أطلقت جامعة السوربون أبوظبي مبادرة عام المحيط 2025، وذلك تزامنا مع احتفال الدولة باليوم الوطني للبيئة الثامن والعشرين وتجسيدا لالتزامها بدعم جهود الحفاظ على الحياة البحرية وتعزيز مستوى الابتكار والوعي في هذا المجال.
وتنسجم المبادرة مع تطلعات الدورة الثالثة من مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والتي تُقام في مدينة نيس بفرنسا بين 9 و13 يونيو 2025 ، ونظمت الجامعة بهذه المناسبة عرضًا حصريًا للفيلم الوثائقي الحائز على جوائز “Ωcéans” في حديقة جيرمان تيون داخل الحرم الجامعي، للتذكير بالدور الحيوي للمحيط على كوكب الأرض، والذي يُشار إليه غالبًا بـ “رئة الكوكب”.


وتعمل جامعة السوربون أبوظبي بشكل وثيق مع مجموعة من الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك هيئة البيئة – أبوظبي، لمعالجة التطورات البحثية المحلية والمساهمة في تطوير علوم المحيطات في المنطقة.
وفي ديسمبر 2024، انطلقت أول مهمة بحثية لمعهد المحيطات في أبوظبي، وركّزت المهمة على تطبيق تقنيات الحمض النووي البيئي (eDNA) والتقنيات الصوتية المتقدمة لدراسة التنوع البيولوجي البحري في دولة الإمارات.
وانطلقت منذ أيام قليلة أولى البعثات البحثية لدراسة أشجار المانغروف، بهدف تقييم النظم البيئية للمانغروف وتسهم هذه المشاريع البحثية طويلة الأمد في تقديم رؤى حاسمة حول التنوع البيولوجي الفريد في الدولة.
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي إن المبادرة تعكس التزامنا بتوظيف البحث العلمي لحماية المنظومات البحرية، كما يشكل افتتاح معهد المحيطات مؤخراً خطوة محورية في تعزيز فهم النظام البيئي البحري لدولة الإمارات وتطوير مركز رائد للبحث والتدريس في علوم البحار.”
من جانبه قال الأميرال كريستوف برازوك، مدير معهد المحيطات التابع لجامعة السوربون باريس إنه ما نشهده في جامعة السوربون أبوظبي هو نموذج فريد من التعاون، يجمع بين أبرز الباحثين لتوحيد خبراتهم ودفع حدود البحث العلمي وتحقيق اكتشافات رائدة.
ويشكل معهد المحيطات في جامعة السوربون أبوظبي مركزاً للبحث العلمي متعدد التخصصات، حيث يركز على البيولوجيا الجزيئية، والكيمياء الحيوية، والصوتيات البحرية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في علوم المحيطات.
ويعمل المعهد بشكل وثيق مع مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في الجامعة (SCAI)، حيث يتميز بنهجه الفريد الذي يجمع بين علوم المحيطات والعلوم الاجتماعية، مع تركيز خاص على القانون البيئي والبحري.
وفي إطار مبادرة عام المحيط، تقدم جامعة السوربون أبوظبي مجموعة من الفعاليات الثقافية والمؤتمرات العلمية على مدار العام الجاري.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“أبوظبي للصادرات” و”ستراتا” يتعاونان لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي عالمياً

 

بحث مكتب أبوظبي للصادرات “أدكس”، مع شركة “ستراتا للتصنيع” المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات، تعزيز تعاونهما الإستراتيجي لدعم نمو القطاعات الصناعية وزيادة تنافسيتها عالمياً. جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد صندوق أبوظبي للتنمية، برئاسة سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام الصندوق، ورئيس اللجنة التنفيذية لمكتب أبوظبي للصادرات، إلى مقر شركة “ستراتا”، بحضور خليل فاضل المنصوري، مدير عام المكتب.
والتقى الوفد إسماعيل علي عبد الله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الإستراتيجية بقطاع الاستثمار في الإمارات بشركة مبادلة، والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، وعدد من المسؤولين والموظفين.
واستعرض فريق ستراتا، أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة في قطاع صناعة الطيران على المستوى العالمي، والتي أسهمت في دعم الأهداف الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى زيادة إسهامات القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
من جانبه قدم مكتب أبوظبي للصادرات “أدكس” التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، شرحاً تعريفياً حول دوره الريادي في تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الإماراتية عالمياً من خلال توفير أدوات تمويلية مبتكرة، تمكّن الشركات الوطنية من الوصول إلى الأسواق العالمية المختلفة.
وقال سعادة محمد سيف السويدي، إن هذه الزيارة تأتي في إطار التزام الصندوق بدعم الشركات الوطنية التي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمثل إنجازات هذه الشركات ومساهماتها في تطوير الصناعات الوطنية خطوة مهمة نحو تحقيق اقتصاد متنوع ومستدام.

وأشاد، بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه شركة ستراتا، واعتمادها على أحدث المعدات والتقنيات المبتكرة في مجال تصنيع أجزاء هياكل الطائرات، باستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أسهم في تعزيز كفاءة عمليات التصنيع وفقًا للمعايير العالمية.
وأضاف، أن شركة ستراتا تمثل نموذجاً رائداً للشركات الوطنية التي استطاعت أن ترسّخ مكانتها في الأسواق العالمية، وأن الصندوق سيعمل معها على استكشاف المزيد من فرص التعاون التي تدعم تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
من جهته، رحّب إسماعيل علي عبد الله، بوفد مكتب أبوظبي للصادرات، مشيداً بجهود المكتب المحفزة لمزيد من التعاون الإستراتيجي على مستوى الشركات الوطنية الرائدة في القطاعات الحيوية المختلفة، بما ينعكس على تعزيز جودة وتنافسية قطاع الصناعة والتصنيع المتقدم على وجه الخصوص، التزاماً بإستراتيجية التنويع الاقتصادي، وإثراءً لشعار (صنع في الإمارات).
وأشار إلى أن مكتب أبوظبي للصادرات، يبذل جهوداً كبيرة في دعم الشركات الوطنية والمشاريع الإستراتيجية التي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز تجاري وصناعي عالمي، ويبتكر المزيد من قصص التميّز والنجاح، بما يعكس التوجّهات الاستثمارية والاقتصادية العليا لدولة الإمارات.وام


مقالات مشابهة

  • جامعة السوربون أبوظبي تعلن 2025 عاماً للمحيط
  • جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تطلق مبادرة “الرؤية الابتكارية”
  • جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تطلق مبادرة "الرؤية الابتكارية"
  • “محمية الإمام تركي بن عبدالله” توقّع مذكرة تفاهم مع “مركز الالتزام البيئي”
  • أمانة القصيم تشارك في حملة “لنترك أثر” لتعزيز الوعي البيئي
  • جامعة حلوان تطلق سلسلة من القوافل الطبية ضمن مبادرة «بداية»
  • “أبوظبي للشراع” يشارك في بطولة قطر الدولية للأوبتيمست
  • سلطة أبوظبي للتسجيل والترخيص تطلق تصريح “روّاد المستقبل”
  • “أبوظبي للصادرات” و”ستراتا” يتعاونان لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي عالمياً