هل سمعتم بذاك الثري الذي لا يقدر على تناول الطعام بسبب معدته المتقرحة التي ترفض أكثر أنواع الأكل، وتشعره بالقيء والغثيان في أغلب الأحيان ، كم كان متضايقاً من حاله التعس، ويندب حظه صباح مساء مردداً جملته الشهيرة : خذوا ثروتي ، وأعيدوا لي صحتي لأستطيع أن آكل وأشرب ما لذّ وطاب ممَّا رزقنا الله من خيرات كما كل الناس.
نعم الصحة هي إكسير الحياة، وبفقدها يتوقف النشاط، وتزيد الآلام، ويدبّ التعب في النفوس على وقع الأنين والآهات، في منظر يجلب الشفقة ويبعث على الأسى والحسرة .
ماأصعب أن نهدر وقتنا في الذهاب والإياب إلى المستشفيات، ونتوه بين أروقة المؤسسات الصحية والمختبرات، وكم هو موجع لجسم الانسان إجراء العمليات الجراحية، وما يتبعها من علاج وإعادة تأهيل، كم هو محزن أن ترى إنساناً صغيراً في السن، ويبدو في عمر أكبر لأنه أهمل صحته، وهرم قبل أوانه، كم هي صعبة حياة الإنسان الذي تدهورت صحته، فتوقف عن العمل والانتاج، وضاعت أحلامه في تأمين مستقبله ومستقبل أولاده ، وكم هو مؤلم سماع صراخ المرضى الذين أدمنوا على المهدئات ولا يستجيبون للمسكنات ، كم هو مجحف بحق الأطفال أن نهمل نظافتهم الشخصية، فيقعوا فريسة للأمراض المعدية والاكتئاب.
كم هي المخاطر كثيرة على بنية الأطفال الجسدية والعقلية حين نفرط في إطعامهم الحلوى المصنعة والعصائر الملونة والشيبس المقلي الذي يرفع معدل الغباء لديهم. كم هو قاتل للصحة ومسرطن للرئتين شرب الدخان والنرجيلة، كم هو مدمِّر للصحة النفسية، وهادم للنسيج الاجتماعي، حين يملأ الحسد والغيرة صدورنا ويشغل الثأر والانتقام فكرنا وتفكيرنا!
علينا أن لا نساوم على صحتنا التي هي تاج على رؤوسنا، وهي العمر الحقيقي التي نباهي بها أمام الناس ولا خيار لنا غيرها، وأن نعي جيداً الحكمة التي تقول: ” درهم وقاية خير من قنطار علاج ” ، فلا تراخي ولا تخاذل ولا تراجع عن اتباع النهج الصحيح الذي يضمن لنا صحة جيدة نقوى بها على مقارعة الحياة وتحمل المسؤوليات وأداء الواجبات.
bahirahalabi@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مصادر التدفئة تحت المجهر .. أضرار التعرض المفرط وكيفية حماية صحتك وعائلتك
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، تلجأ العديد من الأسر إلى استخدام مصادر التدفئة للحفاظ على الدفء والراحة داخل المنازل. ومع أن التدفئة تُعد وسيلة ضرورية للتغلب على البرد القارس، إلا أن الاستخدام المفرط أو غير الصحيح لها قد يحمل معه مخاطر صحية وبيئية خطيرة.
أضرار التعرض المفرط وكيفية حماية صحتك وعائلتكالتعرض المفرط لهذه المصادر، سواء كانت كهربائية، غازية، أو حتى حطبًا، يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة على صحة الإنسان والبيئة المحيطة، في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أضرار التعرض المفرط لمصادر التدفئة وكيفية الوقاية منها، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
أولًا: أضرار التعرض المفرط لمصادر التدفئة- جفاف البشرة والجهاز التنفسي
يؤدي تشغيل مصادر التدفئة بشكل مفرط إلى تقليل نسبة الرطوبة في الهواء المحيط داخل المنزل، مما يسبب:
جفاف البشرة: قد تلاحظين تشقق الجلد أو تهيجه بسبب قلة الرطوبة.
جفاف العينين: التعرض للهواء الجاف يمكن أن يُسبب حكة واحمرارًا في العينين.
تهيج الجهاز التنفسي: الهواء الجاف قد يسبب جفاف الحلق وصعوبة التنفس، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو.
- التسمم بأول أكسيد الكربون (CO)
يُعد التسمم بأول أكسيد الكربون من أخطر أضرار التدفئة، خاصة عند استخدام المدافئ التي تعمل بالغاز أو الفحم دون تهوية كافية.
أول أكسيد الكربون غاز عديم اللون والرائحة، ويمكن أن يتسبب في:
الصداع.
الغثيان.
فقدان الوعي، وفي بعض الحالات الشديدة، الوفاة.
- مشاكل في الدورة الدموية
الجلوس لفترات طويلة بالقرب من مصادر التدفئة، مثل المدفأة الكهربائية، قد يؤدي إلى:
ضعف الدورة الدموية: بسبب تعرض الجسم لحرارة عالية بشكل مباشر.
الإصابة بالحروق: نتيجة التلامس المباشر مع المدفأة.
- تلوث الهواء الداخلي
استخدام المدافئ التي تعتمد على الوقود قد يؤدي إلى إطلاق ملوثات في الهواء الداخلي، مثل:
الجسيمات الدقيقة التي تسبب مشاكل تنفسية.
أكاسيد الكبريت والنيتروجين التي قد تؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي.
- زيادة خطر الحرائق
سوء استخدام مصادر التدفئة يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرائق، خاصة مع وجود مواد قابلة للاشتعال بالقرب من المدفأة.
- التأثير على جودة النوم
ارتفاع درجة الحرارة المفرط في الغرفة قد يؤثر سلبًا على جودة النوم، حيث أن الجسم يحتاج إلى درجات حرارة منخفضة نسبيًا لتحقيق نوم عميق ومريح.
ثانيًا: كيفية الوقاية من أضرار مصادر التدفئة- اختيار مصادر تدفئة آمنة
احرصي على استخدام مدافئ معتمدة ومجهزة بمعايير الأمان.
تجنبي استخدام المدافئ القديمة أو غير المصرح بها.
- توفير تهوية جيدة
عند استخدام المدافئ التي تعتمد على الوقود أو الغاز، افتحي النوافذ قليلاً لتجديد الهواء وتقليل تركيز الغازات الضارة.
- استخدام جهاز ترطيب الهواء
لتعويض الرطوبة المفقودة بسبب التدفئة، استخدمي جهازًا لترطيب الهواء في الغرف، خاصة في غرفة النوم.
- الحفاظ على مسافة آمنة
ضعي المدفأة بعيدًا عن المواد القابلة للاشتعال مثل الستائر والأثاث.
تأكدي من أن الأطفال لا يقتربون من المدفأة لتجنب الحروق.
-. صيانة دورية لمصادر التدفئة
قومي بصيانة المدفأة بانتظام للتأكد من عدم وجود تسربات أو مشاكل تقنية.
نظفي مداخن الحطب للتخلص من الرواسب التي قد تسبب انبعاث دخان ضار.
- مراقبة أول أكسيد الكربون
ركبي أجهزة استشعار أول أكسيد الكربون في المنزل.
تأكدي من تشغيلها بشكل منتظم لضمان السلامة.
- التدفئة باعتدال
اضبطي درجة حرارة التدفئة عند مستوى مريح دون المبالغة.
تجنبي تشغيل المدفأة طوال الليل، واستبدليها ببطانيات دافئة إذا لزم الأمر.
برج العقرب حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025.. ثق لكن بحذربرج السرطان حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025.. استمع بعمقبرج الميزان حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025.. توازن في الحببرج الحمل حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025..كن صريحًا دائمًابرج الحوت حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025.. استمتع بكل لحظةبرج القوس حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025: التفاهم أساس العلاقةبرج الجوزاء حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025..افتح قلبكبرج العذراء حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025..كن صادقًا وواقعيًابرج الثور حظك اليوم السبت 1 فبراير 2025.. اهتم بمشاعره بصدقنشرة المرأة والمنوعات| إهمال علاج حساسية الأنف يصيبك بمشاكل صحية أكبر.. كويكب ضخم يهدد الأرض في هذا التوقيتثالثًا: نصائح إضافية لتدفئة آمنة وصحية- ارتداء الملابس الدافئة
بدلاً من رفع حرارة المدفأة بشكل مفرط، ارتدي طبقات إضافية من الملابس لتدفئة الجسم.
- شرب السوائل الدافئة
تساعد المشروبات الساخنة مثل الشاي والأعشاب على تدفئة الجسم داخليًا دون الحاجة لزيادة استخدام المدفأة.
- التدفئة الطبيعية
افتحي الستائر خلال النهار لاستغلال حرارة الشمس.
أغلقي الأبواب والنوافذ بإحكام لتقليل تسرب الحرارة.
رابعًا: كيف تحمين أطفالك وكبار السن؟الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة لأضرار التدفئة المفرطة.
احرصي على مراقبتهم بانتظام للتأكد من عدم شعورهم بالحرارة المفرطة أو البرودة.
اختيار مصادر تدفئة آمنة ومناسبة لوجودهم.
توفير طبقات من الملابس والبطانيات بدلاً من الاعتماد الكامل على التدفئة الاصطناعية.