عواصم "وكالات": هدمت القوات الإسرائيلية، اليوم أربعة منازل فلسطينية ، وأخطرت بهدم أربعة آخرين في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) اليوم عن أمين سر "فتح" في الديوك التحتا عصام سمرات قوله إن "قوات الاحتلال معززة بأكثر من 15 آلية و أربع جرافات، اقتحمت القرية، وهدمت أربعة منازل أحدها قيد الإنشاء تقدر مساحتها بين 130 - 150 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص، تعود ملكيتها إلى مواطنين فلسطينيين من مدينة القدس.

وأضاف أن "قوات الاحتلال أخطرت بهدم أربعة منازل ، كما أخدت قياسات منزل آخر تمهيدا لهدمه".

ووفق الوكالة ،"تتعرض قرية الديوك التحتا إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني".

"عقوبات جماعية"

أتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس إسرائيل بفرض "عقوبات جماعية" على الفلسطينيين على خلفية الهجمات على أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال اشتية ، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله ، إن "الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها بلدة حوارة وقرى جنوب نابلس خلال اليومين الماضيين من قبل عصابات المستوطنين، والعقوبات الجماعية والعدوان المتكرر على شعبنا ستزيده صلابة وعزيمة".

وأدان اشتية "أصوات المستعمرين وشعارات المتطرفين المطالبة بمحو بلدة حوارة مرة أخرى" على خلفية عملية إطلاق نار في البلدة أمس أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين.

وبمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لإحراق المسجد الأقصى في القدس، قال اشتية إن "ذاك الحريق لم ينطفئ بل امتدت ألسنته إلى القرى والبلدات وتغذيه عقيدة الحرق والمحو والإبادة الجماعية التي أصبحت سياسة رسمية للحكومة الإسرائيلية".

وأضاف أنه "طالما ظل الجناة بمأمن من العقاب فإن هذا الإجرام سيستمر".

إضراب البلدات العربية

نظمت المجالس المحلية للبلدات العربية في إسرائيل إضرابا أمس احتجاجا على قرار وزير المالية تجميد أموال تبلغ مئات الملايين من الشيقل مخصصة لبلدياتهم، والذي أثار اتهامات بالعنصرية.

وجمد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، العضو البارز في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القومية الدينية، أموالا مخصصة للبلدات العربية لا تقل عن 200 مليون شيقل (52.75 مليون دولار) قائلا إن الأموال يمكن أن ينتهي بها المطاف في أيدي "عناصر إجرامية وإرهابية".

وقال سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن وصف وزير المالية للعرب بأنهم لصوص ومجرمون شيء "سخيف" و"كاذب".

وأضاف "هذه أموال ضرورية للحياة وليست كماليات"، موضحا أن الأموال تهدف إلى المساعدة في مكافحة الجريمة المتزايدة. وقال "هذا كفاح من أجل حياتنا".

وعلى الرغم من تعهد نتنياهو في التاسع من أغسطس بالإفراج عن الأموال أصر سموتريتش على قراره وتعهد في منشور على منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر اليوم الاثنين بعدم "الاستمرار في غض الطرف عندما تذهب مئات الملايين من أموال الضرائب العامة إلى الجماعات الإجرامية".

وأثار قرار سموتريتش القومي المتطرف اتهامات بالعنصرية من نواب عرب ويهود، من بينهم زعيم كتلة المعارضة في البرلمان يائير لابيد، وكذلك من رؤساء بلديات عربية.

ويشكل المواطنون العرب، ومعظمهم من نسل فلسطينيين بقوا في دولة إسرائيل الجديدة بعد حرب عام 1948، نحو 20 بالمئة من سكان إسرائيل.

وتعاني الأقلية العربية في إسرائيل منذ عقود من تردي الأوضاع مقارنة بالمواطنين اليهود، بما في ذلك ارتفاع معدلات الفقر وضعف البنية التحتية في المدن المكتظة وضعف التمويل للمدارس، وهو ما يقولون إنه نتيجة لسياسات حكومية متعمدة.

وحث وزير الداخلية موشيه أربيل سموتريتش على الإفراج عن الأموال وعبر عن دعمه لإضراب المجالس المحلية.

وتظاهر وجهاء وشخصيات عربية بارزة أمام مكاتب حكومية اليوم الاثنين. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أمس رجال الشرطة يدفعون بعض المتظاهرين، بمن فيهم النائب العربي أيمن عودة.

وهتف المتظاهرون "شرطة عنيفة!" بعد أن قيد رجال الشرطة يدي امرأة ظهرت ملقاة على الأرض مع وجود دماء على جبينها.

وقالت الشرطة إن قواتها صدت المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام وزارة المالية.

مقتل إسرائيلية

قُتلت إسرائيلية وأصيب رجل بجروح خطيرة أمس في هجوم مسلّح استهدف سيارتهما في جنوب الضفة الغربية المحتلّة، وفق ما أعلنت مصادر عسكرية وطبية إسرائيلية.

ويأتي هذا الهجوم المسلّح بعد يومين من مقتل إسرائيليّين هما أب وابنه، في هجوم مماثل استهدفهما في مغسل للسيارات في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وأكّدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، "نجمة داوود الحمراء"، في بيان مقتضب "مقتل المرأة (40 عاماً) التي أُطلقت عليها النار في جبل الخليل".

وأضافت أن "رجلاً يبلغ 40 عاماً تقريباً في حالة خطيرة وهو شبه فاقد للوعي ومصاب بطلقات نارية في الأطراف"، مشيرة إلى أنّه نُقل إلى مستشفى "سوروكا" (جنوب).

وأكّد الجيش مقتل المرأة، مشيراً إلى أنّ المدنيّين تعرّضا لإطلاق النار أثناء سير السيارة.

وتدعى القتيلة بيتشيفع ناغاري، وهي أمّ لثلاثة أولاد وتعمل معلّمة في مدرسة ابتدائية وتقيم في مستوطنة بيت هجاي جنوب الخليل، وفقا لمسؤولين محليين في المستوطنة.

وأكّدت هذه المصادر أنّ ابنة المرأة كانت معها في السيارة لكنّها لم تصب بأذى.

ووقع الهجوم، وفق بيان الجيش، على الطريق 60 المتاخم لمدينة الخليل.

وتوفي السبت شاب فلسطيني متأثرًا بجروح كان أصيب بها قبل أيام منذ ذلك برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيّم بلاطة في شرق نابلس.

والخميس، قتلت القوات الإسرائيلية مسلّحا فلسطينيا في ما قالت إنه "عملية استباقية" في جنين.

وسارعت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة إلى الترحيب بالهجوم الذي وقع الإثنين، تماماً كما فعلت إثر هجوم نابلس.

وقالت الحركة في بيان إنّ "هذه العملية البطولية" تأتي في "سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضدّ مقدّساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة".

بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّها "تبارك" العملية، معتبرة إيّاها في بيان "رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال وعدوان المستوطنين".

وتقع حوارة جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. وشهدت خلال الأشهر الأخيرة توترا بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين.

وفي فبراير الماضي، قُتل مستوطنان إسرائيليان بالقرب من نابلس. ومساء اليوم نفسه، دخل مئات المستوطنين الإسرائيليين إلى حوارة حيث رشقوا بالحجارة منازل الفلسطينيين وأضرموا النار في مبان وسيارات.

وتكرّر الأمر في يونيو عندما هاجم نحو مئة مستوطن حوارة وأضرموا النار في أرض زراعية.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين.

وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة.

وأسفرت أعمال العنف منذ بدء العام الحالي عن مقتل ما لا يقلّ عن 218 فلسطينيًا ونحو 31 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.

وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.

ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

سياق طبيعي

أشادت حركة "حماس" بعملية إطلاق نار في الخليل جنوب الضفة الغربية ، أمس أدت إلى مقتل إسرائيلية وإصابة آخر بجروح، معتبرة أنها "تأتي في سياق طبيعي في مواجهة حرب إسرائيل".

وصرح حازم قاسم الناطق باسم حماس ، في بيان ، بأن "العملية في الخليل تأتي في سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الإسرائيلية الاستيطانية في القدس والضفة".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية ، قتلت مستوطنة وأصيب آخر بجروح صباح أمس في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "كريات أربع" في الخليل فيما تمكن المنفذ من الانسحاب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أغلقت منطقة العملية ونصبت الحواجز العسكرية واستنفرت المزيد من القوات للبحث عن المنفذ.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأول عن "عملية إطلاق نار تخريبية" استهدفت عددا من الإسرائيليين وقتل اثنان منهم في بلدة حوارة.

وارتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين إلى 34 منذ بداية العام منهم 27 في عمليات إطلاق نار، وأربعة في عمليات دهس وقتيل في عملية طعن، بالإضافة لقتيلين في إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة ، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

فيما قتل أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية العام الجاري غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في ظل موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة عملیة إطلاق نار بلدة حوارة تأتی فی نار فی

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية طالت هذه البلدات... اليكم آخر التطورات جنوبًا

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، قرابة السادسة الا عشر دقائق من مساء اليوم، غارة جوية مستهدفا محيط جبانة بلدة جبشيت، وشن غارة أخرى على محيط مسجد بلدة المروانية، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام".

كما تعرضت منطقة دوحة كفررمان وبلدة كفرتبنيت لغارات معادية. 

مقالات مشابهة

  • وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على عدد من قادة حماس
  • قوات الاحتلال تحاصر منزلا بجنين وتدهم منزل قيادي أسير من حماس
  • عقوبات أميركية على منظمة إسرائيلية تدعم الاستيطان بالضفة
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على منظمة استيطانية إسرائيلية
  • الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على 33 كيانا وفردا إسرائيليا
  • أمريكا تفرض عقوبات على منظمة إسرائيلية بسبب دعم الاستيطان فى الضفة
  • واشنطن تفرض عقوبات على 3 مستوطنين وشركات إسرائيلية
  • عقوبات أمريكية جديدة على منظمة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة
  • إصابات واعتقالات في اقتحامات إسرائيلية للضفة الغربية
  • غارات إسرائيلية طالت هذه البلدات... اليكم آخر التطورات جنوبًا