إيهود باراك يعلق على التطبيع مع السعودية.. وهذه خيارات سقوط نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
ذكر مقال لرئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود بارك نشرته صحيفة هآرتس، إن على المعارضة التعهد بتقديم "شبكة امان" من الخارج للصفقة مع السعودية، ولكن إذا قام بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب فإنه محظور دخول غانتس إلى الحكومة.
وأضاف، "إلى جانب الدعم السياسي للصفقة يجب الاستعداد لإسقاط نتنياهو، ويجب دعم الصفقة مع السعودية وكأنه لا يوجد انقلاب، والمحاربة ضد الانقلاب وكأنه لا توجد صفقة.
وتابع، "يجب الاستعداد لعصيان مدني واسع وغير عنيف لإسقاط الحكومة، قبل أن تسقطنا جميعنا في هاوية الديكتاتورية المسيحانية، الظلامية والفاسدة".
وفيما يلي نص المقال:
دونالد ترامب هو شخص غير متوقع، وهذا جزء من قوته ربما بعد اسبوعين سنفكر بشكل مختلف. في هذه الأثناء يبدو أن السجاد الأحمر ومراسم التشريف لن تكون غائبة في زيارة نتنياهو.
الرزمة ستكون دافئة وشاملة، لكن المضمون في الغرف المغلقة سيكون واضح وحاسم. استمرارا لحملة فيتكوفيف الذي فرض على نتنياهو تطبيق الاتفاق الذي كان في نهاية شهر أيار، والذي هرب منه ودفع ثمن ذلك حياة مخطوفين وجنود، يبدو أن ترامب سيطلب من نتنياهو استكمال صفقة المخطوفين.
لن يكون بالامكان استئناف القتال بحجم كامل في غزة، بعد ذلك سيتم إدخال قوة عربية إلى الصورة، بموافقة وتعاون السلطة الفلسطينية، وبدعم من الجامعة العربية والولايات المتحدة ومجلس الأمن، وهكذا بالتدريج سيتم إيجاد بديل لحماس.
قصة الترانسفير من غزة ستتبخر بسرعة. لن تتم المصادقة على الضم في غزة أو في يهودا والسامرة. واسرائيل ستحصل على معدات وسيتم إسماع تهديدات لايران، لكن ترامب سيعمل فيما بعد على التوصل إلى اتفاق نووي محسن.
هذه صورة تختلف كليا عما يسوقه نتنياهو للجمهور، لكنه يمكن أن يضطر إلى ابتلاع ذلك. من ناحية إيجابية توجد الصفقة مع السعودية، التي ستحصل على حلف دفاع ومفاعل وقود نووي برقابة أمريكية، وإسرائيل ستحصل على التطبيع مع السعودية وفي المقابل ستتعهد بـ "خريطة طرق" ضبابية، تتسق مع "صفقة القرن" لترامب و"خطاب بار ايلان".
الولايات المتحدة ستحصل على 600 مليار دولار كاستثمارات سعودية ومنظومة اقليمية متعاطفة مع ترامب، وربما جائزة نوبل. بالنسبة لترامب هذا جزء من رزمة كبيرة، تشمل وقف الحرب في اوكرانيا والامتناع عن المواجهة المادية، خلافا للاقتصادية، مع الصين.
التطبيع مع السعودية سيكون إنجازا سياسيا مهما فتصميم ترامب يمكن أن يؤدي بنتنياهو إلى انعطافة سياسية كاملة، ودعم العملية بشروط معينة، حتى المبادرة إلى اجراء الانتخابات في بداية الصيف القادم، قريبا من موعد التوقيع على اتفاق التطبيع. ولكن هذا الإنجاز توجد فيه شوكة.
فالانقلاب النظامي يستمر بشكل كثيف تحت غطاء الحرب ويمكن أن يؤدي إلى جعل إسرائيل ديكتاتورية بحكم الواقع وبرعاية من العملية السياسية.
الاحتجاج وحده يعطي الصمود لحراس العتبة ومن يدافعون عن الحرية ولكن هناك صعوبة أصيلة في إثارة الاحتجاج عندما يقاتل اشخاص من كل شرائح المجتمع معا، وعندما تحدث عملية سياسية مهمة. نتنياهو لن يتردد في استغلال ذلك.
سياسيا نتنياهو في ضائقة، كل وكلاء ايران انهاروا، لكن حماس ما زالت تسيطر في غزة بسبب عجزه استراتيجيا. يوجد أمامه تحدي تحرير المخطوفين ومسألة استئناف الحرب في غزة وقانون الإعفاء من الخدمة والميزانية والضغط من اجل تشكيل لجنة تحقيق رسمية – كل ذلك يهدد بقاء الحكومة، ومن الجيد أن الأمر هكذا.
احتمالية أنه رغم شجاعة وتضحية الجنود والمقاتلين والتجربة المؤلمة التي عاشها المجتمع منذ 7 اكتوبر، أن نفقد حريتنا وهويتنا كمجتمع حر بروحية وثيقة الاستقلال، هو أمر لا يمكن تخيله ويجب أن لا يحدث.
الاستنتاجات: أولا، ترامب سيقوم بلي ذراع نتنياهو، لكن وقف السير بسرعة نحو الديكتاتورية هو من مسؤوليتنا، فترامب لن يفعل ذلك من أجلنا.
ثانيا، يجب على المعارضة التعهد بتقديم "شبكة امان" من الخارج للصفقة مع السعودية. ولكن اذا قام بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب فإنه محظور دخول بني غانتس إلى الحكومة.
إلى جانب الدعم السياسي للصفقة يجب الاستعداد لإسقاط نتنياهو، ويجب دعم الصفقة مع السعودية وكأنه لا يوجد انقلاب، والمحاربة ضد الانقلاب وكأنه لا توجد صفقة.
ثالثا، يجب الاستعداد لعصيان مدني واسع وغير عنيف لإسقاط الحكومة، قبل أن تسقطنا جميعنا في هاوية الديكتاتورية المسيحانية، الظلامية والفاسدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال السعودية نتنياهو ترامب غزة حماس حماس السعودية غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یجب الاستعداد مع السعودیة ستحصل على فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الشرعية تشعل الحرب من جديد ضد المليشيات الحوثية ..وهذه ابرز التطورات
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، خلال لقائه بواشنطن مع تيموثي ليندركينغ القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ونائب المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتيغاس، حسب ما ذكره على حسابه في منصة إكس.
ورحب وزير الإعلام اليمني، خلال اللقاء، بالنهج الجديد للإدارة الأميركية لا سيما قرار إعادة تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، واعتبر أن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية أوسع تشمل فرض عقوبات مشددة ووقف كافة أشكال الدعم المالي واللوجستي الذي يصل إلى الحوثيين عبر شبكاتهم في المنطقة، وأن يكون هذا التصنيف هو البداية.
وطالب الإرياني المسؤولين الأميركيين بدعم تحركات وزارة الإعلام اليمنية لإغلاق مكاتب القنوات الحوثية في لبنان وصنعاء، وحجب شاراتها على الأقمار الصناعية التابعة لشركة "يوتلسات"، وإيقاف الحيزات الترددية التي تبث من خلالها.
كما دعا إلى حظر القنوات الفضائية والوكالات والمواقع الإخبارية التي تنتحل صفة الإعلام الحكومي، ومنعها من الاستمرار في "بث التضليل والدعاية المضللة" التي تستخدمها الجماعة "لخداع الرأي العام المحلي والدولي"، بحسب الإرياني.
البيضاء.. انتهاكات جسيمة لحملة الحوثيين العسكرية في "حنكة آل مسعود" اليمن اليمن والحوثيالبيضاء.. انتهاكات جسيمة لحملة الحوثيين العسكرية في "حنكة آل مسعود" وأكد وزير الإعلام اليمني على ضرورة حظر الصفحات التابعة للحوثيين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والتي قال إنها أصبحت أداة رئيسية يستخدمها الحوثيون للترويج لأنشطتهم.
وشدد على أن استمرار السماح للحوثيين باستخدام هذه المنصات يعزز من قدرتهم على نشر أفكارهم وتجنيد المقاتلين وتنفيذ عمليات، مؤكداً أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التصدي لهذه التهديدات الإعلامية.
من جانبه، اتفق ليندركينغ على ضرورة حظر بث وسائل الإعلام الحوثية التي تستغل للتجنيد ونشر أفكار الحوثيين وتحريك قواتهم وجمع التبرعات.
وأوضح المسؤول الأميركي أن تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية" سيساعد في ذلك مع بدء الشركات في اتخاذ خطوات للتقليل من المخاطر، مشيراً إلى أن تنفيذ تصنيف "المنظمة الإرهابية" يشمل إصدار أحكام جنائية بحق من يدعم الحوثيين، حيث سيخضع المخالفون للملاحقة الجنائية