دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة عن مفاجئة صادمة تشير إلى أن تلوث الهواء قد يلعب دورا وقائيا ضد أخطر أنواع سرطان الجلد، المعروف باسم "الميلانوما".
ومع ذلك، حذر الباحثون من التسرع في تفسير هذه النتائج، مؤكدين أن الآثار السلبية لتلوث الهواء على الصحة العامة تفوق أي فوائد محتملة.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت في منطقة محددة من إيطاليا، أن ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء، والمعروفة باسم PM10 وPM2.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج لا تعني أن تلوث الهواء مفيد للصحة، بل يجب تفسيرها بحذر. وأشاروا إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين تلوث الهواء وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، كما أن العينة المشاركة في الدراسة كانت محدودة مقارنة بدراسات أخرى من هذا النوع.
ومن المهم التأكيد على أن تلوث الهواء يظل أحد أكبر التهديدات للصحة العامة، حيث يمكن للجسيمات الدقيقة، وخاصة PM2.5، أن تخترق الرئتين وتصل إلى مجرى الدم، ما يتسبب في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما ربطت دراسات حديثة بين تلوث الهواء وتدهور الوظائف الإدراكية، والخرف، واضطرابات عصبية أخرى. وعلاوة على ذلك، يرتبط تلوث الهواء بانخفاض وزن المواليد، والولادة المبكرة، ومضاعفات أخرى أثناء الحمل.
وتشير التقديرات إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء يتسبب في ملايين الوفيات المبكرة سنويا على مستوى العالم.
وعلى الرغم من أن الدراسة الحديثة ركزت على الميلانوما، فإن تلوث الهواء ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات جلدية أخرى، بما في ذلك الشيخوخة المبكرة، وفرط التصبغ (حالة تسبب اسمرار مناطق من الجلد)، وتفاقم الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.
وأشار الباحثون إلى أن الانخفاض المحتمل في التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب تلوث الهواء لا يجعله بديلا آمنا أو مرغوبا للحماية من الشمس. وما تزال الطرق الصحية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، هي الأكثر فعالية.
على الرغم من أن الدراسة تقدم منظورا مثيرا للاهتمام حول العلاقة المعقدة بين العوامل البيئية وخطر الإصابة بالميلانوما، فإنها لا تدعم بأي حال الاعتقاد بأن تلوث الهواء مفيد للصحة.
وأقر الباحثون بأن الفوائد المحتملة، إذا تم تأكيدها في دراسات أوسع، ستكون ضئيلة مقارنة بالمخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بتلوث الهواء.
ووفقا للباحثين، من المهم أن نواصل الدعوة إلى الحفاظ على هواء أنظف ودعم السياسات التي تقلل من تلوث الهواء، حيث تثبت الدراسات العلمية فوائد الهواء النظيف على الصحة والبيئة ونوعية الحياة. وفي الوقت نفسه، يجب الحفاظ على عادات الحماية من الشمس لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وقد تساعد الأبحاث المستقبلية في فهم التفاعلات المعقدة بين العوامل البيئية والسرطان بشكل أفضل.
وختاما، تؤكد الدراسة أن الهواء النظيف ضروري لصحتنا، ولا يوجد بديل عن اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا من كل من تلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تلوث الهواء سرطان الجلد الميلانوما إيطاليا الأشعة فوق البنفسجية النوبات القلبية فوق البنفسجیة خطر الإصابة إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: 11٪ فقط من الفرنسيين يتمتعون بصحة قلبية مثالية
كشفت دراسة حديثة أجرتها وكالة الصحة العامة الفرنسية أن 11٪ فقط من سكان فرنسا يتمتعون بصحة قلبية وعائية مثالية. وتسلط هذه النتائج الضوء على تفاوتات كبيرة داخل المجتمع، حيث تنخفض النسبة إلى 4٪ بين الأشخاص الحاصلين على تعليم ثانوي، بينما ترتفع إلى 21٪ بين ذوي التعليم العالي.
وأوضحت الدكتورة كارولين سيمال، المديرة العامة لوكالة الصحة العامة، أن هذه الدراسة تؤكد العبء الكبير الذي تمثله أمراض القلب والأوعية الدموية والدماغية على النظام الصحي في فرنسا.
ووفقًا للإحصاءات، كانت هذه الأمراض من الأسباب الرئيسية للوفاة في البلاد خلال عام 2022.
كما أشارت سيمال إلى أن هناك جانبين مثيرين للقلق: استمرار التفاوتات الصحية بشكل واضح، والتدهور السريع في صحة النساء. فقد تبنّت الفئة الأخيرة أكثر فأكثر سلوكيات غير صحية بشكل، مثل التدخين، الذي كان أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و64 عامًا.
دراسة حكومية تكشف: واحد فقط من كل تسعة أشخاص في فرنسا يتمتع بصحة قلب مثالية.بالإضافة إلى ذلك، تميل النساء إلى نمط حياةأكثر خمولًا، حيث لا تلتزم 47٪ منهن بتوصيات ممارسة النشاط البدني، مقارنة بـ 29٪ من الرجال. كما أظهرت الدراسة أنهن أقل عرضة لدخول العناية المركزة، لكنهن يعانين من مضاعفات أشد، مع ارتفاع معدل الوفيات المبكرة لديهن.
وتم حساب الصحة القلبية وفقًا لمقياس "الحياة البسيطة 7" الذي طورته جمعية القلب الأمريكية، والذي يعتمد على سبعة عوامل أساسية: التدخين، مؤشر كتلة الجسم، النشاط البدني، النظام الغذائي، مستوى الكوليسترول، ضغط الدم، ومستوى السكرفي الدم. ومؤخرًا، أضيف عامل النوم ليصبح العنصر الثامن في التقييم.
Relatedكم تبلغ حصة أوروبا؟ ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال عالميا.."ما يزال العبء كبيرا"دراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسوندراسة: مبالغة في تقدير حجم الحساسية على الأدوية المخفضة للكوليسترولوللتقليل من مخاطر أمراض القلب، يوصي الخبراء بممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا (أو 75 دقيقة إذا كانت التمارين مكثفة)، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب التدخين، بالإضافة إلى مراقبة مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بحث جديد: الاضطرابات النسائية قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب واحدة تكفي لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. دراسة تكشف فوائد تناول البيض لدى كبار السن لا تحارب السمنة فقط.. أدوية إنقاص الوزن قد تحدّ من مخاطر الإصابة بفشل القلب سكتة قلبيةالحقوق الاجتماعيةمرضىتنمية اقتصاديةدراسةأمراض القلب