواتف Galaxy S21 تفقد التحديثات الشهرية ومخاوف أمنية تتزايد
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
يبدو أن الأمور لا تسير على نحو جيد بالنسبة لسامسونج هذا الأسبوع، حيث أطلقت الشركة تحديث الأمان الشهري لشهر فبراير، لكنه جاء دون إصلاح الثغرة الأمنية الأكثر خطورة في أندرويد، على الأقل حتى الآن.
أكدت جوجل أن بعض الأجهزة تتعرض لهجمات أمنية نشطة، وقامت بإصدار تحديث أمني لمعالجة الثغرة، لكن هواتف سامسونج لم تحصل عليه حتى الآن، مما يثير القلق بين مستخدميها.
في خطوة أخرى تثير الاستغراب، حصلت سلسلة Galaxy S25 على تحديث برمجي لا يتضمن سوى تصحيحات أمان حتى ديسمبر 2024، ما يعني أن أحدث هواتف سامسونج ليست على آخر تحديث أمني متاح.
هذا، إلى جانب التأخير المستمر في إصدار تحديث One UI 7 المعتمد على أندرويد 15 للهواتف الرائدة الحديثة، يزيد من الإحباط بين المستخدمين.
إذا كنت من مستخدمي سلسلة Galaxy S21، فهناك أخبار غير سارة: سامسونج أوقفت التحديثات الشهرية لهذه الهواتف، وستخفضها إلى تحديثات ربع سنوية فقط.
ووفقًا لموقع SamMobile، فإن هذه السياسة تعني أن مستخدمي Galaxy S21 وS21+ وS21 Ultra لن يتلقوا تحديثات الأمان إلا مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل حتى نهاية دورة الدعم.
في المقابل، سيستمر هاتف Galaxy S21 FE في الحصول على التحديثات الشهرية، نظرًا لأنه تم إطلاقه بعد عام تقريبًا من الإصدارات الأصلية للسلسلة.
ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟في الوقت الذي يحتفظ فيه المستخدمون بهواتفهم لفترات أطول قبل الترقية، أصبحت فترات الدعم المضمونة لأنظمة التشغيل أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ورغم أن التحديثات الربع سنوية أفضل من عدم وجود تحديثات على الإطلاق، إلا أنها قد تشكل خطرًا أمنيًا عندما تظهر ثغرات خطيرة في منتصف الدورة، ما يترك المستخدمين معرضين للخطر لفترات أطول.
المخاوف الأمنية الأكبر في نظام أندرويدالمشكلة لا تقتصر فقط على مستخدمي Galaxy S21، بل تعكس اتجاهًا مقلقًا في نظام أندرويد ككل. تشير التقارير إلى أن ما بين 25% و33% من مستخدمي أندرويد حول العالم يعتمدون على أجهزة لم تعد تتلقى أي تحديثات أمنية على الإطلاق، مما يجعل النظام أكثر عرضة للهجمات مقارنةً بأجهزة iPhone التي تحصل على تحديثات أطول دعمًا.
هذه الفجوة الأمنية تؤثر ليس فقط على الأفراد، ولكن أيضًا على الشركات، حيث أصبح نموذج إحضار جهازك الشخصي للعمل (BYOD) منتشرًا، مما يعني أن الهواتف القديمة غير المدعومة تشكل خطرًا على بيانات الشركات وأنظمتها الداخلية.
لمواجهة هذه التحديات، قامت جوجل بتعزيز بروتوكولات الأمان من خلال واجهة برمجة تطبيقات Play Integrity API، والتي تمكن مطوري التطبيقات من التحقق من تحديثات الأمان وحالة نظام التشغيل للهاتف قبل تحديد مستوى الوصول إلى التطبيق.
هل يجب على مستخدمي Galaxy S21 الترقية الآن؟إذا كنت من مستخدمي Galaxy S21، فمن الأفضل التفكير في الانتقال إلى هاتف يحصل على تحديثات شهرية لضمان حماية بياناتك.
موقع Phone Arena يحذر من أن تقليل عدد التحديثات لا يعني توقفها بالكامل، ولكنه إشارة واضحة إلى أن هذه الهواتف أصبحت قديمة (أكثر من 4 سنوات)، وأن الوقت قد حان للترقية إلى جهاز أحدث.
لا يشترط أن يكون الهاتف جديدًا تمامًا، حيث يمكن شراء هاتف مستعمل من السوق الثانوية، بشرط أن يكون لا يزال ضمن فترة الدعم والتحديثات الشهرية لضمان الأمان والاستقرار.
الخلاصةسامسونج تواجه انتقادات متزايدة بسبب تأخر تحديثات الأمان، وتغيير سياسة دعم أجهزة Galaxy S21، مما يثير مخاوف بشأن أمان الملايين من المستخدمين.
في ظل هذه التغييرات، ينصح الخبراء مستخدمي الهواتف القديمة بالنظر في خيارات الترقية للحفاظ على أمن بياناتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد هواتف Galaxy
إقرأ أيضاً:
أوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟
تستعد دول الاتحاد الأوروبي لاعتماد نظام رقمي جديد يفرض على المسافرين من الدول غير الأعضاء تسجيل بصماتهم الرقمية والتقاط صور لوجوههم عند دخولهم إلى دول الاتحاد.
ويهدف النظام الجديد إلى تعزيز الرقابة على الحدود وهو متطور لإدارة الحدود من خلال تسجيل البيانات البيومترية للزوار غير الأوروبيين فور وصولهم.
وأوضح مفوض الشؤون الداخلية والهجرة في الاتحاد الأوروبي، ماغنوس برونر، أن هذا النظام الجديد سيجعل إدارة الحدود الأوروبية الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية، مشيرًا إلى أنه سيُسهم في تعزيز كفاءة التفتيش على الحدود، ويساعد على الكشف عن الجرائم والحد من الهجرة غير الشرعية.
ومن المتوقع أن يتم تطبيق النظام على المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يزورون منطقة شنغن لمدة لا تتجاوز 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا. ورغم عدم تحديد موعد رسمي لتطبيق النظام حتى الآن، إلا أن الاتحاد الأوروبي يستهدف إطلاقه بشكل تدريجي اعتبارًا من الخريف المقبل.
سيتم تطبيق النظام الرقمي من شهر أكتوبر 2025ورغم أن هذا النظام قد يساعد في إثبات الوضع القانوني للمسافرين، خاصة أن الأختام على جوازات السفر قد تكون غير واضحة أو غير دقيقة، إلا أن هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثيره على حماية البيانات والخصوصية.
وترى خبيرة اللجوء والهجرة في وكالة الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي، جوليا بيرينز، أن جمع البيانات البيومترية قد يؤدي إلى وضع غير متكافئ بين الأفراد والسلطات، حيث قد يواجه المسافرون صعوبات في اللغة أو في التعامل مع الأنظمة الرقمية، إلى جانب نقص المحامين المتخصصين في هذا المجال، مما قد يزيد من احتمالية تعرض بعض الفئات للتمييز أو الاستغلال.
ومن بين القضايا المثيرة للجدل، أن النظام سيفرض تسجيل الصور البيومترية لجميع المسافرين، بمن فيهم الأطفال الرُضّع، بينما ستُسجل بصمات الأصابع فقط لمن هم فوق سن 12 عامًا.
كما أظهرت دراسات أن الأنظمة البيومترية لا تعمل بنفس الكفاءة مع أصحاب البشرة الداكنة، ما قد يؤدي إلى وقوع أخطاء في تحديد الهوية أو تأخير في عملية العبور عبر الحدود.
Related"بايبت" تتعافى من أكبر اختراق للعملات الرقمية وتستعيد 1.5 مليار دولار خلال ساعاتالاتحاد الأوروبي يقترب من إطلاق نظام الدخول/الخروج الرقمي بعد تأجيلات متكررةماكرون في الفضاء الرقمي.. كيف يعيد تشكيل صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ومع بدء الحديث عن تنفيذ النظام الجديد، أظهرت شركات السياحة تخوف احتمال حدوث تأخيرات وفوضى عند المعابر الحدودية، إلا أن بعض الخبراء باتوا أكثر تفاؤلًا مؤخرًا.
وقال توم جينكينز، الرئيس التنفيذي لجمعية السياحة الأوروبية، إن العملية قد تكون بطيئة في البداية بسبب تسجيل البيانات البيومترية لجميع المسافرين، لكنها قد تصبح أكثر سلاسة مع مرور الوقت.
رغم ذلك، لا يزال الغموض يحيط بموعد التطبيق الفعلي، خاصة بعد تأجيل النظام عدة مرات بسبب مشكلات تقنية ونقص الاستعداد في بعض الدول الأوروبية.
ولن تقتصر الإجراءات الجديدة على تسجيل البيانات البيومترية فقط، بل سيتم قريبًا إلزام مواطني 59 دولة -الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول- بالحصول على تصريح مسبق للسفر إلى 30 دولة أوروبية، وفقًا لنظام ETIAS، الذي لم يُحدد موعد تطبيقه بعد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يقترب من إطلاق نظام الدخول/الخروج الرقمي بعد تأجيلات متكررة لمواجهة الأزمات.. هولندا تحث مواطنيها على تجهيز حقيبة طوارئ تكفي ل 72 ساعة الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية" سياحةحماية البياناتالاتحاد الأوروبيالحركة والتنقلفضاء شنغنالهجرة