سام برس:
2024-09-27@16:21:20 GMT

بين معالي الأمور وبين منظومات التفاهة

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

بين معالي الأمور وبين منظومات التفاهة

بقلم/ أ. د. محسن محمد صالح
قدَّمت غزة منذ أيام نموذجاً متميزاً في تخريج 1,471 حافظاً للقرآن في يوم واحد، تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و72 عاماً؛ وكان بينهم عدد كبير من الأطباء والمهندسين والمعلمين ورجال الأمن.

غزة التي ترزح تحت حصار خانق منذ أكثر من 16 عاماً، أصرّت على مراكمة عناصر القوة والصمود ومقاومة العدوان، واهتمت بصناعة "الإنسان" المؤمن المقاوم المحتسب، وطورت قدرات عسكرية بأبسط الإمكانات، وأصبح لديها صواريخ يزيد مداها عن 200 كلم، وطائرات مسيرة… وغيرها مما لا يتوفر لدول غنية مستقلة.

وخاضت عدة حروب مع الاحتلال الصهيوني مرّغت فيه أنف جيشه بالتراب، وألجأت الملايين من سكانه إلى الملاجئ؛ وتقبّلت بعزٍّ وكبرياء استشهاد وجرح الآلاف من أبنائها، ودمار عشرات الآلاف من مبانيها. وقدمت "مدرسة عالمية" في الصبر والصمود والانتصار والتعالي على الجراح.


ولا يبعد ذلك عن حال أهلنا القابضين على الجمر في القدس وباقي الضفة الغربية وفلسطين المحتلة 1948 ومخيمات اللجوء في الشتات، وثباتهم على الأرض ومقاومتهم للاحتلال بأشكال مختلفة.

في المقابل، تصيبنا حالة من الذهول والإحباط والغضب، ونحن نرى حال أمتنا ودولها التي تعاني من التخلف والضعف والتشرذم والانحطاط الحضاري، واتساع الفجوات العلمية والتكنولوجية والعسكرية مع دول العالم المتقدمة بما يزيد عن خمسين أو مئة عام، في الوقت الذي تنشغل دول عالمنا الإسلامي بتبديد الكثير من ثرواتها على منظوماتها الفاسدة، وعلى وسائل اللهو والترف، والاحتفاء بالثانويات والتفاهات.

ثمة "طوفان" هائل من التفاهات الذي يغرق وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشغل الشعوب عن القضايا الكبرى وعن أولوياتها، بل يوفر منصات لنقل عادات التفسخ الاجتماعي والأخلاقي وتدمير الفرد والأسرة والمجتمع، وإشاعة الشذوذ، وتقديم المنكرات كأدوات لهو أو حريات شخصية، بينما لا تجد قضية القدس وفلسطين، ومعاناة المسلمين في كل مكان، ومشاريع النهضة والصعود الحضاري والمصالح العليا للأمة… عشر معشار ما تلقاه التفاهة.

في ستينيات القرن العشرين سأل صحفي الكاتب المصري الشهير ﻋﺒﺎﺱ محمود ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ، أحد عمالقة الأدب العربي: من منكما أكثر شهرة، أنت أم محمود شكوكو؟! (شكوكو هو مغني مصري هزلي معروف، كان يرتدي ثياب المهرجين لإضحاك الناس).

فردّ عليه العقاد باﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ومن هو شكوكو؟!

وعندما نقل الصحفي خبر تساؤل العقاد إلى شكوكو، قال شكوكو للصحفي: قل لصاحبك العقاد ﻳﻨﺰﻝ ميدان ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ (أشهر ميدان وسط القاهرة)، ويقف على أحد الأرصفة وسأقف أنا على الرﺻﻴﻒ المقابل، وسيرى الناس على من منا ستتجمع أكثر.

فردّ العقاد: قولوا لشكوكو أن ﻳﻨﺰﻝ إلى ميدان ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﻭﻳﻘﻒ على ﺭﺻﻴفٍ؛ ويجعل "رﻗّﺎﺻﺔ"، ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ الثاﻧﻲ، ويرى بنفسه ﺍﻟﻨﺎﺱ على من ستتجمع أﻛثر..!

ولعل العقاد أفحم شكوكو لأن فرص الشهرة تزداد في أحيان كثيرة مع ازدياد درجات الابتذال والتفاهة، وسعي الناس نحو شهواتهم. ولذلك لا نستغرب عندما نرى مغنّين هابطين، وممثلات مبتذلات، وعارضات أزياء يحصدون ملايين إشارات الإعجاب حتى على تعليقاتهم التافهة؛ بينما لا يكاد يجد مفكرون كبار وعلماء ومخترعون من يلتفت إليه.

وفي تاريخنا، لعل ذلك يعود إلى أيام الفاطميين، غير أن وتيرته تصاعدت وأصبحت أكثر احترافاً هذه الأيام.

وفي واقعنا المعاصر يتم تكريم قدم اللاعب على عقل الكاتب. ولعل من الأمثلة الصارخة القريبة على ذلك ما تداولته وسائل الإعلام من تعاقد أندية رياضية خليجية مع لاعبين عالميين مقابل صفقات مالية "فلكية". فمثلاً حصل كريستيانو رونالدو على عقد بنحو 220 مليون دولار، وحصل نيمار على عقد لا يقل عن 150 مليون دولار، ونغولو كانتي على عقد بنحو 110 ملايين دولار، وغيرها.. وهي عقود يكفي أحدها لتغطية تكاليف المحافظة على هوية القدس وصمود أهلها، أو لتغطية تكاليف الوقود لقطاع غزة عن ستة أشهر، أو لميزانية جامعة محترمة..!! مع العلم أن ميزانية لجنة القدس التي ترعاها منظمة المؤتمر الإسلامي المكونة من 56 دولة لا تتجاوز 12 مليون دولار سنوياً.

وحتى في بيئتنا الفلسطينية، فعوضاً عن أن تقوم السلطة بإقامة اقتصاد صمود مقاوم يهيئ فعلاً للتحرر من العدو، وإنشاء دولة مستقلة بحسب ما وعدت شعبها، قامت بإنشاء اقتصاد استهلاكي، تابع للاحتلال، وألهت الناس بالديون والقروض وبدورة حياة اقتصادية مصطنعة، وتوّجت ذلك بإنشاء "كازينو أريحا" ليكون علامة صارخة على ضياع البوصلة والأولويات.

لقد سبق أن حذّر الأستاذ الشاعر يوسف العظم من الدور السلبي للإعلام وإشغال الناس باللهو والطرب عن قضاياهم الكبرى، عندما رأى انشداداً شعبياً كبيراً لأغاني أم كلثوم التي راجت قبيل هزيمة 1967؛ مثل "هل رأى الحب سكارى"… وكتب قصيدته "خدريهم يا كوكب الشرق" ومما جاء فيها:

كوكب الشرق لا تذوبي غراماً ودلالاً وحُرقة وهُياماً
لا ولا تنفثي الضياع قصيدا عبقرياً أو ترسلي الأنغاما
فدماء الأحباء في كل بيت تتنزَى وتبعث الألاما
وجراح "الأقصى" جراح الثكالى، ودموع الأقصى دموع اليتامى
أيها الشعب خدَرته "الليالي" مثقلات تفجَرت أثاما
فعن الحق تارة يتلهى وعن النور تارة يتعامى
خدرِيهم باللحن يا كوكب الشرق، وصوغي من لحنك استسلاما
أيها السادة الكبار سلاما قد قتلتم في كل نفس سلاما

هذه القصيدة كتبها العظم عن أم كلثوم، فكيف لو قام من قبره هذه الأيام، ورأى بعينيه مغنين لا يقدّمون غير الهبوط والتفاهة والابتذال، وتترفع أم كلثوم نفسها عن كلمات أغانيهم ومستويات أدائهم وإسفافهم؛ بينما تقدمهم وسائل الإعلام كأبطال "ونجوم"…؟!!

لقد أشار الفيلسوف الكندي آلان دونو (Alain Deneault) في كتابه "نظام التفاهة"، الذي صدر سنة 2015، ونشر بالعربية 2019، إلى سيطرة منظومات التفاهة والتافهين على مناحي الحياة، ومكافأة الرداءة والتفاهة عوضاً عن العمل الجاد الملتزم، فأصبحنا نجد سيادة منطق اللذة والمتعة والأعمال الفنية الهابطة، و"تسليع" القيم و"تسليع" الإنسان (تحويله إلى سلعة) وتغوُّل الطابع التبسيطي والتسطيحي على التفكير والأداء والتقييم، بل إن التفاهة انتقلت إلى الأوساط الأكاديمية وعالم المال والأعمال والاقتصاد والفنون.

* * *

إن الأمة تعاني في هذا الزمان من ضياع البوصلة وتشتت الاهتمامات وخلخلة الأولويات، والخطير في الأمر أن تقوم أنظمة سياسية بنشر الابتذال والتفاهة وتبنيها، وتحويلها إلى موضة وثقافة مجتمعية، فتلفت أنظار الناس عن قضاياهم الكبرى، وتدمر قدرة المجتمع على النهوض الحضاري؛ حيث ترى في ذلك إلهاء لهم عن إصلاح أنظمتهم السياسية الفاسدة والمستبدة، وقطعا للطريق على قوى الإصلاح والتغيير في الأمة.

إن المنظومة الإسلامية مبنية على الطبيعة الجادة للإنسان المستخلف في الأرض، والساعي للنهوض الحضاري، وحفظ هوية الأمة وتميّزها وتراثها التاريخي، وتحقيق مصالحها العليا، وبمواجهة العدو ومخططاته وجرائمه ومخاطره، وبحفظ الهوية الإسلامية للأرض والشعب والمقدسات، ومراعاة فقه الأولويات وفقه النوازل. ولقد نبهنا رسولنا صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام، إلى هذه المعاني في الحديث الصحيح "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ، ويَكرَهُ سَفْسافَها".

ولا بد أخيراً من وقفة وجادة وأدوار فعالة من كافة المخلصين، لموجهة طوفان التفاهة، وإعادة الأمة إلى مسارها الصحيح في التقدم والنهوض الحضاري وتحقيق شروط الاستخلاف والتمكين.

المصدر: موقع "عربي 21"

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: على من

إقرأ أيضاً:

المسائل الكبرى.. ما بين منطق منحرف ومنطق مفقود

التوبة:

أحيانا التوبة تكون عنوانا رئيسا وسببا مهما بل شرطا لنجاح شعب أو عشيرة أو أي مجتمع، ويكون خداع الذات والمغالطة وما سنتحدث عنه سببا في ديمومة وتعاظم منظومة تنمية التخلف.

التوبة هي قرار ذاتي لاسترجاع وضع قريب لما بعد الخطيئة، وهو يفوق إيجاد العذر للخطأ ومسبباته بتحمل المسؤولية وإزالة أو ترميم ما نتج من آثار، فليس ممكنا أن تجبر المجتمع على احتواء قاتل يبرر جريمته أو ينكرها وهي ثابتة عليه ويراه المظلوم أمامه متمتعا بعائدات أعقبت الجريمة.

في مرحلة البناء والاستثمار بالذات أو عند فشل في تخطيط سلمي أو حربي؛ إن خروج متصدي حزب أو فرد أو قائد معركة أو رئيس سلطة وهو يتكلم بلغة إنشائية ويبرر دمار للمدنية وكوارث في الفكر الحضاري والثقافة المجتمعية والنسيج الرابط للمجتمع، وهذه أسس تكوين أمة تقوم عليها الدولة؛ لن يفيد كلام هذا المتصدي وهو يلقي اللوم على الظرف أو على الشعب أو شريحة منه بل عليه أن يقف أمام ذاته في نقد ذاتي لرؤيته وآليات تنفيذها.

ما بعد تصويب الواقع السياسي وإزالة الظلم تجري عملية تسوية الحقوق والمظلومية وهي ما تسمى بالعدالة الانتقالية، وهذا النوع أيضا يعتبر توبة عندما يتعلق المعنى بواقع وقانون ومجتمع.

التحديات ملازمة لأي منظومة:

التحديات جزء لا يتجزأ من الحياة وتواجه أي منظمة أو منظومة، من الفرد إلى المؤسسات إلى الدول إلى المساحات الجغرافية وعموم الأرض وحتى علاقة ما خارج الأرض بالأرض، فكله نظام متكامل لتتوفر الحوافز وواجب الإصلاح والفاعلية عبر الأثر ورد الفعل من البيئة ليعيد تغذية المنظومة والا لتوقفت الحياة.

أمة واهمة:

أمتنا ليست نائمة وإنما واهمة تعاني من العيش على الماضي وفيه وما سطر التاريخ من سلبيات ليختلفوا عليها ومن إيجابيات فيتفاخرون بها، ومن علوم ليقدسوها، لكنها حياة أشبه بالهلوسة في واقع مدني متطور وعالم يحتاج ما متوفر عند هذه الأمة.

حُيّدنا كأمة وتخلينا عندما توقف الإبداع والاجتهاد والتعامل مع الحياة بالنظرة الكلية لتكون حياة رتيبة، فُقد الدافع، لم تعد الاهتمامات واحدة، تغيرت معايير المسؤولية وحدودها. العري الذي بات واقعا رفضناه فكيف يمكن أن تتعرى أمة راسخة وقوية وتبدل عندها تعريف القوة في الذهن المهزوم؟ فهو سيتمسك بمجد مضى ولا يبحث عن تطوير الذات، ويزداد البون إلى أن وصلنا إلى واقع تستورد سلاحك ممن تعاديه وتظن أنه سيزودك بسلاح يمكّنك منه أو من حلفائه، فأسراره معلومة ومضادات له مصنوعة، ومع عقلية تفتقد للسياسة تصبح عملية التطور لدرجة المشاركة في إنتاج المدنية مسألة تتداخل والخيال، ولا يتاح جو للمبدعين فلا بد لهم من الهجرة ليبنوا من هناك.

وما زالت بعض فضاءات التفكير الحالمة تظن أن السلاح الذي يعطى لنا يتجاوز في مهمته وجيوشه أكثر من الفتك ببعضنا، جيوش وجيوش أو شعوب ومنظمات ليست مؤهلة أو لها مهام وهمية فتتجه إلى الفساد، وكأنه يريد عندما يقلد أن يلحق ويسبق دونما تخطيط أو معرفة أولوية المنظومة العقلية والفكرية وفهم الأمور، بل إن بلداننا كما ذكرت هي طاردة للطاقات التي تصنع الحياة.

تشخيص خاطئ وفعل عاجز:

عندما نشخص لا نجلد الذات كما يقال، فأمتنا أمة خيرية بعقيدتها لكنها لا تفهم دينها حقا وجمدت على أفهام سلبية لا تسمح بالتجديد واستدعت الخلافات التاريخية، البعض الإسلامي يكفر، والعلماني منها يخوّن الآخر، فالجهاز المعرفي واحد وإن تعددت واختلفت العقائد، لا قدرة على التفاهم والحوار، ثم نقول إن أعداءنا هم من يكيدون لنا ويفعلون هذا بنا، وكأننا آلات أو روبوتات يحركها هذا وذاك، أو الأعداء ليس من حقهم الكيد لك وإضعافك، وأن القوة من تصنعها أنت وستنتصر حتما في جانب ما، فالانتصار ثمرة جهد متجمع والحرب معارك في التكتيك والحرب في التخطيط العام والاستراتيجية.

هل من قائد وقف عند الفشل واعترف بأنه مخطئ وأن عليهم أن ينظروا في أخطائه ويخرج، اللهم إلا إن ضمن وعبأ الجماهير ليعود خاضعا لإرادة شعبه الذي يمجد البطل المهزوم والمخطط الفاشل، وأن النقد ما لم ينته بالانتصار والأشعار من قصائد الانتصار بفشل الأعداء إزاحة القائد المغوار؛ لن يكون إخلاصا ولا وطنية!

ما هي الخلاصات:

1- مواجهة الفعل وانتقاده غير متاح عمليا، ويعتبر الاعتراف بالخطأ هزيمة بينما هو أول خطوات إعادة التقييم لتقويم الدرب، وأن نهضة الأمم تقوم أساسا على عوامل منها النقد والمراجعة.

2- نقدس المتسلطين لدرجة نجعل منهم آلهة وأنهم لا يخطئون ويصدقون هم بدافع غريزة حب السيادة وطغيانها ما يعتبرونه من حقهم، لدرجة أن القتل الرحيم يعتبر مكرمة لمن ينتقدهم.

3- اعتبار تشخيص السلبية اعتداء على الذات، وينبري من يمتدح الأجداد ومفاخر الأمة وإيجابيات تاريخها بما يستوجب اعتذار الناقد الذي أصابه الشطط.

4- نعيش في الماضي بعجز عن صناعة المستقبل ونختلف عليه، بل نعيد خلافات اختلف عليها الأجداد ولم تعد موجودة لنوجدها ونوجد بيئتها ونقتتل عليها بسلاح مَن تطور ويحتاج هكذا سقما في العقلية ليجرب أسلحته بأموالهم وخيراتهم، فترى دولا غنية شعبها جائع أو حكاما كما في أفريقيا محض وكلاء لاستخراج النفائس والمعادن وتسليمها لمن نصّبهم مع إبقائهم معرضين للخطر الداخلي؛ وهم يحتاجونه لبقاء سلطاتهم بدل مصالحة شعوبهم.

إن الأمة بحاجة إلى إعادة كشف حساب حقيقي وأن تسمح لمفكريها بأن ينقذوها، بدل الذهاب في مخدرات استحضار التاريخ وسلبياته ونسيان الحاضر والمستقبل بهذا الأفيون الذي يستغله الطغاة وكهنة الآلهة ببعديها التاريخي والعصري، وهياكلها ويطورونه ليقيدوا به المنظومة العقلية، بحيث يبقى نفوذهم في ثنائية ثيوقراطية وإن كانت علمانية، ولا يهمهم أن الأمة تفقد وجودها وتعيش على هامش الحياة في جوع وجهل ومرض.

مقالات مشابهة

  • المسائل الكبرى.. ما بين منطق منحرف ومنطق مفقود
  • بنسعيد يستقبل مسؤولا في "تيكتوك" لايجاد حلول تحارب التفاهة
  • معالي سعيد محمد الطاير يبحث تعزيز التعاون مع القنصل العام لجمهورية كوريا
  • مبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان تنطلق في إسطنبول
  • »طوفان الأقصى« معركة الأمة الإسلامية
  • التصنيع العسكري اليمني.. نواة لاستعادة كرامة الأمة
  • عبد العزيز مخيون يكشف تفاصيل آخر مكالمة بينه وبين الراحل حمادة عبد الحليم
  • تركيا تنفي نقل منظومات "إس- 400" الصاروخية إلى أضنة
  • المقاومة الشعبية كخيار إستراتيجى للأمة
  • حزب الأمة القومي: ندين بشدة قصف الدعم السريع لسوق صابرين بمحلية كرري بأم درمان