تركيا – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الحروب التجارية العالمية ستشهد تصاعدا في الفترة المقبلة، مؤكدا أن تركيا تتخذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده تقوم بتقييم المخاطر واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.

وقال أردوغان في كلمة باجتماع حول تعزيز الاستراتيجية الوطنية للتوظيف: “النظام الدولي يمر اليوم بفترة مؤلمة.

الصراع الجيوسياسي لم يعد كما كان من قبل. نحن نتابع آخر النقاشات، ونرى أن الحرب التجارية ستتصاعد. في هذا السياق المؤلم، تقوم تركيا بتقييم المخاطر واتخاذ الإجراءات المناسبة. نحن نراجع خارطة طريقنا في مجال الاقتصاد والتجارة وننسق أهدافنا متوسطة وطويلة الأجل”.

وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس تعليق الرسوم الجمركية البالغة 25% التي كان هدد بفرضها على المكسيك وكندا لمدة 30 يوما، في حين دخلت الرسوم الجمركية الإضافية البالغة 10% على الواردات من الصين حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.

وكان معهد “إيفو” الألماني للبحوث الاقتصادية قد حذر من أن تتسبب الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي على الواردات من كندا والمكسيك والصين بأضرار جسيمة للاقتصاد الأمريكي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

سياسات ترامب التجارية.. تهديد للاستثمار والنمو الاقتصادي

تعيش الشركات الأمريكية حالة تخبط، بفضل سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية غير المنتظمة، وإعلانه حرب التعريفات الجمركية المتغيرة باستمرار مع أكبر 3 شركاء تجاريين للولايات المتحدة: المكسيك وكندا والصين.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، أنه بعد يومين من فرض الرسوم الجمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، والتهديد بتفجير أكثر من 1.3 مليار دولار من التجارة الأمريكية السنوية في أمريكا الشمالية، أعلن ترامب أنه سيعلق قراراه لمدة شهر.

Trump's erratic trade policies are baffling businesses, threatening investment and economic growth https://t.co/qIBWbFx7YD

— The Independent (@Independent) March 6, 2025

وكان هذا بمثابة توسع لإعلانه، أول أمس الأربعاء، عندما أعفى واردات السيارات من كلا البلدين لمدة 30 يوماً، كما يأتي بعد إعفاء سابق لمدة شهر من الرسوم الجمركية لكندا والمكسيك، قبل أن تدخل حيز التنفيذ في 4 فبراير (شباط) الماضي.

وقال النائب الديمقراطي دون باير، من ولاية فرجينيا: "إن ترامب يعبث بقارة أمريكا الشمالية بأكملها الآن، إنه أمر غبي ويجب أن يتوقف". وأضاف "اليوم هناك شركات لا تعرف حتى ما إذا كانت السلع التي تتاجر بها خاضعة لرسوم ترامب الجمركية. يبدو أن كل ما يفعله بشأن التجارة مصمم لتعظيم الفوضى وعدم اليقين".

أضرار اقتصادية

وحسب الوكالة الأمريكية، فإن الرسوم الجمركية تسبب ألماً اقتصادياً جزئياً لأنها ضريبة يدفعها المستوردون، والتي غالباً ما تنتقل إلى المستهلكين، مما يزيد من الضغوط التضخمية. كما أنها تستدعي ردود فعل انتقامية من الشركاء التجاريين، وهو ما قد يلحق الضرر بجميع الاقتصادات المعنية.

وأوضحت أن الضرائب على الواردات قد تتسبب في أضرار اقتصادية بطريقة أخرى: من خلال تعقيد القرارات التي يتعين على الشركات اتخاذها، بما في ذلك اختيار الموردين الذين يجب التعامل معهم، ومكان إنشاء المصانع، والأسعار التي يجب فرضها. وقد يؤدي هذا الغموض إلى تأخير أو إلغاء الاستثمارات التي تساعد في دفع النمو الاقتصادي.

وقال إسوار براساد، الخبير الاقتصادي بجامعة كورنيل،: "إن هذا يخلق قدراً هائلاً من عدم اليقين للشركات المتعددة الجنسيات التي تبيع المنتجات في جميع أنحاء العالم، والتي تستورد من بقية العالم، والتي تدير سلاسل التوريد المعقدة هذه عبر بلدان متعددة". وأضاف أن "عدم اليقين سيكون مقلقاً للغاية للشركات. وسوف يضر بالاستثمار التجاري".

كبح الاستثمار

ووفقاً لأسوشيتد برس، خلال ولاية ترامب الأولى، ضعف الاستثمار التجاري في الولايات المتحدة أواخر عام 2019، ما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة القياسي 3 مرات في النصف الثاني من العام، لتوفير بعض التحفيز الاقتصادي التعويضي.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، أمس الخميس، لدعم الاقتصاد الأوروبي المتعثر: إن "التهديد بزيادات الرسوم الجمركية والانتقام المحتمل، يكبح الاستثمار وقرارات الاستهلاك والعمالة والتوظيف وكل شيء آخر".

كما أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكسيك، من شأنها أن تفجر فعلياً اتفاقية التجارة لأمريكا الشمالية عام 2020، التي تفاوض عليها ترامب بنفسه قبل 5 سنوات.

ويقول دوغلاس إروين، الخبير الاقتصادي في كلية دارتموث،: "إن اتفاقيات التجارة السابقة لا تعني الكثير، إذا كان بوسع الرئيس أن ينتهكها من جانب واحد، ويفرض رسوماً جمركية، دون أي ضوابط على الإطلاق".

ما هي توابع تعريفات ترامب الجمركية على الشركات الأمريكية؟ - موقع 24كانت الشركات الأمريكية تعلم أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض تعريفات جمركية على واردات بلاده من كندا والصين والمكسيك سيدخل حيز التنفيذ، أمس الثلاثاء، لكن أغلبها كان يأمل في تأجيل هذه الخطوة كما حدث في الشهر الماضي، لكن هذا لم يحدث. أهداف غير واضحة

وأضافت الوكالة أن "ما يزيد من حالة عدم اليقين، أن ترامب ليس واضحاً ما الذي يحاول تحقيقه من خلال فرض التعريفات الجمركية على الشركاء التجاريين الأمريكيين. ففي بعض الأحيان يستشهد بأمن الحدود. وفي أحيان أخرى يؤكد على الإيرادات التي يمكن أن تدرها التعريفات الجمركية على الخزانة (الأموال التي يمكن أن تساعد في تمويل التخفيضات الضريبية التي يقترحها)، وفي أحيان أخرى يشير إلى العجز التجاري الكبير الذي تعاني منه أمريكا مع أغلب البلدان الأخرى".

وأشارت أسوشيتد برس "بما أن الأهداف غير واضحة، فمن الصعب أن نرى ما الذي سوف يتطلبه الأمر لإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب".

وباتت الشركات اليوم في حيرة من أمرها. ويقول جريجوري هوزيسيان، المحامي التجاري في شركة فولي آند لاردنر للمحاماة: "لقد تحدثت إلى العديد من الشركات، على الأقل في فترة ولاية ترامب الأولى كانوا يعرفون ما هي القواعد الأساسية. والآن لا يعرفون ما إذا كنا نلعب لعبة المونوبولي أم لعبة التك تاك تو".

توازن مفقود

وأعرب المستجيبون لاستطلاع معهد إدارة الإمدادات حول التصنيع، والذي صدر يوم الإثنين الماضي، عن شكواهم بشأن عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية.

وقالت شركة لمعدات النقل: "لا توجد توجيهات واضحة من الإدارة بشأن كيفية تنفيذها، لذا فمن الصعب التنبؤ بكيفية تأثيرها على الأعمال". فيما أعربت شركة كيماوية عن استيائها من القرار، قائلة: "لقد خلقت بيئة التعريفات الجمركية، فيما يتعلق بالمنتجات من المكسيك وكندا، حالة من عدم اليقين والتقلب بين عملائنا".

وقال جون جاليفر، رئيس مجلس الأعمال في نيو إنجلاند وكندا: "في الوقت الحالي، تضع الرسوم الجمركية الجميع في حالة من عدم التوازن، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بها وعدم اليقين".

وعلى نحو مماثل، قالت سانديا داندامودي من شركة "جي آي ستون"، وهي شركة لتوريد الأحجار في شيكاغو، إن "شركات البناء أصبحت مضطرة إلى إعادة النظر في خططها".

وأضافت أن "مطوري المشاريع التجارية مثل ناطحات السحاب والفنادق يضعون ميزانياتهم قبل عامين، وبالتالي لا يأخذون في الحسبان التعريفات الجمركية الجديدة، وبالتالي فإن هذه الميزانيات سوف تتضخم". وأوضحت "ستكون الرسوم الجمركية مدمرة للشركات الصغيرة مثل شركتنا. وفي المستقبل، لن نتمكن من توقيع أي عقود جديدة ما لم يقم العملاء بمعالجة الرسوم الجمركية".

مقالات مشابهة

  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • لوموند: تركيا شريك لا غنى عنه لأوروبا الضعيفة
  • هكذا تجعل الحرب التجارية مع كندا والمكسيك مونديال 2026 أكثر إثارة
  • ترامب ينتقد الرسوم الجمركية التي تفرضها الهند على السلع المستوردة
  • أردوغان يدعو لإشراك تركيا في “ضمان أمن أوروبا”
  • سياسات ترامب التجارية.. تهديد للاستثمار والنمو الاقتصادي
  • أردوغان يكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم من تركيا منذ سقوط الأسد
  • الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: لا يوجد رابح في الحرب التجارية
  • الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية: "لا يوجد رابح في الحرب التجارية"
  • ترامب يؤجل الرسوم الجمركية على المكسيك لمدة شهر