رسائل ديغول إلى زوجته و«مذكراته الحربية» تنضم للأرشيف الوطني الفرنسي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
قدمت مخطوطات للرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول، بينها رسائل ودفاتر وصفحات من «مذكراته الحربية»، إلى الأحفاد والرعاة الذين أتاحوا الاستحصال عليها، بعدما مارست الدولة الفرنسية حق الشفعة خلال مزاد علني في ديسمبر الفائت.
ومن بين القطع المعروضة في إحدى دور العرض التابعة لوزارة الثقافة دفتر ملاحظات صغير كان يدون عليه الجنرال ديغول مشاهداته عام 1940، قبل وصوله إلى لندن وبعده، أو حتى صفحات غير منشورة من مقاطع لم يتم اعتمادها في المجلد الأول من «مذكرات الحرب».
وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي في حفل أقيم بهذه المناسبة: «إن هذه الكتابات أصبحت كنوزا وطنية، وقد جرى الحفاظ عليها بعناية من أجل مواطني اليوم والأجيال المقبلة».
وتشمل القطع خمس رسائل من شارل ديغول، إحداها موجهة إلى زوجته إيفون بتاريخ 27 أغسطس 1944 بعد تحرير باريس، ورسالة أخرى بتاريخ نهاية سبتمبر 1938 بعد اتفاقيات ميونيخ، ورسالة أخرى إلى والدته جان ديغول بتاريخ 20 ديسمبر 1936 حول خطر الحرب الآتية. وستنضم هذه الرسائل إلى مجموعات الأرشيف الوطني.
وتشكل كل هذه القطع جزءا من 140 قطعة استملكتها الدولة، من بين 372 قطعة عرضت في المجموع خلال مزاد أقيم في 16 ديسمبر.
وجاءت المجموعة من تركة ابنه الأكبر، الأميرال فيليب ديغول، الذي توفي عن 102 سنة في 13 مارس الماضي.
وقد حكمت الدولة بأن نحو ثلث الكتالوغ يستحق الانضمام إلى المجموعات الوطنية.
ومن بين 140 مجموعة قطع، انضمت 69 إلى الأرشيف الوطني، و29 قطعة إلى المكتبة الوطنية الفرنسية. وفي المجموع، تم جمع مبلغ 1.5 مليون يورو، بحسب داتي، «بفضل الالتزام الاستثنائي للرعاة».
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
قبلان لرئيس الجمهورية : نعوّل وطنياً عليك ويمكنك أن تكون رمزاً في عالم العائلة الوطنية
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها "للقاصي والداني" بالقول:"نحن قوّة وطنية، تاريخ تضحياتها في ميادين الوحدة الوطنية وسيادة هذا البلد وسلمه الأهلي لا نهاية له، وما نريده: سلم أهلي، ومحبّة وطنية، وعائلة لبنانية، وحكومة أبوية حقيقية بعيداً عن نزعة الخارج، فلا قيامة للبنان من دون شراكته الوطنية وتركيبته الميثاقية، وإياكم أن تحسنوا الظنّ بالخارج، لأنه ما وضع يده في بلد إلا وحوّله إلى خصومة وعداوة وخراب".
وأكّد بأن "المسيحية بقيمتها الوطنية تمثّلنا، والدولة ضرورة وجودية للمكونات اللبنانية وشراكتها التاريخية، الدولة العادلة والقوية بالمقدار الذي يتناسب مع المخاطر الإقليمية الهائلة. وفي هذا السياق نحن نصرّ على الشراكة الميثاقية، وعلى تطبيق مفاهيم الدولة العادلة والتعيينات العادلة والتوظيفات العادلة والقضاء العادل والمشاريع العادلة والالتزامات العادلة، فبِلا عدالة وطنية وبلا توظيفات ميثاقية ضاع البلد وضاعت الناس، وانتهت العائلة اللبنانية. فكلنا أمل بتوظيف الداخل في سياق قوة لبنان ومشروعه الوطني. والأمور الخلافية محلّها الحوار، بعيداً عن الإرهاب الإعلامي المرتزِق، والقضايا الاستراتيجية بالبلد تبقى رهن مصالح لبنان وتوظيفاته الوطنية، ومكانها الحوار الهادئ الذي يتّفق مع سيادة وقوة لبنان. وهنا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ما يجري في سوريا، وما يجري على الحدود اللبنانية، وما تقوم به آلة القتل والدمار في الضفة الغربية، فضلاً عن غاراتها وعدوانها على سوريا ولبنان".
ووجه خطابه لدمشق بالقول:"مصلحة سوريا من مصلحة لبنان، ويجب البناء على الشراكة التاريخية للبلدين، وأي خصومة أو قطيعة بين البلدين خسارة للبلدين معاً. وإسرائيل تبقى خطراً وجودياً. والقمة العربية معنية بإعادة توظيف سياساتها الإقليمية لمصالح المنطقة ولحماية فلسطين وأهل غزّة، وسط إرهاب صهيوني لا نهاية له".
ولفت إلى أنه "مع إقرار الموازنة للعام 2025، الدولة معنية بالتوظيفات الاجتماعية والصحية وضمان الأسعار والأسواق، وحماية اليد اللبنانية، واستعادة الودائع، وتصحيح الأجور، وقمع الفلتان، وإعلان حرب شاملة على الجريمة، ولا شيء أهم من حضور الأمن على أرض الواقع، خاصة في المناطق التي تئنّ من الجريمة والفوضى والفلتان".
وختم بتوجيه خطابه لرئيس الجمهورية جوزاف عون بالقول:"نحن نعوّل وطنياً عليك، وسمعنا منك أنك الضامن، ونحن نثق بالمؤسسة العسكرية وبوفائها وتضحياتها التاريخية، وأنت يمكنك أن تكون رمزاً في عالم العائلة الوطنية، وميثاقية التمثيل، وحاجة الأرض للسيادة والعمران".
(الوكالة الوطنية)