سرطان مميت للحصول على جواز سفر!!
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
بقلم/ محمد العماري
سأحكي لكم كارثة تكشف حقائق مُرَّة عن واقع مُرَير يعيشه أبناء هذه البلاد الكئيبة، والتي لا تُشبه سوى نفسها من بين جميع الدول، إنها نكبة تجاوزت حدود الخيال، حيث تتخللها ألوان من اليأس والألم و تزرع جذورها في أعماق قلوب المعنيين.
أنا ورفاقي هنا، في هذا المكان الرطب المشبّع بمشاريع الجدب والحزن، نستشعر كيف تبددت أحلامنا وطموحاتنا في زحمة هذه البلاد، وخصوصًا مدينة المكلا عاصمة أغنى محافظة نفطية، إنها مدينة تُهدر ثرواتها ومواردها الضخمة في أعراسٍ تافهة واحتفالات لا تليق سوى بأذهان الجاهلين، في حين يستمر الظلام وانعدام الخدمات في التمسك بزمام الأمور، حيث تنقطع الكهرباء مدةً طويلة قرابة ١٥ ساعة في أقل تقدير، كأنها لعنة تطاردنا دون هوادة.
و بالوقوع في التفاصيل ياعزيزي القارئ، هناك ألم متجدد سيرافقك ويجعلك تثق بأنك إذا فكرت بالهجرة او السفر لأي أمر كان فلن تتمكن من الخروج من هذه الهاوية إلا عبر ممر ضيق وملتوٍ، وهو ممر الحصول على جواز السفر الأسود القاتم، فقد أصبح الحصول عليه أصعب من استخراج جنسية من دولة الفاتيكان لشخص مسلم أسمه محمد، ومن أول الشروط التي يستوجب عليك فعلها في حالة فكرت أن تُقدمْ لاستخراجه في هذه الفترة. عليك أن تصاب بورم خبيث! ، نعم أقصد أن تصاب بالسرطان لأنك إذا كنت معافى ومستور الحال لن تستلم هذا الكتيب بيمينك ولا بشمالك، أما عن الخطوة الثانية، يجب أن تحضر أوراق من أحد المشافي التي تؤكد إصابتك بالسرطان.
عزيزي انا لم انتهي، فالمستشفيات تُرغمنا على السير في متاهات من البيروقراطية المرهقة، حيث يجب عليك البحث عن تقارير طبية سابقة تثبت بأنك مصاب بهذا المرض، ليتسنى لك الانتظار ، وبعدها يطلب منك جواز سفر قديم لكي يتم تسجيل البيانات! وكأنك تستخرج هوية من جديد، أما اذا كنت لا تملك شيء فهناك اجراءات لا أعلم بها ولا أريد أن أعلم عنها شيء لأنه بعد كل هذا عليك أن تؤمن بالمغامرة والسفر سباحة من مضيق باب المندب إلى جمهورية مصر العربية والخوض بعدها في تيار الهجرة على الاقدام أو المكوث فيها.
هكذا نحن، نعيش في هذه البلاد الطاردة ذات الواقعية المُرَيرة، فكيف يُمكن للبسمة أن تتسلل إلى وجوهنا في ظل هذا الوضع الأسود المشؤوم؟
تصحبكم لعنات الفقراء يافاسدين..
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
للحصول على معاش.. ضوابط التأمين على العمالة غير المنتظمة وقيمة الاشتراك
لأول مرة استحدث القانون التأمين على العمالة غير المنتظمة والتي تمثل شريحة كبيرة من القوى العاملة، حيث تشمل العاملين في مجالات مثل البناء، الزراعة، الصيد، الباعة الجائلين، وغيرهم ممن لا يتمتعون بوظائف دائمة أو تأمينات اجتماعية ثابتة. ولحماية حقوقهم، أتاح قانون التأمينات الاجتماعية إمكانية التأمين على هذه الفئة للحصول على معاش وضمان اجتماعي يساعدهم في مواجهة ظروف الحياة.
التأمين على العمالة غير المنتظمةيتيح قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019 للعمالة غير المنتظمة الاشتراك في منظومة التأمينات الاجتماعية، والتي تمنحهم حق الحصول على معاش عند بلوغ سن التقاعد أو في حالة العجز أو الوفاة، بالإضافة إلى تأمين صحي وخدمات اجتماعية أخرى.
للاستفادة من هذا النظام، يجب أن يكون العامل:
1. من الفئات التي ينطبق عليها تعريف العمالة غير المنتظمة مثل عمال المقاولات والزراعة والصيد والباعة المتجولين.
2. غير مشترك في أي نظام تأميني آخر كالتأمين الحكومي أو الخاص.
3. تقديم المستندات المطلوبة مثل بطاقة الرقم القومي، وشهادة مزاولة المهنة إن وجدت.
بموجب القانون، فإنه عند الاشتراك في التأمينات الاجتماعية، يحق للعامل غير المنتظم الحصول على:
معاش شهري عند بلوغ سن الـ 60 عامًا أو في حالة العجز أو الوفاة، وفقًا لمدة اشتراكه.
تأمين صحي شامل للعلاج في المستشفيات الحكومية والتأمين الصحي.
تعويضات في حالات إصابات العمل التي تؤثر على القدرة على الكسب.
دعم اجتماعي في بعض الحالات الطارئة من خلال صندوق الطوارئ.
قيمة الاشتراك التأمينيتُحدد قيمة الاشتراك وفقًا للنسبة المقررة من الحد الأدنى للأجر التأميني والتي تبلغ حاليا 2400 جنيه، ويتم تحديثها سنويا بزيادة 15%.
ويحق للعامل الحصول على معاش عند استيفاء الشروط التالية:
الوصول إلى سن 60 عامًا مع توفر الحد الأدنى من مدة الاشتراك في التأمين.
العجز الكلي أو الجزئي الدائم الذي يمنعه من العمل.
في حالة الوفاة، يستحق الورثة المعاش وفقًا للقانون.
ويحصل العمالة غير المنتظمة أو المستفيدون عنهم معاشا عند الاستحقاق وفقا للقانون بما لا يقل عن الحد الأدنى للمعاشات.