اكتشاف صورة مخفية تحت لوحة فنية للرسام الشهير تيتيان
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الفنان الشهير تيتيان .. تمكن باحثون في قبرص من الكشف عن صورة مخفية كانت مخبأة لعدة قرون تحت إحدى لوحات الفنان الشهير تيتيان، تعود إلى عام 1570.
وأثار هذا الاكتشاف الذي حدث في مركز الفنون البلدي في مدينة ليماسول القبرصية دهشة العلماء والفنانين على حد سواء.
وتعود اللوحة الأصلية، التي تحمل اسم Ecce Homo (وتعني "هوذا الرجل")، إلى فنان عصر النهضة الإيطالي تيتيان، وتُظهر مشهدًا دينيًا يسوع المسيح متوجًا بالأشواك.
البروفيسور نيكولاس باكيرتزيس، الذي يقود الفريق البحثي في معهد قبرص، أكد أن هذه اللوحة تحمل سرًا قديمًا، حيث تظهر الصورة المخفية بشكل لافت يختلف تمامًا عن المشهد الديني الظاهر في الأعلى. يضيف باكيرتزيس: "هذه اللوحة تكشف عن لغز غامض لم يكن معروفًا حتى الآن، ويظل السؤال حول هوية هذا الرجل الغامض دون إجابة، مما يزيد من جاذبية الاكتشاف."
لوحة تيتيانأما عن تقنيات الكشف، فقد استخدم الباحثون مزيجًا من التصوير الشعاعي والتحليل غير الجراحي لاكتشاف الأصباغ المختلفة التي كانت مختبئة تحت الطبقات العليا للوحة. بعد ذلك، تم تجميع الصورة المخفية لإعادة تكوينها، ليكتشفوا أن الرجل في الصورة لا يبدو أنه شخصية دينية أو تاريخية، بل يظهر كفرد عادي يحمل ريشة في يده، ما يثير تساؤلات حول سبب اختفاء هذه الصورة خلف مشهد ديني مهم.
لا تزال هوية هذا الرجل مجهولة، ولكن من خلال التفاصيل الدقيقة التي كشفها التحليل، يُعتقد أنه قد يكون شخصًا ذا علاقة بالعمل الفني أو ربما حتى كان نموذجًا استخدمه تيتيان أثناء إبداعه.
ويعتبر تيتيان، الذي وُلد باسم تيزيانو فيسيليو عام 1488 في البندقية، هو أحد أعظم فنانين عصر النهضة الإيطالي. على الرغم من كونه معروفًا بإنتاج العديد من اللوحات الدينية والتمثيلية، إلا أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أسلوبه المبدع واستخدامه للمواد واللوحات السابقة في أعماله.
تستمر أعمال تيتيان في جذب الاهتمام حتى اليوم، خاصة بعد اكتشاف هذه الصورة المخفية، التي تعرض في المعرض الحالي في ليماسول، والذي سيستمر حتى العاشر من مارس 2025.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تيتيان ليماسول القبرصي معهد قبرص فريق البحث لوحة فنية
إقرأ أيضاً:
اليوغي الهندي الشهير سادغورو: الإمارات نموذج عالمي للتعايش
استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، اليوغي الهندي الشهير سادغورو، وذلك في إطار جهود الإمارات لترسيخ قيم التسامح والتعايش، ناقش اللقاء سبل تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، ترسيخ مبادئ التعايش السلمي كأساس للاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك، بالدور الريادي لسادغورو في تعزيز الوعي الروحي وترسيخ القيم الإنسانية، مشيراً إلى أن مبادراته تُعد نموذجاً عالمياً لنشر ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، بما يسهم في التقارب الإنساني وترسيخ التعايش السلمي.
واستعرض المبادرات المستقبلية التي يعتزم سادغورو إطلاقها، والتي تشمل تعزيز الوعي البيئي، وتوسيع الجهود الدولية لحماية البيئة، إضافة إلى مشروعات تدعم التعايش السلمي والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون الدولي لتحقيق الرفاه العالمي.
ويُعد سادغورو من أبرز الشخصيات الروحية عالمياً، حيث تتناول محاضراته وكتاباته قضايا الروحانية والوعي الذاتي والاستدامة البيئية، وقد أطلق مبادرات بيئية رائدة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن تحقيق السلام يبدأ بتحقيق التوازن الروحي والفكري للأفراد، إذ يُعد التسامح ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمعات، وأشار إلى العلاقة الوثيقة بين الاستدامة والتنمية، موضحاً أن تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية يسهم في تقليل النزاعات وتعزيز الاستقرار العالمي.
وأكد أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل ريادتها العالمية في نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش، حيث تجاوزت هذه القيم الأطر النظرية لتصبح نهجاً متكاملاً يُترجم إلى سياسات وطنية رائدة ومبادرات دولية.
وفي سياق متصل، أشاد سادغورو، بنهج الإمارات في تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح، مشيراً إلى نجاحها في بناء نموذج عالمي للتعايش السلمي، حيث يعيش أفراد من مختلف الجنسيات والأديان في وئام واحترام متبادل، كما أثنى على الجهود الإماراتية في دعم الاستدامة البيئية، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات والتعاون في هذا المجال.
(وام)