تفشي وباء غامض في عدن وسط مخاوف من انتشاره
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تشهد العاصمة المؤقتة عدن، (جنوب اليمن) تفشيًا وبائيًا مفاجئًا، وسط قلق متزايد بين السكان، في ظل تردي الأوضاع الصحية وضعف الإمكانيات الطبية.
وأفادت مصادر طبية وكالة خبر، بأن مستشفيات عدن استقبلت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الحالات التي تعاني من أعراض مرضية متشابهة، تشمل (الزكام الحاد، الصداع، ضيق التنفس، التهاب الحلق، ارتفاع درجة الحرارة، آلام البطن، والإرهاق العام)، وتستمر هذه الأعراض لعدة أيام.
وأوضح أطباء في المدينة أن التحليلات الأولية تشير إلى أن المرض قد يكون حمى فيروسية تنتقل بالعدوى، إلا أن طبيعة الفيروس المسبب لا تزال غير واضحة، مما يزيد من حالة القلق في الأوساط الطبية والمجتمعية.
ويخشى الأهالي من تفاقم الأزمة الصحية، خاصة مع الانهيار المستمر للقطاع الصحي بسبب الحرب التي أشعلها الحوثيون، إضافة إلى الفساد الإداري الذي يعوق توفير الخدمات الصحية الأساسية.
ودعا مواطنون السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لكبح تفشي المرض، مطالبين بتوفير الرعاية الطبية والحد من انتشار العدوى، وسط تحذيرات من كارثة صحية محتملة إذا لم يتم احتواء الوضع سريعًا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. مقتل شيخ المخرجين نيازى مصطفى فى مشهد غامض
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة السابعة
كان اسمه علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، مخرجًا من طراز فريد، اشتهر بأعماله التي لا تزال محفورة في ذاكرة الأجيال. لكنه لم يتخيل يومًا أن حياته ستنتهي كما لو كانت مشهدًا سينمائيًا غامضًا في أحد أفلامه، مشهد لم يكتمل، وبقيت أسراره حبيسة الظلام.
ولد نيازي مصطفى في 11 نوفمبر 1910 بمحافظة أسيوط، لأب سوداني وأم تركية. عشق السينما منذ صغره، ودرس فنونها حتى أصبح من رواد الإخراج في مصر، مقدمًا أعمالًا خالدة مثل "رُد قلبي" و"سُلطان" و"عنتر بن شداد".
تزوج مرتين، الأولى من الممثلة كوكا، التي اشتهرت بأدوار البدوية، لكنها لم تستطع الإنجاب، فتزوج لاحقًا من الراقصة نعمت مختار.
في صباح يوم 19 أكتوبر 1986، كان نيازي مصطفى يستعد لتصوير المشهد الأخير من فيلمه "القرادتي"، لكنه لم يصل إلى موقع التصوير.
كانت الشقة هادئة على غير العادة، وحين دخل طباخه وجد المشهد الأكثر رعبًا: نيازي مصطفى جثة هامدة في غرفة نومه، مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، وكمم فمه بقطعة قماش، بينما شرايين يده مقطوعة بشفرة حادة، في تنفيذ احترافي يشبه سيناريو أفلام الجريمة.
بدأت التحقيقات، وتوسعت دائرة البحث بين خلافاته العائلية والفنية وحتى السياسية، لكن كل الخيوط انتهت إلى طريق مسدود.
لم يُعثر على بصمات، ولم تكن هناك أي علامات اقتحام.
جريمة مدبرة بإتقان، لكنها ظلت بلا دليل قاطع، ومع مرور الأيام، أغلقت القضية دون تحديد الجاني، لتُضاف جريمة جديدة إلى قائمة "ضد مجهول".
39 عامًا مرت، وبقيت الجريمة لغزًا معقدًا لم يُحل، وسرًا دفن مع شيخ المخرجين، كأنما كان هو نفسه بطلًا لآخر أفلامه، لكن هذه المرة.. بلا نهاية.
مشاركة