الثورة نت:
2025-03-09@21:12:38 GMT

الشهيد الصماد .. الخالد في القلوب

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

 

في الثالث من شعبان من العام ١٤٣٩هجرية، الموافق التاسع عشر من إبريل من العام ٢٠١٨ ميلادية، شهد اليمن فاجعة كبرى، وحدثا جللا، بكل المقاييس وعلى مختلف المستويات، في ظل ظروف بالغة الخطورة والتعقيد يعيشها الوطن، حيث أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على استهداف سيارة الرئيس صالح علي الصماد ومرافقيه أثناء مرورها بشارع الخمسين بمدينة الحديدة بواسطة طائرة مسيَّرة من طراز إم كيو ناين، حيث ارتقى الرئيس الصماد شهيدا في سبيل الله مع مرافقيه، وهو الخبر الذي نزل على اليمنيين كالصاعقة عند الإعلان عنه مساء الإثنين عقب اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع الوطني .

حيث كان الشهيد الرئيس صالح الصماد -رضوان الله عليه- يتحرك بشكل مكثف في تلكم الفترة لتسخير الطاقات وحشد الحشود للدفاع عن الحديدة، ومواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي التي كانت ترعد وتزبد وتتهدد وتتوعد حينها بالزحف على الحديدة واحتلالها، حيث تعامل -رضوان الله عليه- مع تلكم التهديدات بمسؤولية وجدية، وبدأ عملية الإعداد والتجهيز بالتنسيق مع القيادة الثورية ومختلف مؤسسات وأجهزة الدولة لمواجهة أي حماقات قد يقوم بها أو يقدم عليها الأعداء تجاه الحديدة، والتي تمثل الشريان الوحيد المتبقي لليمن واليمنيين في المحافظات اليمنية الحرة في ظل الحصار المطبق على الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية .

واليوم تحل علينا الذكرى السنوية السابعة لاستشهاده، وما يزال الحزن يستوطن سويداء قلوب كل اليمنيين، سبع سنوات مرت على استشهاد رجل المسؤولية عن جدارة واستحقاق الشهيد الرئيس صالح علي الصماد -رضوان الله عليه-، سبع سنوات على الحزن الذي لن ينسى والجرح الذي لن يندمل، سبع سنوات على رحيل الزعيم الفذ، والقائد المحنك، والمثقف الحصيف، والمتحدث البليغ، والوطني الغيور، والمسؤول القدوة، والسياسي البارع، والمحاور المقنع، والمجاهد المقدام، والفارس الهمام، والرئيس الإنسان الذي حمل روحه على راحتيه، وتعامل مع المنصب باعتباره مسؤولية ومغرما لا مغنم، وظل متلمسا هموم ومعاناة الشعب حتى اصطفاه الله شهيدا، وأتذكر هنا موقفه من أزمة الغاز التي كانت مستعرة في البلاد، حيث التقى بكبار تجار الغاز وتناقش معهم حول الموضوع واستمع إلى شكاواهم وأبدى تفهمه بشأنها، وعلى إثر ذلك وجه السلطات المختصة بإلغاء رسوم الجمارك والتحسين على الغاز، مقابل إلتزام تجار الغاز بإنهاء الأزمة وتوفير الغاز في السوق المحلية لتصل الأسطوانة للمواطن بثلاثة آلاف ريال، بعد أن وصل سعرها في السوق السوداء إلى ما يقارب العشرين ألفا، والكثير الكثير من المواقف التي لا يتسع الوقت للحديث عنها.

وفي مناسبة كهذه يبرز الوفاء الرسمي والشعبي اليمني لهذا القائد الاستثنائي الذي يمثل تاريخا عريقا محفورا في ذاكرة كل اليمنيين، من خلال تلكم الفعاليات الرسمية والشعبية، التي تستعرض مناقبه ومآثره الخالدة وسيرته الحسنة، التي منحته محبة الناس، والتي نستلهم منها تلكم القيم الإيمانية السامية، والسجايا والأخلاق والخصال الحميدة التي كان يتحلى بها، والروح الجهادية المزدانة بقوة الإيمان والإرادة، وصلابة المواقف، والشجاعة والإقدام ورباطة الجأش والتي كانت تسكن داخله ومتجذرة في أعماقه، والتي عرف بها منذ بداية إنطلاقته الجهادية من شعب مران إلى دخوله القصر الجمهوري رئيسا للجمهورية اليمنية .

لقد أراد الأعداء باستهدافهم الشهيد الرئيس صالح علي الصماد وأد مشروعه الرائد الخاص ببناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة، وظنوا بأن اغتيالهم له سيحقق لهم هذه الغاية، ولكنهم فتحوا على أنفسهم أبواب جهنم، فقد تحول السواد الأعظم من اليمنيين الشرفاء إلى براكين ثائرة ضدهم، وشكلت دماء الشهيد الرئيس ورفاقه وقودا ملهمة لهم لمواصلة المسار الوطني الجهادي التنموي الذي سار عليه، وشاهدنا بأم أعيننا تلكم الفتوحات والانتصارات الكبرى التي تحققت، والتحولات النوعية التي شهدها الوطن وخصوصا ما يتعلق بجانب البناء والتنمية، والدفاع عن الوطن، كترجمة عملية لمشروعه (يد تبني ويد تحمي)، وشاهدنا الشهيد الصماد وهو يرعب الأعداء من الجو من خلال طائرات صماد المسيَّرة بأنواعها المختلفة، ومن خلال الصواريخ البالستية والمجنحة والفرط صوتية التي توعد بها قوى العدوان في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة لليوم الوطني للصمود، وما يزال وسيظل يرعبهم وهم يشاهدون ضريحه ورفاقه بميدان السبعين قد تحول إلى مزار لكل الأحرار والحرائر من مختلف المحافظات اليمنية، الذين يأتون للسلام عليه، وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة ورفاقه، والتقاط الصور الفوتوغرافية المعبرة عن الفخر والاعتزاز بهذا القائد الفذ.

وهنا ينبغي الإشارة إلى أن الشهيد الرئيس صالح علي الصماد -رضوان الله عليه- وإن غادرنا جسدا، فإن روحه لا تزال تلازمنا وتحضر معنا وتشاركنا في كل اللحظات، نستلهم منها الشموخ والإباء والتضحية والفداء، وحسن السيرة والاقتداء، وصدق الولاء والانتماء .

لروحك الطاهرة الخلود في أعلى عليين يا أبا الفضل، ما نسيناك ولن ننساك، مهما تعاقبت الأيام والشهور والسنوات، ستظل أيقونة للنصر، وعنوانا للوفاء، ورمزا للشجاعة والبطولة والإقدام.

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دعاء يجلب الرزق ويمنع الفقر .. واظب عليه في قيام الليل

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثيرون، يسعى الناس للبحث عن أدعية تساعدهم على جلب الرزق ودفع الفقر. 

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقر أبدا".

من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن من أراد أن يوسع الله له في رزقه، فعليه أن يردد: "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير"، مشيراً إلى أن من ذكرها 100 مرة يومياً، رزقه الله كما رزق نبيه موسى عليه السلام. 

وأضاف خلال فيديو عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن من الفوائد العظيمة أيضاً قراءة سورة الشرح "ألم نشرح لك صدرك" 40 مرة يومياً، مما يسهل الأرزاق ويفتح أبواب الخير لمن يداوم عليها.

دعاء قبل الإفطار لهداية الأبناء.. ردده قبل أذان المغرب بدقائقدعاء الصائم قبل الإفطار لتيسير الزواج.. ردده الآندعاء يجلب الرزق ويدفع الفقر

اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
اللهم إني أحمدك حمداً كثيراً، وأشكرك شكراً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.
اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعاً على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يخفى عليك شيء، أسألك من فيض كرمك وعظيم جودك.
اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته.
اللهم إن الأمر كله بيدك، ومقاليد كل شيء عندك، فهب لنا من فضلك ما تقر به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك.
اللهم إنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، فبابك واقفون، ولجودك الواسع منتظرون، يا كريم يا رحيم.
اللهم يا مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير.
اللهم تولج الليل في النهار، وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الميت، وتخرج الميت من الحي، وترزق من تشاء بغير حساب، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، إنك تعطي من تشاء وتمنع من تشاء، فارزقني رزقاً يغنيني عن الحاجة إلى أحد من خلقك.

أجمل دعاء في رمضان.. يجلب الخير من حيث لا تدريدعاء 8 رمضان 2025.. ردد الآن وللمغرب 10 كلمات تقضي أصعب الحوائجأذكار لجلب الرزق وتوسيع الحال

وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من قال لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة في كل يوم لم يصبه فقر أبداً".
كما أوصى الدكتور علي جمعة بتكرار دعاء "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير" 100 مرة يومياً، لما له من أثر في جلب الرزق الوفير، مستشهداً بما ورد في قصة نبي الله موسى عليه السلام.
وأضاف جمعة أن قراءة سورة الشرح 40 مرة يومياً تسهم في تيسير الأرزاق وفتح أبواب الخير من حيث لا يحتسب الإنسان.

ولمن يطلب الرزق والبركة، يُنصح بالمواظبة على هذه الأدعية في قيام الليل، حيث تكون الأوقات أكثر بركة، والدعوات أقرب للإجابة، فينال العبد الخير الوفير من حيث لا يدري ولا يحتسب.

مقالات مشابهة

  • نقيب الأشراف يهنئ الرئيس والقوات المسلحة بيوم الشهيد
  • في يوم الشهيد.. الرئيس السيسي: رجال صدقوا العهد ببذل كل غال ونفيس
  • الرئيس السيسي في يوم الشهيد: نؤكد استكمال المسيرة على درب حماية الوطن ورفعة شأنه
  • الرئيس السيسي: في يوم الشهيد نجدد العهد والوفاء لذكرى أبطالنا
  • رئيس جامعة سوهاج يُهنئ الرئيس السيسي بيوم الشهيد
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • دعاء يجلب الرزق ويمنع الفقر .. واظب عليه في قيام الليل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
  • التأكيد على المضي على النهج الذي سار عليه الفقيد وما كان يمثله من فكر وخلق آل البيت عليهم السلام