الاتحاد الأوروبي يجتمع لأول مرة منذ تنصيب ترامب.. ما أبرز نقاط الخلاف؟
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا تناول أول قمة يعقدها الاتحاد الأوروبي في بروكسل منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وناقش الاجتماع عددًا من القضايا الاستراتيجية، أبرزها تعزيز الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديدات الروسية، ومستقبل العلاقات الأوروبية-الأمريكية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.
وخلال القمة، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى حوار بناء مع واشنطن، لكنه لن يتردد في الرد بحزم إذا استُهدف بسياسات تجارية غير عادلة، في إشارة إلى نية ترامب فرض رسوم جمركية على الصادرات الأوروبية.
كما تطرق الاجتماع إلى قضايا الأمن الأوروبي ودعم أوكرانيا، بالإضافة إلى تعزيز وحدة دول القارة، وهو ما شدد عليه رئيس المجلس الأوروبي، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة أراضي الدول الأعضاء يمثل أولوية قصوى.
توتر متزايدوفي سياق متصل، جاء الاجتماع في ظل توتر متزايد على خلفية تصريحات ترامب حول رغبته في ضم جزيرة جرينلاند، التابعة لمملكة الدنمارك، إلى الولايات المتحدة، وهو ما أثار استياء القادة الأوروبيين.
وشكلت الملفات الثلاثة، «الرسوم الجمركية، قضية جرينلاند، وحجم الإنفاق الدفاعي»، نقاط خلاف رئيسية بين الجانبين، مما دفع القادة الأوروبيين إلى التأكيد على أهمية العلاقات التاريخية بين أوروبا والولايات المتحدة، وضرورة إيجاد حلول تحقق التوازن بين المصالح الأوروبية والأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: سنرد بحزم على أي رسوم جمركية أمريكية
حذّر الاتحاد الأوروبي من أنه سيرد «بحزم» إذا نفّذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية على الواردات من بلدان التكتل.
ووفق وكالة “فرانس برس” وصف الاتحاد الأوروبي الأحد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات من كبرى شركاء الولايات المتحدة التجاريين بأنه “مؤذي لجميع الأطراف” وذلك في معرض انتقاده لهذه الخطوة.
وحذر ناطق باسم المفوضية الأوروبية، قائلا: إن “الاتحاد الأوروبي يعتقد اعتقادا راسخا أن التعريفات الجمركية المنخفضة تعزز النمو والاستقرار الاقتصادي، لكنه سيرد بحزم على أي شريك تجاري يفرض بشكل غير منصف أو تعسفي رسوما على سلع الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت المفوضية أن “الرسوم الجمركية تحدث اضطرابات اقتصادية غير ضرورية وتزيد من التضخم، وهي ضارة بجميع الأطراف”، مشيرة إلى أن الاتحاد “ملتزم الرسوم المنخفضة “لتعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي في إطار نظام تجاري قوي ومبني على قواعد”.
إضعاف اليورو
من جانبه، قال كلاس كنوت عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة مما سيضعف اليورو على الأرجح.
وأضاف كنوت، الذي يشغل أيضا منصب محافظ البنك المركزي الهولندي، في مقابلة مع التلفزيون الهولندي أن الحروب التجارية تضر بجميع الأطراف وأن أفضل رد فعل على فرض رسوم جمركية من الناحية الاقتصادية هو عدم القيام بأي شيء. لكن كنوت توقع أن ترد الدول المعنية من أجل اعتبارات سياسية.
فرنسا: يتوجب علينا الرد
بدوره، اعتبر وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراسي الأحد أن أوروبا يجب أن “تفترض شكلا من أشكال توازن القوى” في مواجهة تهديدات دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
وقال فيراسي إن “المفاوضات التجارية مع دونالد ترامب يجب أن تتخذ شكلا من أشكال توازن القوى”، وفي ما يتعلق بتهديد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي أيضا، أضاف الوزير الفرنسي “من الواضح أنه سيتوجب علينا أن نرد”، مشيرا إلى أنه ينتظر قرارات الإدارة الأمريكية.
واعتبر فيراسي أنه “حتى يكون الرد فعالا، يجب أن يركز على المنتجات المهمة بالنسبة للطرف الآخر وللبلد الذي تتفاوض معه”، مضيفا أنه “يجب أن يكون، كما يقولون، شديدا، أي أن تكون له تداعيات على الاقتصاد الأمريكي، حتى يكون هناك تهديد ذو صدقية في المفاوضات”.
بولندا: لا داعي للخوف
بدوره، رأى رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، أن توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي يجب أن تؤخذ بقلق، وليس بالخوف.
وقال توسك في رسالة بالفيديو على موقع “إكس”: “ربما تشعر بالقلق إزاء الأحداث الأخيرة، ووعود الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بولندا. هناك ما يدعو للقلق، ولكن ليس بالخوف”.
وأوضح أن بولندا قادرة على مواجهة تهديدات ترامب بنموها الاقتصادي المرتفع.
وقال توسك: “نحن في بولندا لدينا إجابات جيدة لهذه التهديدات، أولا، هذا نمو اقتصادي قياسي وديناميكي حقا، نحن مستعدون لسيناريوهات مختلفة، بدون خوف، ولكن بحكمة”.
ولا تزال الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة بين موقف “دفاعي” يميل إلى شراء المنتجات الأمريكية مثل الغاز الطبيعي المسال أو الأسلحة في محاولة للهروب من نزاع تجاري مع إدارة ترامب، أو نهج أكثر “هجومية” يميل إلى اتخاذ تدابير انتقامية محتملة.
ولا يخفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خصومته مع الاتحاد الأوروبي، ويتّهم التكتل بأنه يعامل الولايات المتحدة “بكثير من عدم الإنصاف” في التجارة.
وتصاعدت التوترات على خلفية إصراره المتكرّر على سعيه لضم غرينلاند من الدنمارك العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكشف ترامب ، الأحد، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية “في وقت قريب جدا” على المنتجات الأوروبية وذلك بعد فرض رسوم مماثلة على واردات من كندا والمكسيك والصين.
وخلال حديثه للصحافة، صرح ترامب قائلا: “إنهم يحققون مكاسب كبيرة على حسابنا، كما تعلمون، لدينا عجز تجاري يصل إلى 300 مليار دولار. إنهم لا يستوردون سياراتنا ولا منتجاتنا الزراعية، بالكاد يأخذون شيئا، بينما نستورد منهم كل شيء، من ملايين السيارات إلى المنتجات الزراعية بكميات ضخمة”، مشددا على أن تنفيذ القرار “مسألة وقت قريب جدا”، دون تحديد جدول زمني دقيق.
في العام 2018، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فرض ترامب رسوما جمركية على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى الرد بالمثل. بناء على ذلك.