بوابة الفجر:
2025-03-09@21:25:24 GMT

ما وراء زيارة نتنياهو إلى أمريكا؟.. خبراء يجيبون

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

تشهد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية تطورات لافتة، حيث قرر تمديدها حتى مساء السبت بدلًا من العودة يوم الخميس، وذلك وفقًا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، التي أرجعت السبب إلى طلبات العديد من المسؤولين الأمريكيين لعقد اجتماعات إضافية.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، حيث يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليكون أول زعيم أجنبي يجتمع به بعد فوزه بولاية ثانية.

وتتصدر الملفات الساخنة أجندة المباحثات، وعلى رأسها الهدنة في قطاع غزة، والتطبيع مع الدول العربية، والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى مخططات ضم الضفة الغربية، التي تسعى إسرائيل إلى فرضها كأمر واقع بدعم أمريكي.

 

تصريحات ترامب

 

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك إمكانية لإبرام صفقة والتوصل إلى اتفاق بشأن الوضع في غزة، مشددًا على أن الجميع في الشرق الأوسط يرغبون في تحقيق السلام وإنهاء العنف.

وأشار ترامب إلى أن مصر والأردن لم يوافقا على أي خطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع بات غير صالح للحياة بسبب الدمار الذي حل به.

وفيما يتعلق بالملف الإيراني، شدد ترامب على ضرورة منع طهران من امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن إيران لا تزال ضعيفة.

تصريحات نتنياهو 

 

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعمه لإطلاق سراح جميع المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة.

وأعرب نتنياهو عن تقديره لجهود ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط في السعي لوقف إطلاق النار، مشددًا على استمرار العمل لإعادة كافة المحتجزين من غزة.

كما شدد على ضرورة استبعاد حركة "حماس" من أي خطط مستقبلية تتعلق بالقطاع، في ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات القائمة في المنطقة.

أهداف الزيارة

يرى محللون سياسيون أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تحمل أبعادًا استراتيجية خطيرة، خاصة فيما يتعلق بجهوده للحصول على اعتراف أمريكي بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، على غرار ما حدث في عام 2018 عندما اعترف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وفي هذا السياق، يؤكد عمرو حسين، الكاتب والمحلل السياسي، أن هذه التحركات تأتي ضمن مخطط إسرائيلي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا.

وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تصريحات ترامب بشأن "صغر مساحة إسرائيل" بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو للمضي قدمًا في توسيع حدود إسرائيل، ليس فقط في الضفة الغربية، ولكن أيضًا في لبنان وسوريا.

كما لفت إلى أن هذه الرؤية تتماشى مع تصريحات بتسلئيل سموتريتش، التي تحدث فيها عن امتداد "محافظة القدس" حتى دمشق، ما يعكس نوايا اليمين الإسرائيلي لإنهاء حل الدولتين وتقويض أي فرص للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

اليمين الإسرائيلي وتعزيز مشروع "خطط الحسم"

من جانبه، يرى الدكتور حسين الديك، الخبير في الشؤون الأمريكية الإسرائيلية، أن حكومة نتنياهو الحالية تسعى، بالتنسيق مع اليمين الأمريكي، إلى فرض سيادتها على المستوطنات في الضفة الغربية، وخاصة المناطق المصنفة "C"، والتي تشكل نحو 62% من مساحة الضفة الغربية.

أضاف الديك في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الكنيست الإسرائيلي بدأ في تمرير تشريعات جديدة تسهّل فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات، وإلغاء القانون الأردني الذي كان معمولًا به هناك، بما يسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالتملك في الضفة الغربية.

واختتم الخبير في الشؤون الأمريكية الإسرائيلية، أن هذه التحركات تعكس التحالف الوثيق بين اليمين الإسرائيلي واليمين الأمريكي، حيث يسعى نتنياهو من خلال هذه الزيارة إلى تأمين دعم إضافي لمشاريعه السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، التي قد تستخدم فيها إدارة ترامب هذا الملف لتعزيز موقفها بين الدوائر الداعمة لإسرائيل.

مخاطر إقليمية وموقف عربي مطلوب

ويرى محللون أن هذه التطورات تشكّل تهديدًا مباشرًا لحل الدولتين، وتفرض تحديات جديدة على الدول العربية والمجتمع الدولي، وفي هذا الإطار، شدد عمرو حسين على ضرورة وجود موقف عربي موحد وقوي لمواجهة هذه المخططات، مؤكدًا أن تصفية القضية الفلسطينية يجب أن تواجه بتضامن عربي واسع وإجراءات حاسمة لمنع تنفيذ هذا المشروع الإسرائيلي، الذي يهدد الاستقرار الإقليمي وفرص السلام العادل في المنطقة.

في النهاية مع تمديد زيارة نتنياهو إلى واشنطن، تتزايد التساؤلات حول ما قد تسفر عنه هذه الاجتماعات من قرارات قد تغير مسار الصراع في الشرق الأوسط. 
فبينما يسعى نتنياهو إلى تحقيق إنجازات سياسية تعزز موقفه الداخلي، تبدو القضية الفلسطينية أمام مفترق طرق خطير يتطلب تحركات دبلوماسية عاجلة للحيلولة دون تكريس واقع جديد على الأرض يخدم المصالح الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب نتنياهو بنيامين نتنياهو ترامب و نتنياهو لقاء ترامب و نتنياهو ترمب الضفة الغربیة نتنیاهو إلى أن هذه

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية

أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

يعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي أسفرت عن تهجير آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتركهم بلا مأوى وسط ظروف إنسانية كارثية وأحوال جوية باردة. تأتي هذه الجرائم في سياق سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت عمليات الهدم بشكل ملحوظ، حيث طالت عشرات المنازل والمنشآت، خصوصًا في نابلس والقدس الشرقية المحتلة والخليل، إلى جانب شمال الضفة الغربية، الذي يتعرض لهجوم عسكري واسع ومستمر منذ 46 يومًا. وخلال هذه الحملة، دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل وهجّرت قسرًا أكثر من 40 ألف فلسطيني، خصوصاً في مخيم جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس.

أحدث جرائم الهدم وقعت يوم الخميس 6 مارس 2025، حيث دمّرت قوات الاحتلال ستة منازل، وتسع بركسات، وتسعة خزانات مياه، وثلاثة حمامات متنقلة، وخمس حظائر حيوانات في خربة طانا، شرقي بلدة عقربا، جنوبي محافظة نابلس، ما أدى إلى تهجير ثماني عائلات قوامها 56 شخصًا، بينهم تسع نساء و28 طفلًا، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة (C).

وفي اليوم ذاته، دمرت قوات الاحتلال تسعة منازل في مخيم جنين، غربي الضفة الغربية، خلال اليوم الخامس والأربعين للهجوم البري الذي بدأ في 21 يناير 2025، كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات المقاومين الفلسطينيين.

كما هدمت قوات الاحتلال، يوم الأربعاء 5 مارس الجاري، 16 منزلًا في مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، في إطار الهجوم البري المستمر منذ 40 يومًا، والتي انطلقت في 27 يناير 2025.

وفي اليوم ذاته، فجّرت قوات الاحتلال منزل المواطن هايل عيسى ضيف الله (58 عامًا)، المعتقل في سجون الاحتلال، في قرية رافات، شمال القدس المحتلة، بعد اتهامه بتنفيذ هجوم، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت ضيف الله بعد إصابته بالرصاص قرب مستوطنة “جفعات أساف” شرق رام الله ، في 11 سبتمبر الماضي، بزعم تنفيذه عملية دهس.

وفي 3 مارس، هدمت قوات الاحتلال مزرعة تضم عدة بركسات وحظائر واسطبلات لتربية المواشي والحيوانات، بمساحة إجمالية تبلغ أربعة دونمات، بالإضافة إلى مسكنين تبلغ مساحة كل منهما 100 متر مربع، في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص بالقرب من مستوطنة “عناتوت”.

وفي 4 مارس، فقد هدمت سلطات الاحتلال منزلًا بمساحة 120 مترًا مربعًا في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد عائلة مكونة من ستة أفراد، بحجة البناء غير المرخص.

وفي اليوم ذاته (4 مارس)، جرفت قوات الاحتلال سبع منشآت تجارية في منطقة الرماضين، أقصى جنوب مدينة الخليل، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة (C)، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الاقتصادية الفلسطينية وفرض مزيد من القيود على السكان.

ومنذ بداية العام، هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون 426 منشأة، بينها 310 منازل، منها 18 منزلًا أجبر الاحتلال أصحابها على هدمها ذاتيًا في القدس المحتلة، و54 منزلًا هُدمت بحجة عدم الترخيص، وستة منازل دُمرت كإجراء عقابي لذوي قتلى أو معتقلين تتهم بتنفيذ عمليات. ضمن المنازل 229 منزلًا دمرها الاحتلال خلال هجومه المستمر على مخيم جنين، و39 منزلًا في مخيم نور شمس بطولكرم.

في المقابل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسعها الاستيطاني عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، إلى جانب مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين، ضمن مخططات تهدف إلى فرض واقع ديموغرافي جديد على الأرض، تمهيدًا لضم الضفة الغربية تدريجيًا، في ظل صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ من بعض الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.

وإذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان سياسة الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتهجير السكان الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي، فإنه يشير إلى أن الاحتلال كثّف عدوانه على الضفة بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، لفرض أمر واقع جديد، لا سيما في القدس الشرقية.

ويؤكد المركز أن سياسة هدم المنازل والتهجير القسري ترقى إلى جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر العقوبات الجماعية والتدمير غير القانوني لممتلكات السكان الواقعين تحت الاحتلال. كما أن تكثيف الاستيطان يمثل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية ويدعو إلى وقف فوري لها.

ويذكّر المركز بالقرار الصادر في يوليو 2024 عن محكمة العدل الدولية، والذي يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، هو احتلال غير قانوني، وأن على إسرائيل إنهاء هذا الوجود غير القانوني بأسرع وقت ممكن، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وإخلاء المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة.

ويجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تأكيده على حق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم، ورفضه لمحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة بالقوة. كما يدعو إلى تحرك دولي جاد لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، والعمل على ضمان محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية محدث: إصابة مواطنين برصاص واعتداء الاحتلال عليهما في القدس ورام الله قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بالضفة محدث: الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد حماس في مخيم جنين وحماس تُعقّب الأكثر قراءة الدنمارك تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري خطة إسرائيل لإجهاض مقترح إعادة إعمار غزة – "الفقاعات الإنسانية" إدانة أميركي قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب والدته الأونروا: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
  • صحف عالمية: الرعب يخيم على غزة وضغوط على ترامب بشأن الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق شرقى قلقيلية فى الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. مواجهات مع قوات الاحتلال شرق قلقيلية
  • ماذا تحمل زيارة ويتكوف المرتقبة للمنطقة؟.. محللون يجيبون
  • لا يخفون نواياهم الخبيثة.. المستوطنون الإسرائيليون فى الضفة الغربية يستقوون بقرارات ترامب
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
  • زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • أبعاد زيارة خبراء صواريخ روس لمواقع عسكرية إيرانية