قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الاجتماع الوشيك بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف إلى إظهار وجود علاقات وثيقة بينهما بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحماس التي أدت إلى توتر شديد في العلاقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

وذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يركز اجتماع ترامب ونتنياهو على المفاوضات الجارية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وجهود إيران لإنتاج سلاح نووي، وشحنات أسلحة جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يرغب في إظهار وجود علاقة وثيقة مع ترامب بعد أن أدت حربه في غزة إلى توتر العلاقات مع بايدن، موضحة أن ترامب ونتنياهو كان بينهما شراكة وثيقة خلال فترة ولاية ترامب الأولى. وفي تصريحات للصحفيين مطلع الأسبوع الجاري، قال الرئيس الأمريكي إنه يتطلع إلى الاجتماع.

محلل سياسي فلسطيني: ترامب يسعى لتغيير حدود إسرائيل خارج اتفاقيات 1948منظمة العفو: ترحيب ترامب بنتنياهو المطلوب جنائيا ازدراء للعدالة الدوليةوزير الخارجية الأسبق: نتنياهو أول زائر أجنبي للبيت الأبيض بعد تنصيب ترامبمبعوث ترامب: مكان إقامة الفلسطينيين قضية حساسة والعمل جاري على حلها

غير أن محللين أوضحوا أن نتنياهو سيذهب إلى اجتماعه وهو على خلاف مع ترامب بشأن العديد من القضايا الرئيسية بينها كيفية مواجهة الطموحات النووية الإيرانية ومدى سرعة إنهاء الحرب في غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب أوضحت أنها تريد أن ترى جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس يعودون ثم الانتقال إلى صفقة كبرى، وكل هذا يتوقف على إنهاء القتال في قطاع غزة.

وقالت نيويورك تايمز في تقريرها إنه مع تعرض حكومة نتنياهو اليمينية للخطر إذا انتهت الحرب مع بقاء حماس في السلطة هناك، وفي غياب أي خطة أخرى لغزة، يتوقع المحللون أن يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي تأخير الانتقال إلى المرحلة التالية من الصفقة، والتي تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ونقلت عن شيرا إيفرون، المحللة في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي مجموعة بحثية مقرها نيويورك، قولها: "لقد أبرم نتنياهو هذه الصفقة"، في إشارة إلى الاتفاق المكون من ثلاث مراحل مع حماس. 

وأضافت "إنه يحاول دائما كسب وقت ويؤجل الأمور لاحقا - وهو أمر يتقنه. يريد ترامب الوصول إلى الهدف وإنهاء الحرب".

وبحسب الصحيفة، فإن موقف نتنياهو ضعيف أيضا على المستوى الدولي، إذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال تتهمه بارتكاب جرائم حرب أثناء الصراع مع حماس.

وقال توماس نايدز، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل: "إن المخاطر عالية حقا بالنسبة لرئيس الوزراء، لكي نكون واضحين. الرئيس ترامب يحمل كل الأوراق وهو واضح حقا أنه يريد رؤية جميع الرهائن يعودون إلى ديارهم ". 

وأشار إلى أن المفاوضات بدأت في التحرك إلى ما هو أبعد من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، والتي تعهدت حماس خلالها بالإفراج عن 33 سجينا مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة والحرية لمئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن ما زاد من القلق في المنطقة أيضا هي التقارير التي وردت أمس الاثنين وتفيد بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أن إيران تسعى إلى إنتاج سلاح ذري أكثر بدائية يمكن تطويره بسرعة إذا قررت القيادة في طهران القيام بذلك.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا القرار قد تم اتخاذه، وقد أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أنه يرغب في بدء مفاوضات مع إدارة ترامب حتى مع استمرار العلماء النوويين في البلاد في جهودهم.

ووفقا للصحيفة، من المرجح أن يناقش ترامب ونتنياهو طرقا أخرى لمنع إيران من النجاح في بناء قنبلة، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراء عسكري ضد المنشآت النووية في طهران. ودعا نتنياهو إلى اتخاذ إجراء عسكري في الماضي، لكن إسرائيل كانت تتراجع دائما بعد ضغوط من الولايات المتحدة.

كما يتضمن جدول أعمال اللقاء طلب نتنياهو من الولايات المتحدة المضي قدما في مجموعة من عمليات نقل الأسلحة المعلقة إلى إسرائيل والتي تبلغ قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار من القنابل والصواريخ والمدفعية والأسلحة الأخرى. ولا تزال هذه الطلبات في عملية مراجعة غير رسمية في الكونجرس. 

وقال مسؤول أمريكي كبير، طلب عدم ذكر اسمه لأنه ليس مخولا بالتحدث علنا عن شحنات الأسلحة، إن إدارة ترامب بدأت في تقديم الإخطارات غير الرسمية اللازمة إلى الكونجرس لبدء عمليات نقل الأسلحة. وقد أوقف بايدن شحنة واحدة من أكبر القنابل المصنوعة في الولايات المتحدة إلى إسرائيل وسط غضب إزاء القصف الذي شنته القوات الإسرائيلية في غزة، وأمر ترامب البنتاجون بالمضي قدما في نقل الشحنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل وحماس إيران المزيد ترامب ونتنیاهو فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الأحد 2 فبراير 2025، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قد يعلنان عن تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، خلال اللقاء الذي يجمع بينهما في واشنطن، يوم الثلاثاء المقبل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عمل على تنسيق الصياغة الدقيقة للإعلان المحتمل بين الأطراف المعنية، في إشارة إلى تل أبيب والرياض.

ووفق التقرير، لم يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية بين الأطراف حول ما إذا كانت التصريحات المشتركة لنتنياهو وترامب ستمثل "إعلانا رمزيًا أم ستتضمن خطوات عملية" تتعلق بمسار التطبيع المحتمل.

ولفتت الصحيفة إلى أن مبعوث ترامب كان قد زار السعودية قبل وصوله إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، حيث اجتمع مع نتنياهو ومسؤولين آخرين؛ كما أشار إلى الاجتماع الذي عقده ويتكوف في الرياض مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ .

وذكرت الصحيفة أن "إدارة ترامب تركز بشكل أساسي على التسريع في مسار التطبيع مع السعودية، الأمر الذي يعتبره الأميركيون ‘مفتاح التغيير الإقليمي‘، الذي يشمل إضعاف حماس ، وإنهاء المشروع النووي الإيراني، وتعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأميركي".

وأشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب المتكررة بشأن تهجير جزء من سكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في مصر والأردن قد تكون مجرد مناورة تفاوضية، بحيث يمكن للسعودية الإعلان عن إفشال هذا المخطط كجزء من التفاهمات مع واشنطن بشأن التطبيع.

وقالت الصحيفة إن غالبية تفاصيل الاتفاق المستقبلي متفق عليها مسبقًا بين الطرفين، منذ المفاوضات التي أجريت في عهد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن. وبموجب التفاهمات، ستوقع إسرائيل والسعودية اتفاق تطبيع يتضمن شراكات وتعاونًا اقتصاديًا.

في المقابل، ستلتزم الولايات المتحدة بتزويد السعودية بمفاعلات نووية لأغراض مدنية، بضمانات رقابية صارمة، إضافة إلى اتفاقية دفاع مشترك بين الجانبين؛ كما يتضمن الاتفاق التزامًا بـ"مسار نحو دولة فلسطينية".

وذكرت "هآرتس" أن البند المتعلق بضمان مسار يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية تم التوصل إلى تفاهمات حوله مع إسرائيل، لكنه سيصدر في صيغة إعلان أميركي يلزم إسرائيل دون أن يكون جزءًا من الاتفاق المباشر بين تل أبيب والرياض.

ولفتت الصحيفة إلى أن "العائق الرئيسي أمام التقدم في هذا المسار هو الحرب في غزة، حيث تشترط السعودية وقف العمليات العسكرية للمضي قدمًا في الاتفاق، وهو ما سيؤكد عليه ترامب مجددًا خلال اجتماعه مع نتنياهو في البيت الأبيض".

لهذا السبب، وفقا للتقرير، مارس ويتكوف ضغوطًا لدفع نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة. وفي مقابلة صحافية أجراها الأسبوع الماضي، كرر ويتكوف رغبته في تنفيذ جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى بالتوازي مع وقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع المرتقب، يوم الثلاثاء، بين نتنياهو وترامب، ستحصل إسرائيل أيضًا على تصريح واضح من ترامب يؤكد أن حماس لن تكون جزءًا من أي إدارة مستقبلية في قطاع غزة.

وذكر "هآرتس" أن عددا من الدبلوماسيين والمسؤولين في الشرق الأوسط، شرعوا بالعمل على صياغة تسوية تؤدي إلى إخراج حماس من المشهد وإبعادها عن السلطة في قطاع غزة، "دون أن تعلن الحركة استسلامها بشكل رسمي".

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يرى أن التزامًا علنيًا من ترامب بهذا الموقف سيساعده على احتواء الضغوط السياسية الداخلية، خصوصًا من بتسلئيل سموتريتش، ويلغي تهديده بالانسحاب من الحكومة، إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صفقة الأسرى - نتنياهو يكشف محاور البحث خلال اللقاء مع الرئيس الأمريكي اختيار إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى الأكثر قراءة إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بمصير الأسيرة أربيل يهود فضل ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل 2025 الأونروا: إسرائيل أبلغتنا بوقف عملياتنا في القدس بحلول 30 يناير الجاري ترامب ومستقبل التهدئة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم
  • نيويورك تايمز: إيران قد تلجأ إلى تطوير النووي للرد على أمريكا وإسرائيل
  • نيويورك تايمز: إيران تسعى إلى طريق سريع لصنع قنبلة نووية
  • نيويورك تايمز: روسيا تحاول إنقاذ قواعدها في سوريا
  • فايننشال تايمز: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة لم تفاجئ إسرائيل
  • نيويورك تايمز: الحياة في غوما لا ماء ولا غذاء وكثير من عدم اليقين
  • القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أعاد تشكيل فريق المفاوضات لهذه الأسباب
  • صحيفة: ترامب ونتنياهو سيعلنان عن تقدم في التطبيع بين إسرائيل والسعودية
  • نيويورك تايمز: 5 أسئلة تشرح رسوم ترامب على كندا والمكسيك والصين