معاريف: نتنياهو في واشنطن والأرض تحترق تحت قدميه بإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
#سواليف
في وقت يعقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو سلسلة من الاجتماعات المهمة في #واشنطن، بما في ذلك لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد #ترامب المقرر اليوم الثلاثاء، سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الضوء على التوترات التي قد تهدد استقرار حكومة نتنياهو، في ظل خلافات حادة داخل الائتلاف الحاكم حول مستقبل #الصراع مع قطاع #غزة واتفاق وقف إطلاق النار.
وناقش التقرير -الذي نشرته الصحيفة لمراسلتها السياسية آنا براسكي- تهديدات اليمين الإسرائيلي المتطرف بإسقاط حكومة نتنياهو إلا إذا عاد إلى تل أبيب وفي جعبته خطة لاستئناف #الحرب على #غزة في نهاية المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اليوم أول اجتماع له مع #ترامب في ولايته الثانية، حيث سيتم مناقشة قضايا رئيسية مثل التطبيع مع المملكة العربية السعودية، والتهديد النووي الإيراني، ومستقبل الصراع مع حماس.
مقالات ذات صلة قائمة محدثة بأسماء المناطق التي قد تشهد تساقطا للثلوج الخميس 2025/02/04ووفقا لتقديرات إسرائيلية، فإن إدارة ترامب تدفع نحو تعزيز اتفاق التطبيع مع السعودية، الذي قد يتطلب من إسرائيل تقديم تنازلات تتعلق بدور مستقبلي للسلطة الفلسطينية في غزة، والتزام عام بالدولة الفلسطينية، في وقت تواجه فيه هذه الخطط معارضة شديدة من داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصة من قبل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزب “عوتسما يهوديت” بقيادة إيتمار بن غفير.
رفع سقف المطالب
وقالت براسكي في تقريرها إن “الأرض تحترق تحت قدمي #نتنياهو، فقد أعلن بن غفير خلال اجتماع لحزبه أمس عن موقف حازم يرفض أي تسوية مع #حماس إلا عبر العودة إلى #الحرب”.
ولفتت المراسلة إلى المصطلح الذي استخدمه بن غفير لوصف اتفاق وقف إطلاق النار بالقول “لم نصل من أجل هذا الطفل”، في إشارة إلى الاتفاق الحالي الذي وصفه بأنه “متهور” و”غير مجد”.
وأضاف “يجب على رئيس الوزراء العودة من الولايات المتحدة بالتزام بأننا سنعود إلى الحرب، بدون مساعدات إنسانية، وبدون وقود، وبدون كهرباء ومياه نقدمها لأعدائنا”.
كما أشارت إلى مطالبة بن غفير، الذي كان حتى وقت قريب الشريك الأكبر لنتنياهو في الحكومة، بتشجيع ترامب على التمسك بتهجير سكان قطاع غزة، حيث قال “يجب على رئيس الوزراء العودة من الولايات المتحدة مع الترويج لمبادرة لتشجيع الهجرة، خاصة أن الرئيس ترامب يظهر استعداده، ويجب أن نستفيد من الفرصة. بدون كل هذا، لن يكون هناك نصر مطلق، وبدون كل هذا، سيكون مضيعة لوقتنا كله”.
كما أوردت تصريحات سموتريتش الذي قال أمس خلال اجتماع لحزبه أيضا “لا بديل عن العودة إلى القتال في قطاع غزة التي ستؤدي إلى انهيار حماس”.
وأضاف “من المستحيل تجاهل التكاليف والمشاهد القاسية التي نراها في غزة ومشاهد حماس وهي تظهر حكمها وسيطرتها على الأرض”.
وسلطت الضوء كذلك على موقف أكثر إحراجا لنتنياهو، وهو أن سموتريتش، الذي يعد أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، رفض أيضا أي تنازلات تتعلق بخطة التطبيع مع السعودية إذا كانت ستتضمن إقامة دولة فلسطينية.
وقال سموترتيش “نؤيد اتفاق سلام مع دول عربية أخرى، ولكن بشرط أن يكون قائما على الحقيقة وليس على أكاذيب، كما لو أن للعرب حقوقا قومية في أرض إسرائيل”.
نتنياهو تحت الضغط
وخلص التقرير إلى أن موقفي بن غفير وسموتريتش يقللان بشكل كبير من مساحة المناورة المتاحة لنتنياهو، سواء في المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة أو في مفاوضات التطبيع مع السعودية، “فمن ناحية، يضغط اليمين المتطرف من أجل العودة إلى الحرب، ومن ناحية أخرى، تدفع إدارة ترامب نحو تسوية سياسية قد تتطلب تنازلات إسرائيلية”.
وأشارت براسكي في هذا السياق إلى تقديرات بأن نتنياهو قد يعود من واشنطن بسلسلة من الأفكار لخطوات دبلوماسية وأمنية كبرى، بما في ذلك تعزيز محادثات التطبيع مع السعودية ووعد ترامب بالتعامل مع التهديد النووي الإيراني، إلا أنها حذرت من أن هذه الخطط قد تواجه معارضة شديدة من داخل حكومته، مما يزيد من احتمالية حدوث أزمة سياسية قد تؤدي إلى تفكك الائتلاف الحاكم.
وخلص التقرير إلى أن مستقبل الصراع مع غزة يعتمد إلى حد كبير على نتائج اجتماعات نتنياهو في واشنطن ومدى قدرته على تحقيق توازن بين الضغوط الداخلية والخارجية، إلا أن “نتنياهو يواجه معضلة سياسية كبيرة: فإما أن يرضي حلفاءه في الائتلاف الحاكم ويعود إلى الحرب، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد، أو أن يسعى إلى تسوية سياسية قد تهدد استقرار حكومته. وفي كلتا الحالتين، فإن مستقبل الصراع مع غزة يبدو أكثر تعقيدا من أي وقت مضى”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو واشنطن ترامب الصراع غزة الحرب غزة ترامب نتنياهو حماس الحرب التطبیع مع السعودیة إطلاق النار الصراع مع بن غفیر
إقرأ أيضاً:
ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟
ووفقا للمراسلة السياسية للصحيفة آنا براسكي، التي تحدثت إلى مسؤولين مقربين من نتنياهو، فقد تحولت هذه الدعوة العفوية إلى محطة مركزية يسعى نتنياهو من خلالها إلى مواجهة جملة من الأزمات على المستوى الداخلي والدولي، عبر تفعيل العلاقة الشخصية التي تربطه بترامب.
وحاولت المراسلة التي عنونت تقريرها بـ"سلاح نتنياهو السري في واشنطن" تحديد أهداف الزيارة التي ستتم اليوم الاثنين بعد انتهاء زيارة المجر، بالتالي:
1-التصدي للعقوبات الجمركية الأميركية
الهدف الأول المُعلن للزيارة يتمثل في محاولة إلغاء أو تقليص التعريفة الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية.
وفي حين أثار هذا القرار موجة من القلق في عدد من دول العالم، سارع نتنياهو، وفق تعبير براسكي، إلى التحرك "كأنه في وحدة استطلاع"، مستثمرا قربه من ترامب في محاولة لانتزاع استثناء لصالح الاقتصاد الكيان.
وتنقل المراسلة عن مقربين من نتنياهو تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى تفاهم يُنهي مفاعيل القرار أو يقلّص من حدته، بما يمنع تأثيره السلبي على قطاعات اقتصادية تعتبر حيوية في ظل ما تواجهه من ضغوط داخلية وخارجية.
2-مناقشة ملف صفقة الأسرى
الملف الثاني الذي سيطرحه نتنياهو في البيت الأبيض هو صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي الصفقة التي لا تزال متعثرة منذ أسابيع.
وبحسب معاريف، فإن رئيس وزراء الكيان يعتزم بحث اقتراح أميركي جديد يهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات، مع التأكيد على أولوية استعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء، وهي رسالة يحرص على تكرارها في كل ظهور علني، بما في ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى المجر.
3 -الضغط على إيران والمحكمة الجنائية الدولية
تضيف براسكي أن نتنياهو وضع على جدول لقائه مع ترامب ملفات إقليمية ودولية أخرى، على رأسها الملف الإيراني، حيث يسعى إلى تعزيز الضغط الأميركي على طهران ومناقشة التحركات التركية في سوريا.
كما سيبحث الجهود الصهيونية لتقويض المحكمة الجنائية الدولية، خصوصا بعد إعلان المجر انسحابها من عضويتها، في خطوة اعتُبرت مؤشرا على نجاح الحملة الدبلوماسية الصهيونية في كسب دعم دولي لمواجهة ملاحقة قادتها أمام العدالة الدولية.
4-الاستثمار في العلاقة الشخصية مع ترامب
ورغم الطابع السياسي البارز للزيارة، فإن بعدها الرمزي لا يقل أهمية، فبالنسبة لنتنياهو، كما تشير براسكي، فإن قدرته على الوصول إلى ترامب في دقائق، في وقت تنتظر فيه دول كبرى طويلا للتواصل مع الرئيس الأميركي، يُعد مكسبا سياسيا ورسالة قوة موجهة إلى خصومه في الداخل والخارج.
5-الهروب إلى الأمام في مواجهة العزلة
وتوضح الكاتبة أن هذا النوع من الحميمية والعلاقات الخاصة هو جزء من السلاح السياسي الذي يستخدمه نتنياهو لتثبيت مكانته، لا سيما في ظل ما وصفته بـ"الواقع القاسي" الذي يواجهه داخل الكيان من استمرار للمظاهرات، وتدهور الوضع في غزة، والتحقيقات الجارية بحق مقربين منه، ومذكرات توقيف دولية تضعف من فرص استقباله رسميا في دول الغرب.
وتخلص براسكي إلى أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تندرج ضمن ما يمكن وصفه بـ"إستراتيجية الهروب إلى الأمام"، إذ يسعى نتنياهو إلى تصدير صورة الزعيم القادر على إدارة الملفات الدولية وفتح الأبواب المغلقة، رغم ما يواجهه من عزلة داخلية ومقاطعة دولية متزايدة.
وتقول المراسلة السياسية إن العلاقة مع ترامب، إلى جانب الاستقبال الحار الذي حظي به من قبل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، تمثل بالنسبة لنتنياهو أحد أعظم انتصاراته الرمزية في هذه المرحلة، ورسالة سياسية مفادها أنه لا يزال لاعبا دوليا فاعلا رغم كل العواصف التي تحيط به.
وتختتم براسكي تقريرها بالقول "الصداقة مع ترامب لا تعيد ضبط الواقع القاسي بالنسبة لنتنياهو، لكنها بالتأكيد تبعث رسالة إلى كل من يعارضه، في الداخل والخارج. رسالة الشرعية والقوة والتفرد التي تم الحفاظ عليها، على الرغم من كل شيء. هذه الرسالة في هذه الأيام أكثر أهمية لنتنياهو من أي وقت مضى".