حفر واكتشافات جديدة.. «إكسون وشل وإينى وأباتشى» أبرز المستثمرين
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
حقق قطاع البترول والغاز الطبيعى العديد من المؤشرات الإيجابية بعد عودة عجلة الاستثمار للقطاع، وخلال الفترة الماضية بدأت الشركات العالمية العاملة فى مجال البحث والاستكشاف، الإعلان عن بدء حفر عدد من الآبار الجديدة، وتشير التقارير الرسمية إلى وجود 57 شركة عالمية تعمل فى قطاع البترول بمصر، أهمها: إينى الإيطالية، و«إكسون موبيل» -أمريكية مُتعدِّدة الجنسيات- وشركة «بى بى» البريطانية، وكذلك شركات «أباتشى» الأمريكية و«شل» و«IPR» و«أديس»، وغيرها من الشركات، وهو ما يؤكد أن مجال البترول والغاز فى مصر مجال واعد ويتمتع بفرص استثمارية كبيرة، كما أن العمل جارٍ على تحفيز دخول ومشاركة المستثمرين المصريين من مختلف المجالات والصناعات للاستثمار فى مجال البترول والغاز.
وزارة البترول قدمت العديد من الإجراءات التحفيزية للمستثمرين، فى أعقاب التداعيات الاقتصادية العالمية وحالة التوترات الجيوسياسية وتأثيراتها فى كل الاتجاهات، حيث عادت الروح إلى المنظومة الخاصة بعمليات البحث والاستكشاف خاصة مع اتجاه كبرى الشركات للإنتاج وحفر آبار جديدة، بجانب زيادة الإنتاج من البترول والغاز الطبيعى خلال الفترات المقبلة، لتأتى تلك الزيادات فى عمليات البحث والاستكشاف بعد حزم المحفزات التى أطلقتها وزارة البترول والغاز الطبيعى وأسهمت فى جذب المزيد من الفرص الاستثمارية وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية، خاصة مع دخول عدد من الحفارات الجديدة إلى مناطق البحث والاستكشاف الجديدة وبدء عمليات الحفر فى عدة مناطق خاصة البكر منها.
نجحت شركة «بى بى» البريطانية فى إنهاء أعمال حفر بئرين إضافيتين بحقل غاز ريفين فى البحر المتوسط، ويجرى حالياً تنفيذ أعمال التركيبات البحرية لربط الآبار على شبكات الإنتاج القائمة بالبحر المتوسط لبدء ضخ الإنتاج للسوق، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز من البئرين الجديدتين فى فبراير الجارى قبل الموعد المخطط بـ3 أشهر، وكشفت شركة «إينى» الإيطالية استعدادها لاستئناف الحفر فى حقل غاز ظهر، شرق البحر المتوسط، بما يسهم فى زيادة أعداد الآبار المنتجة فى حقل ظهر التى سيتم العمل عليها ضمن خطط زيادة الإنتاج من الحقل.
وأعلنت شركة «شيفرون» تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف عن البترول والغاز فى مختلف مناطق العمل البترولى، لتحقيق العديد من الاكتشافات الجديدة التى تضيف كميات كبيرة من الغاز الطبيعى والبترول فى مناطق عمل الشركة والحصول على مناطق جديدة للبحث لزيادة الإنتاج بما يقلل الفاتورة الاستيرادية، أما شركة «إكسون موبيل» الأمريكية، فاستطاعت خلال الأشهر الماضية اكتشاف حقل غاز جديد بالقرب من السواحل المصرية فى البحر المتوسط، بعد نجاحها فى حفر بئر «نفرتارى-1» الاستكشافية.
جاءت هذه الزيادة فى معدلات الإنتاج المضافة والآبار التى يتم اكتشافها بسبب إطلاق العديد من المبادرات والحزم التحفيزية التى أسهمت بشكل كبير فى زيادة تلك المعدلات، هذا إلى جانب جهود تعظيم القيمة المضافة لخامات الإنتاج، وتأمين مصادر الدولة من الطاقة، حيث قامت وزارة البترول بطرح 61 فرصة استثمارية لزيادة الاستكشاف والإنتاج بمناطق البحر المتوسط والصحراء الشرقية والغربية، وهو ما عمل على تشجيع أنشطة إنتاج الزيت الخام من الحقول المتقادمة باستثمارات كبيرة.
وعملت الوزارة على الترويج لتلك الفرص الاستثمارية بأحدث أساليب التحول الرقمى من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج، التى تؤكد أهمية الاستكشاف والإنتاج كمحرك ومفتاح رئيسى لجذب الاستثمار إلى قطاع البترول لإطلاق واستغلال موارد مصر البترولية لسد احتياجات البلاد، ودعم الاقتصاد المصرى نحو النمو، وتسهيل وصول المستثمرين إلى الفرص وسرعة اتخاذ قرار الاستثمار فى مصر وفق بيانات ومؤشرات واضحة ومدروسة.
وحسب وزارة البترول، تأتى تلك التحركات لمواكبة أحدث وأفضل الطرق العالمية فى تسويق المناطق وجذب استثمارات جديدة وكذلك جذب الشركات العالمية الكبرى للعمل فى مصر، حيث جاء إنشاء بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج بهدف إصدار خريطة استثمارية لتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف وما يترتب عليها من تنمية الحقول المكتشفة وإتاحة كافة البيانات الجيولوجية والجيوفيزيقية وبيانات المشروعات والتسهيلات المتاحة فى مناطق البحث والاستكشاف والتنمية ومناطق المزايدات من خلال بنك معلومات وطنى للمساهمة فى تشجيع وجذب استثمارات جديدة وترويج مناطق البحث والاستكشاف.
بدوره، أكد د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، فى تصريحات صحفية، اهتمام الدولة بقطاع البترول والحرص على إتاحة المزيد من المحفزات والتيسيرات لمختلف المستثمرين فى هذا القطاع الواعد، جذباً لمزيد من الاستثمارات، وهو ما سيسهم فى زيادة حجم الإنتاج من مختلف المواد البترولية، ويلبى الاحتياجات الاستهلاكية والتنموية المختلفة.
وشدد «مدبولى» على ضرورة العمل التكاملى والتعاون الممتد بين مصر والشركاء الأجانب المستثمرين فى قطاع البترول والغاز الطبيعى فى مصر، خاصة أن وزارة البترول اتجهت لإطلاق عدد من الإجراءات التحفيزية للمستثمرين لزيادة الاستثمارات وجذب استثمارات جديدة للقطاع خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن إجراءات وزارة البترول للتسهيل على المستثمرين أثمرت تحقيق مؤشرات إيجابية مهمة لعودة عجلة الاستثمار فى إنتاج البترول والغاز، ومن أبرزها قيام شركة إينى الإيطالية باستقدام حفار للعمل فى آبار إضافية بحقل غاز «ظهر» نهاية ديسمبر الماضى، وكذلك قيام شركة إكسون موبيل بحفر أول بئر استكشافية للغاز، غرب المتوسط، بالإضافة إلى تعجيل شركة «بى بى» لخطة إنتاج المرحلة الثانية من تنمية حقل ريفين البحرى، وكذلك جهود وخطط شركات أباتشى وشل وIPR وأديس وغيرها من الشركات لزيادة إنتاج الزيت الخام فى الصحراء الغربية والشرقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغاز النفط البترول غاز شرق المتوسط مصادر الطاقة الخزانة العامة الإنتاج القومي الفرص الاستثمارية التنمية البترول والغاز الطبیعى البحث والاستکشاف وزارة البترول البحر المتوسط قطاع البترول العدید من حقل غاز فى مصر
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. شركة النفط تعلن عن جرعة سعرية جديدة
الجديد برس|
علنت شركة النفط في ساحل حضرموت عن رفع سعر البترول مما أثار موجة من الغضب الشعبي في ظل التدهور الاقتصادي المستمر.
ووفقًا لصفحة “دليل المشتقات النفطية”، ارتفع سعر اللتر من 1,500 إلى 1,650 ريالًا، ليصل سعر الصفيحة (20 لترًا) إلى 33,000 ريال، بزيادة 3,000 ريال.
يأتي هذا القرار بعد أسبوعين من رفع أسعار الوقود في عدن، حيث ارتفع سعر اللتر هناك إلى 1,565 ريالًا، وسعر الصفيحة إلى 31,300 ريال.
كما شهدت أسعار الديزل زيادة مماثلة، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.
وتزامنت هذه الزيادات مع استمرار انهيار الريال اليمني، حيث بلغ سعر الصرف 2,218 ريالًا للدولار، في ظل عجز الحكومة عن وقف التدهور الاقتصادي.
ويرى المراقبون أن ارتفاع أسعار الوقود سيفاقم الأوضاع المعيشية عبر زيادة أسعار السلع والنقل والخدمات الأساسية.