“مجلس حكماء المسلمين”: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
قال مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، يمثل احتفاء بقيمنا الإنسانية المشتركة لتأكيد أن البشر جميعا ينتمون لأسرة إنسانية واحدة تجمعهم قيم إنسانية مشتركة مشيرا إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لنشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام والإخاء الإنساني بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم وهو الدور الذي نجحت في تحقيقه وثيقة الأخوة الإنسانية.
وقال المجلس في بيانٍ أصدره اليوم بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، :”تحل اليوم الرابع من فبراير الذكرى السادسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي والتي مثلت أهم تضامن إنساني في التاريخ الحديث”.
وأضاف أنه على مدار الأعوام الماضية نجحت وثيقة الأخوة الإنسانية في إحداث حراك عالمي غير مسبوق يهدف إلى نشر وتعزيز قيم المحبة والتسامح والتعايش المشترك، لافتًا إلى أنه إيمانا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الحدث التاريخي، فقد اعتمدت بالإجماع في 22 ديسمبر عام 2020، يوم 4 فبراير، الذي يوافق ذكرى توقيع الوثيقة، يوما دوليا للأخوة الإنسانية، يحتفي به العالم كل عام اعترافا منها بأهمية ما تضمنته الوثيقة من مبادئ إنسانية سامية، كما اعتمدتها الكثير من الدول والجامعات والمعاهد العلمية حول العالم في برامجها التعليمية، وتبنتها بعض الدول وثيقة وطنيَّة للبلاد.
وأكد مجلس حكماء المسلمين أهمية الإعلاء من قيم الأخوة الإنسانية والتعايش المشترك، مشيرا إلى أنه يبذل جهودًا كبيرة لنشر وتعزيز القيم الإنسانية السامية التي نصت عليها هذه الوثيقة وتحويلها إلى واقع إنساني مَعِيش، وذلك من خلال العديد من المبادرات والمشروعات الرائدة التي تستهدف غرس هذه القيم في نفوس النشء والشباب من أجل خلق جيل واع قادر على حمل رسالة السلام والتعايش والإخاء الإنساني.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
برلمانيون: اليوم العالمي للأخوة الإنسانية يعكس ريادة الإمارات في نشر التسامح
أكد برلمانيون إماراتيون أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي تحتفي به الإمارات في 4 فبراير (شباط) من كل عام، يعكس دور الدولة الريادي في تعزيز قيم التسامح والتعايش عالمياً، مشيرين إلى أن اعتماد هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة في 2020، بمبادرة من الإمارات وشركائها، يجسد التزامها بنشر ثقافة الحوار والسلام، وتقبل الآخر، خاصة بعد توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبوظبي قبل 6 سنوات في 2019، والتي مثلت نقطة تحول في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
ولفتت عائشة المري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، عبر 24، إلى أن "الاحتفاء باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، مناسبة لتسليط الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات التي تمكنت من ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والشعوب، وأن تُقدم نموذجاً عالمياً يُحتذى به في تعزيز الأخوة الإنسانية، من خلال سياساتها الداعمة للتنوع الثقافي والديني، ورفضها لكل أشكال العنصرية والكراهية".وأشارت المري إلى أن "الإمارات أثبتت أن التعددية ليست مجرد واقع اجتماعي، بل قوة دافعة نحو التقدم والازدهار، ويتجلّى ذلك في بيئة تحتضن أكثر من 200 جنسية يعيشون بتناغم وسلام، إضافة إلى مبادراتها العالمية التي تعزز ثقافة الحوار والانفتاح، مثل توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي أصبحت رمزاً عالمياً للتسامح والتعاون المشترك لبناء جسور المحبة والاحترام بين العالم أجمع". رسالة سلام ومحبة وقالت آمنة العديدي عضو المجلس الوطني الاتحادي: "نجحت الإمارات في تحقيق نموذج عالمي متميز في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية، إذ أصبحت مثالًا حياً في نبذ العنصرية والكراهية؛ من خلال مبادراتها الإنسانية الفعّالة والتسامح الديني والثقافي، وقدمت الإمارات رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع. هذا النموذج يعكس التزامها الراسخ ببناء مجتمع متسامح ومتنوع يحترم حقوق الإنسان ويسعى إلى تعزيز السلام بين جميع الشعوب والأديان".
وأضافت "من خلال سياساتها الراسخة والمبادرات العالمية، مثل وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعتها مع البابا فرانسيس، أثبتت الإمارات التزامها بتعزيز السلام والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة. هذا النموذج يمثل دعوة للعالم لتحقيق التفاهم والتعاون بين الشعوب، ويؤكد على دور الإمارات الريادي في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي". مبدأ أساسي من جانبها، لفتت حشيمة العفاري عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أنه "في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية كانت الإمارات من أوائل الدول التي أرست مفهوم التسامح كمبدأ أساسي في سياساتها الداخلية والخارجية، إذ أسست وزارة للتسامح والتعايش، تحتضن أكثر من 200 جنسية يعيشون في تناغم وسلام، وأطلقت القانون الاتحادي لمكافحة التمييز والكراهية، الذي يعاقب على أي شكل من أشكال التمييز العنصري أو الديني، ما يعكس التزامها بتعزيز العدالة والمساواة".
وقالت: "في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، تؤكد الإمارات للعالم أن التسامح والتعايش ليسا مجرد شعارات، بل نهج راسخ يؤمن به المجتمع الإماراتي ويعمل على تعزيزه عالمياً، واليوم، تعد الإمارات نموذجاً رائداً في تحقيق الأخوة الإنسانية تواصل دورها في نشر السلام وتعزيز الحوار بين الثقافات، انطلاقاً من إيمانها بأن العالم أكثر أمناً وازدهاراً عندما يسوده التفاهم والتسامح بين الجميع". يوم عالمي وأضاف يوسف البطران عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق: "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية يمثل فرصة ذهبية لتعزيز قيم التسامح والتعايش والوحدة بين الشعوب، وهو ما تسعى إليه الإمارات من خلال مبادراتها الرائدة على المستوى الدولي، كما أن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عام 2019 كان حدثاً تاريخياً أعطى زخماً قوياً للحوار بين الأديان والثقافات، وجعل من يوم الرابع من فبراير (شباط) يوماً عالمياً لتكريس هذه القيم الإنسانية السامية، نحن فخورون بالدور الذي تلعبه الإمارات في نشر السلام وتعزيز التعاون الإنساني، وهو ما يجعلها نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم".