قال الأمين العام المساعد باتحاد الشغل أنور بن قدور في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 21 أوت 2023 خلال إشرافه على انعقاد المؤتمر العادي للجامعة العامة للصناديق الإجتماعية بالحمامات الجنوبية، إن الاتحاد ومنظوريه يتابعون بقلق الأزمات المتعددة والمتعاقبة بالبلاد.

واعتبر أن "السلطة الحالية لم تستطع إيجاد حل لأي أزمة من الأزمات التي تعيشها البلاد سواء تلك المتعلقة بفقدان المواد الأساسية أو المتعلقة بإصلاح الصناديق الاجتماعية وتوفير جرايات المتقاعدين أو الأزمة الممتدة في الزمن بقطاع التعليم وينتظرها تعقيد آخر بارتفاع سعر الكراس والكتاب المدرسيين".

ووفق بن قدور فإنه "من الغريب أن تعمد السلطة التنفيذية إلى الحديث عن إصلاح منظومة التعليم مغيبة طرفا أساسيا وهو المدرس ".

وتساءل "كيف يمكن للمدرس أن يقوم بتطبيق إصلاحات لم يشارك في صياغتها؟ "

وتابع الأمين العام المساعد باتحاد الشغل "على السلطة التنفيذية أن تضع برنامجا لإصلاح شامل لمختلف أبعاد الأزمة التونسية وتستدعي كفاءات البلاد لتقديم حلول قابلة للانجاز وتشرع في تطبيقها بصورة عاجلة".

وتحدّث أنور بن قدور عن تعمق أزمة الصناديق الاجتماعية، مذكرا بما قدمه الاتحاد العام التونسي للشغل من مقترحات للإصلاحات تم تجاهلها من قبل السلطة ما عمّق أزمة هذه الصناديق لسنوات، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل، قال بن قدور إنه من غير المعقول أن تواصل السلطة غلق باب الحوار والمفاوضات الاجتماعية، في ظل أزمة معيشية واقتصادية واجتماعية خانقة وتنتظر من الاتحاد مواصلة الصمت.

وأضاف "الاتحاد كان سكت يا ويل.. كان تكلم يا ويل، ولكن لا يمكننا أن نصمت فدورنا الأساسي الدفاع عن الطبقة الشغيلة وعن الفئات الاجتماعية الهشة".

 

سهام عمار

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟

البلاد – جدة
يعقد الاتحاد الأوروبي النسخة التاسعة من مؤتمر بروكسل حول سوريا، غدا (الاثنين)، تحت عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”، في العاصمة البلجيكية، وتثير هذه المناسبة تساؤلات حول ما يريده الاتحاد الأوروبي من سوريا، وماذا يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي، وحجم الدعم المتوقع خلال المرحلة المقبلة.
يهدف المؤتمر إلى توفير منصة لحشد الدعم الدولي لمستقبل سوريا، إذ سيركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، وضمان استمرارية المساعدات للسوريين داخل البلاد وفي المجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
ويحمل استقرار سوريا أهمية إستراتيجية للاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى موقع سوريا في منطقة اشتباك لقوى إقليمية ودولية، والجوار الجغرافي جعل القارة العجوز وجهة لأكثر من مليون سوري، وتنتظر أوروبا استقرار الأوضاع لعودتهم إلى مناطق آمنة في بلادهم، كما تسعى لإنهاء الوجود الروسي في سوريا أو تقييده وتحجيمه على أقل تقدير.
لذا.. يرى الاتحاد الأوروبي في سوريا دولة شريكة يمكنها العودة إلى المسار السياسي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بعد سنوات من النزاع، لكنه بالتوازي يعمل على دفع الإدارة السورية الجديدة نحو تبني إصلاحات سياسية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحسين مناخ الاستثمار والتنمية، والدخول في حوار سياسي حقيقي يضمن مشاركة كافة الأطراف في مستقبل سوريا، مما يعيد الثقة للمجتمع الدولي في دعم المشاريع التنموية التي تساهم في إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير فرص عمل للمواطنين.
على الجانب الآخر، يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي أن يكون الدعم ليس فقط سياسيًا وإنما إنسانيًا واقتصاديًا ملموسًا، ويعكس هذا التوقع الرسمي والشعبي رغبة المواطن في تجاوز معاناة الحرب من خلال تلقي مساعدات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية، إلى جانب دعم برامج الإعمار وإعادة التأهيل الاقتصادي، حيث يُنظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك يتمتع بالقدرة المالية والخبرة الفنية الضرورية لتطبيق إصلاحات جذرية تخرج البلاد من دائرة الفقر والبطالة وتدهور المرافق والخدمات العامة.
وقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية وإنسانية للسوريين خلال السنوات الماضية تجاوزت قيمتها 3.6 مليار يورو، شملت دعمًا للاجئين والرعاية الصحية والبرامج التعليمية، وهناك خططًا لدعم مبدئي خلال المؤتمر بقيمة 500 مليون يورو لدعم مشروعات إعادة الإعمار وتحفيز النمو الاقتصادي، ما يُظهر حضور المؤتمر كمنصة لتنسيق الجهود وتحديد أولويات الدعم الجديد.
ويعقد المؤتمر سنويًا منذ عام 2017، وستشهد نسخته الحالية مشاركة الحكومة السورية لأول مرة، بوفد متوقع أن يترأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميين آخرين.
وداخل سوريا، شهدت ساحة الأمويين في دمشق وساحات رئيسية في مدن بالمحافظات، أمس السبت، احتفالات بالذكرى الـ 14 للاحتجاجات التي كُللت بإسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وولادة مرحلة جديدة في البلاد.
وفي منتصف مارس 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبة بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة شعبية ثم إلى صراع طويل مع نظام الأسد، دفع فيه السوريون أثمانًا باهظة، قتلًا ودمارًا وتهجيرًا. وبعد كل تلك السنوات، يحتفل السوريون ببدء عهد جديد، ولأول مرة، داخل مدنهم وبلداتهم التي عاد إليها كثير منهم بعد تهجيرهم.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟
  • بن شرادة: السلطة التنفيذية في غرب ليبيا تقصّر في تمويل الانتخابات وقد تسعى لعرقلتها
  • 2025 سيكون سنة حاسمة للإقتصاد الجزائري
  • وكالة "موديز" ترفع التصنيف الائتماني لليونان مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد  
  • جامعة أسيوط تعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي والتكنولوجيا التطبيقية وبدء الدراسة به العام المقبل
  • جامعة أسيوط يعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي
  • بنك صنعاء يعلن رفع سقف المبالغ الشهرية للسحب من قبل صغار المودعين
  • وزير التعليم يرأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة تكافل الخيرية
  • حاكم دارفور يدعو لحوار شامل بالسودان مع مراجعة تجربة الإسلاميين