تمارين الاسترخاء والتأمل هي من الممارسات التي تساهم في تحسين الصحة العقلية والجسدية، في عالم مليء بالضغوطات، يمكن لهذه الأنشطة أن توفر راحة للذهن وتقلل من مستويات التوتر، وفيما يلي نعرض لك الفوائد الصحية لممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل.

 

الفوائد الصحية لممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل

تقليل مستويات التوتر والقلق

تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل تساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق من خلال تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي الذي يساعد الجسم على الاسترخاء والتعافي.

 

تحسين التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات

التأمل يساعد في تعزيز القدرة على التركيز والتفكير الواضح، مما يؤدي إلى تحسين قدرة الشخص على اتخاذ القرارات والتعامل مع التحديات اليومية بشكل أفضل.

 

تحسين جودة النوم

ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم يمكن أن تساعد في تهدئة العقل والجسم، مما يسهل الدخول في نوم عميق ويؤدي إلى تحسين جودة النوم بشكل عام.

 

تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية

الاسترخاء وتقنيات التأمل تعمل على خفض ضغط الدم، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

مكافحة الاكتئاب

الدراسات تشير إلى أن ممارسة التأمل بانتظام يمكن أن تساهم في تقليل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب وتحسن المزاج بشكل عام.

ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل بانتظام لها فوائد صحية متعددة على الجسم والعقل. يمكن أن تكون هذه الأنشطة وسيلة فعالة للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية والحفاظ على صحة عقلية وجسدية جيدة.

 

وفاء عامر تكشف حقيقة طردها من "سيد الناس" وموقفها من محمد سامي حفل Grammy 2025.. فوز ساحق وتألق لافت| قائمة الجوائز خاص| نصائح خبيرة التجميل السعودية ميريام للعناية بالبشرة والحصول علي مكياج ثابت خبيرة التجميل ميريام تكشف سر نجاحها وتوجه نصيحة للميكب أرتست| خاص (خاص) فستان زفاف بألوان فلسطين يتلألأ في دورة القرن|رسالة فخر وجائزة تقديرية أضرار الجلوس لفترات طويلة وتأثيرها على صحة الجسم وطرق الوقاية محمد صبحي يوضح موقفه من مشاهد الصلاة في الأعمال الفنية إلهام الفضالة تروي تفاصيل سرقتها الغريبة في لندن| كيف وقع الحادث؟ عمرو دياب يفاجيء جمهوره برده على لقب "الوجه الجديد" من تركي آل الشيخ روبي تتألق بالريش الأسود في حفل غنائي ساحر| صور

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تمارين الاسترخاء

إقرأ أيضاً:

د. محم بشاري يكتب: استئناف العمران الإنساني من التجزيء المعرفي إلى التكامل القيمي

يشهد عالم اليوم حالة من التشظي في أنساق التفكير وفلسفات الفعل، حيث تزداد الفجوة اتساعًا بين ما تنتجه المعارف من أدوات، وما يفتقده الإنسان من معنى. فالعلوم الحديثة، على ما بلغت من دقة وتقدم، لم تُفلح في إنقاذ الإنسان من التيه الوجودي، ولا في حمايته من الاغتراب المتعدد الوجوه: اغتراب عن ذاته، عن مجتمعه، عن الأرض، وعن الغاية. ذلك أن المعرفة حين تنفصل عن القيم، تتحول من محرّك للتحرر إلى أداة للهيمنة، ومن وسيلة للعمران إلى سبب في الانحدار الأخلاقي والبيئي.

لقد قامت الحداثة الغربية على مشروع معرفي وضع الإنسان في مركز الكون، لكنه جرده من أبعاده الروحية، وربطه بنموذج وظيفي اختزله في حاجاته البيولوجية، وغرائزه الاقتصادية، وغروره العقلي. فكان أن نشأت علوم إنسانية تُحلل الإنسان دون أن تُنصت لندائه الداخلي، وتُشخّص المجتمع دون أن تُعنى بضميره الجمعي، وتُخطط للتنمية دون أن تضع العدالة في صلب المفهوم.

وفي المقابل، عانت كثير من النظم الإسلامية من انكماش في آليات التفاعل مع هذه العلوم، فتقوقعت بعض الخطابات الدينية داخل تراث منغلق، يُعيد إنتاج ذاته دون مساءلة، ويفصل بين النص وسياقه، وبين الفهم والتحول. وهكذا تكرّس الانفصال بين علوم الإنسان وعلوم الوحي، وتعمقت الازدواجية في الفكر والمناهج، إلى الحد الذي بات فيه العقل المسلم يتنقل بين منطقين: أحدهما روحاني بلا أدوات، والآخر تقني بلا مقصد.

لكن التحولات العالمية التي نعيشها – من أزمات المناخ، وتآكل الأسرة، وتنامي العنف، وتفكك الروابط الاجتماعية – أعادت طرح السؤال من جديد: كيف يمكن للإنسان أن يُعيد ترتيب العلاقة بين ما يعتقده وما يعقله؟ بين ما يهتدي به وما يحلله؟ بين الغايات الكلية والأدوات الجزئية؟ إنه سؤال يستدعي مشروعًا حضاريًا جديدًا، لا يكتفي بالتوفيق الظاهري بين الحقول، بل يسعى إلى بناء تكامل معرفي غائي، يجعل من القيم روحًا للمعرفة، ومن الوحي إطارًا للتوجيه، ومن الإنسان محورًا للتنمية.

ليس المقصود من هذا التكامل أن تُسْلَمَن العلوم، ولا أن تُدَجَّن النصوص لتُخضع لمنطق الواقع. بل هو فعل مزدوج: تحرير للعلم من العمى الأخلاقي، وتفعيل للوحي في الواقع من خلال مناهج تحليلية حديثة. إنها دعوة إلى تجاوز الصراع التقليدي بين النقل والعقل، والارتقاء إلى مستوى “العقل المؤيَّد بالوحي”، و”الوحي المنزَّل للعقل”.

ضمن هذا الأفق، تغدو التربية أول مجال لهذا التكامل، لأن المدرسة ليست مصنعًا للمعرفة فقط، بل فضاء لتشكيل الرؤية الإنسانية. المطلوب إذن أن يُعاد بناء المناهج على أساس إنساني قيمي، يستثمر في العقل النقدي دون إهمال التزكية، ويستدعي نظريات علم النفس المعاصر دون أن يُقصي سنن الفطرة ومقاصد الشريعة. كما أن الإعلام، وهو صانع الوعي الجمعي، يجب أن يتحرر من سطوة السوق ونماذج الاستهلاك، ويُعاد توجيهه ليصبح حاملًا لقيم الرحمة، والكرامة، والعدالة، بدلًا من أن يكون مرآة مشوهة لعالم بلا مرجعيات.

أما في ميدان الاقتصاد، فإن الأزمة الأخلاقية التي تعصف بالأنظمة الرأسمالية تفتح المجال أمام اجتهاد مقاصدي يُعيد الاعتبار لمفاهيم مثل التكافل، والتوزيع العادل، والاستثمار النزيه، والإنفاق المسؤول. فالنمو في المنظور الإسلامي ليس تراكمًا كميًا، بل تحقق بركة، ومشاركة، واستدامة. وهو ما يُفسح المجال لنقد بنّاء للمنظومة الاقتصادية العالمية، دون الانغلاق على الذات.

ويبقى الإنسان في صلب هذا المشروع: لا بوصفه “فردًا اقتصاديًا” أو “مستهلكًا رقميًا”، بل ككائن كرّمه الله، وجعله مستخلفًا، ومكلفًا، ومسؤولًا. من هنا، فإن أي علم يتناول الإنسان، من علم النفس إلى الأنثروبولوجيا، ينبغي أن يُراجع أدواته ونماذجه من منظور قيمي يؤمن بأن الإنسان ليس مجرد سلوك يُقاس، بل روح تُزكّى، وضمير يُهذّب، وعقل يُسائل.

نحن اليوم أمام لحظة تاريخية تقتضي استئناف مشروع العمران الإنساني، لا بوصفه بناءً ماديًا، بل بوصفه فعلًا معرفيًا أخلاقيًا جامعًا. وهذه اللحظة تفرض على علماء الأمة، ومفكريها، ومؤسساتها، أن يرتقوا إلى مستوى التحدي، وأن يُبلوروا نموذجًا تكامليًا بين علوم الإنسان وعلوم الوحي، يكون أساسًا لرؤية تنموية شاملة، ويمنح الإنسان المعاصر أفقًا جديدًا لفهم ذاته، وصياغة مستقبله، وإعادة الوصل بين العقل والروح.

مقالات مشابهة

  • الجيش: تمارين تدريبية في حقل تدريب مزرعة حنوش- حامات
  • عادة صباحية تساعد على تحسين عملية الهضم طوال اليوم
  • 35 ألف مستفيد من ندوات توعوية لصحة الفم والأسنان بالمنوفية خلال مارس 2025
  • د. محم بشاري يكتب: استئناف العمران الإنساني من التجزيء المعرفي إلى التكامل القيمي
  • مدرسة أثينا.. عندما جمع رفائيل الفلاسفة في لوحة واحدة
  • علي جمعة: الطاعة أن تعبد الله كما يريد بعيدا عن العقل والهوى
  • المفتاح السري لصحة القلب والذاكرة؟
  • 4 فوائد رئيسية للتوت الأزرق لصحة الجسم.. فيديو
  • فوائد الخروب للقولون.. أبرزها تحسين عملية الهضم ويقوي جهاز لمناعة
  • فيديو.. انقطاع المياه في الأحساء ضمن مشروعات تحسين الجودة