يمانيون../
أعلنت سلطات غرينلاند، اليوم الثلاثاء، عن تعديلات قانونية تمنع شراء العقارات في الجزيرة إلا للأشخاص الحاصلين على الجنسية الدنماركية أو المقيمين بشكل دائم لمدة لا تقل عن عامين، في خطوة تستهدف حماية الجزيرة من المطامع الأمريكية، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول ضمها للولايات المتحدة.

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن غرينلاند يجب أن تصبح جزءًا من الولايات المتحدة نظرًا لأهميتها الاستراتيجية، مؤكداً أن ذلك يعزز الأمن القومي الأمريكي وحماية ما أسماه “العالم الحر” من الصين وروسيا.

وفي تعليق على القرار، أكد رئيس وزراء غرينلاند، موتي إيغيدي، أن الجزيرة ليست للبيع ولن تكون كذلك أبدًا، بينما رفض ترامب تقديم ضمانات بعدم استخدام القوة العسكرية للسيطرة عليها.

ووفقًا لصحيفة “سيرميتساك” الغرينلاندية، فإن القواعد الجديدة جاءت استجابة لمحاولات الولايات المتحدة تعزيز نفوذها في المنطقة، حيث ستحد من شراء العقارات لأغراض المضاربة أو التدخل الأجنبي.

كما تدرس حكومة غرينلاند تشريعًا جديدًا يحظر التبرعات مجهولة المصدر والأجنبية للأحزاب السياسية، بهدف حماية العملية الانتخابية من التدخلات الخارجية، وسط تقارير تؤكد استمرار اهتمام واشنطن بالجزيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن غرينلاند، رغم حصولها على الحكم الذاتي عام 2009، لا تزال جزءًا من مملكة الدنمارك، مع إدارة مستقلة لشؤونها الداخلية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

نصف الدنماركيين يعتبرون الولايات المتحدة أصبحت تهديدا و78٪ يعارضون بيع غرينلاند

أظهر استطلاع رأي جديد أن ما يقرب من نصف الدنماركيين يعتبرون أن واشنطن بات تهديدا كبيرا لبلادهم وأن الغالبية العظمى تعارض مغادرة غرينلاند لتصبح جزءًا من الولايات المتحدة.

يأتي البحث الذي أجرته "YouGov" بعد أسابيع من التوتر بين الدنمارك وغرينلاند والولايات المتحدة بشأن تأكيدات دونالد ترامب المتكررة بأنه يخطط للسيطرة على الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي، والذي يعد جزءًا من المملكة الدنماركية، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".

وكانت الجزيرة القطبية الشمالية، التي يبلغ عدد سكانها 57000 نسمة، مستعمرة للدنمارك سابقا، والتي لا تزال تسيطر على سياستها الخارجية والأمنية، بينما يأتي اهتمام ترامب بغرينلاند في وقت من الزخم المتزايد لحركة الاستقلال القائمة مسبقا.

أظهر استطلاع للرأي شمل أكثر من ألف شخص في الدنمارك، وأُجري في الفترة من 15 إلى 22 كانون الثاني/ يناير أن 46 بالمئة اعتبروا الولايات المتحدة إما "تهديدا كبيرا جدا" أو "تهديدا كبيرا إلى حد ما" للدنمارك.


وهذا أعلى من عدد الذين قالوا إنهم يعتبرون كوريا الشمالية أو إيران تهديدا، حيث قال 44 بالمئة و40 بالمئة على التوالي إنهم يعتبرون كوريا الشمالية وإيران تهددا،. لكن التهديد الذي تشكله روسيا يظل أعلى بكثير؛ حيث قال 86 بالمئة من المستجيبين إنهم يعتبرون موسكو تهديدًا.

ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، قال 78 بالمئة إنهم سيعارضون بيع غرينلاند للولايات المتحدة، لكن 72 بالمئة قالوا إن القرار النهائي يجب أن يكون لغرينلاند وليس الدنمارك.

وتأتي هذه النتائج في الأسبوع الذي قامت فيه رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن بجولة في برلين وباريس وبروكسل لحشد الدعم وسط تهديدات ترامب بشأن غرينلاند، بعد مكالمة "مروعة" مع الرئيس الأمريكي.

وقالت فريدريكسن إن أوروبا يجب أن تتحد في مواجهة العلاقات المتغيرة مع الولايات المتحدة، مضيفة "أريد أن أضمن أن تقف أوروبا كلها معًا. ليس فقط فيما يتعلق بمملكة الدنمارك ولكن أيضًا على نطاق أوسع".

وأوضحت "يمكن للجميع في أوروبا أن يروا أن التعاون مع الولايات المتحدة سيكون مختلفًا الآن".
وقال ترامب إن الولايات المتحدة بحاجة إلى السيطرة على غرينلاند - وقناة بنما - من أجل "الأمن الاقتصادي" ووصف ملكية المنطقة والسيطرة عليها بأنها "ضرورة مطلقة". 

ولطالما كانت غرينلاند على رادار ترامب كهدف للشراء، وفي عام 2019 أكد التقارير التي تفيد بأنه كان يحث مساعديه على معرفة كيف يمكن للولايات المتحدة شرائها، ووصف البيع بأنه "صفقة عقارية كبيرة في الأساس".


وبالإضافة إلى النفط والغاز، فإن إمدادات غرينلاند من المواد الخام المطلوبة للتكنولوجيا الخضراء تجتذب اهتمامًا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من الصين.

وأظهر استطلاع للرأي نُشر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 85 بالمئة من سكان غرينلاند لا يريدون أن تصبح الجزيرة جزءًا من الولايات المتحدة. 

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة فيريان لاستطلاعات الرأي، بتكليف من الصحيفة الدنماركية بيرلينجسكي، أن 6 بالمئة فقط من سكان جرينلاند يؤيدون أن تصبح الجزيرة جزءًا من الولايات المتحدة، بينما لم يحسم 9 بالمئة أمرهم.

مقالات مشابهة

  • بعد قانون حظر التبرعات الأجنبية.. جزيرة جرينلاند تعدل قانون شراء العقارات
  • هل تتوقف بعض الدول عن شراء الأسلحة الأمريكية عقابًا لـ ترامب؟
  • وزير الخارجية الأمريكي يتولى رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية لإنهاء عصيانها
  • وزير الخارجية الأمريكي يتولي رئاسة الوكالة الأمريكية للتنمية لإنهاء عصيانها
  • الدنمارك تسمح بتوسيع والوجود الأمريكي في غرينلاند
  • الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك تؤكد مجددا: "أراضينا ليست للبيع"
  • الدنمارك ردا على روبيو: غرينلاند ليست للبيع
  • نصف الدنماركيين يرون أن واشنطن أصبحت تهديدا و78٪ يعارضون بيع غرينلاند
  • نصف الدنماركيين يعتبرون الولايات المتحدة أصبحت تهديدا و78٪ يعارضون بيع غرينلاند