معاً من أجل سوريا.. شعراء يجسدون آمال الوطن في أمسية شعرية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
حمص-سانا
تجلت الروح الوطنية والأحاسيس الوجدانية في كلمات الشعراء والأدباء الذي اجتمعوا في أمسية شعرية أقيمت في فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب، ليعبروا عن آمالهم وأحلامهم في سوريا الجديدة.
وحملت الأمسية عنوان “معاً من أجل سوريا”، حيث تم تبادل المشاعر والأفكار بين الحضور، ما يعكس قوة الأدب والشعر في تجسيد روح الوحدة والتضامن، ولم شمل السوريين بعد سنوات من التشتت والمعاناة، وكأداة فعالة في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الأمل في مستقبل أفضل.
واستهل الشاعر إياد خزعل الأمسية بقصيدة وطنية بعنوان “في رحاب الفرات”، حيث عبرت أبياتها عن مشاعر المحبة والألفة التي تربط بين مختلف المحافظات السورية، مستخدماً لغة شعرية تلامس القلوب، ومشبهاً الفرات بنهر يفيض بالعواطف البيضاء، ويجسد روح الانتماء والوطنية.
وتتالت العروض الشعرية مع الشاعر أحمد زيد، الذي تغنى بمدينة دمشق عبر قصيدته “في ظل الشام”، مستحضراً ذكريات المجد والجمال، كما ألقى قصيدتين مؤثرتين بعنوان “بكائية الموسم الحجري” و”متطرفون حتى الموت”، ما أضاف بعداً عميقاً للأمسية من خلال تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع السوري.
بينما قدم الشاعر والناقد الأدبي محمد سلمون إسهاماً مميزاً من خلال قصيدتيه “عاشق من سوريا” و”إلى أبي”، حيث مزج بين الوجدانية والوطنية، معبراً عن تطلعاته للحرية والسلام، ونبذ الحقد والظلم.
واختتم الشاعر محمد خضور الأمسية بقصيدتين تأمليتين “قبل الرحيل” و”هذا الصباح”، حيث تطرق إلى مشاعر الفقد والحنين، معبراً عن حالة من التشتت والبحث عن الذات في عالم متغير.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حورية النيل والنخيل أمسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
ضمن فعاليات القاعة الدولية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، عُقدت الندوة الرابعة تحت عنوان "حورية النيل والنخيل"، وهي أمسية شعرية مصرية عُمانية، احتفاءً بسلطنة عُمان؛ التي تحل "ضيف شرف" المعرض هذا العام؛ حيث شهدت الأمسية؛ حضورًا مميزًا لعدد من الشعراء المصريين والعمانيين، الذين أضفوا على الفعالية طابعًا ثقافيًا غنيًا يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
في مستهل الأمسية، تحدث الشاعر عوض اللويهي؛ عن العلاقات العمانية المصرية المتجذرة، مشيرًا إلى الروابط الثقافية والسياسية والاقتصادية التي تجمع البلدين، فالتاريخ المشترك والتعاون المستمر بين مصر وعمان في مختلف المجالات؛ جعلا من العلاقة بينهما نموذجًا للتآخي العربي؛ ومن الناحية الثقافية، كان هناك تبادلًا مستمرًا للأفكار والأنشطة الأدبية، حيث احتضنت مصر العديد من الأدباء العمانيين، كما شارك المبدعون المصريون في الفعاليات الثقافية بالسلطنة، مما عزز هذا التقارب الحضاري.
وقدم الشاعر عوض اللويهي ضيوف الأمسية، وهم مجموعة من أبرز الشعراء في مصر وعمان، لكل منهم بصمته الأدبية الفريدة؛ وهم: بدر الشيباني؛ شاعر وإعلامي عماني، عائشة السيفية؛ شاعرة ومهندسة عمانية، حسن شهاب الدين؛ شاعر وناقد مصري، له عدة إصدارات شعرية ونقدية.
وافتتح الأمسية الشاعر بدر الشيباني، الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مقدمًا قصيدة جديدة بعنوان "النيل"؛ كتبها خصيصًا لهذه المناسبة.
وقال:"بدون مصر ليس الشعر قصيدة؛ وبدون مصر النثر صار مكررًا؛ وبدون مصر الأرض بعض طفولة تمشي قليلاً خوفًا أن تتعثر".
كما ألقى الشيباني؛ قصيدته الشهيرة عن " فلسطين"؛ بعنوان " كم رسم .. كم قال "، استعرض فيها أنواع الطين في إشارة رمزية إلى قيمة الأرض، مشيرًا إلى أن هناك طين لا يباع ولا يُشترى، كطين فلسطين.
اعقب ذلك؛ قصيدة للشاعرة هاجر عمر، استلهمتها من ذكرياتها الطيبة خلال زيارتها إلى عمان، حيث وصفت كرم العمانيين وحسن استقبالهم لها، مما جعلها تشعر وكأنها في وطنها الثاني.
وقدمت الشاعرة العمانية؛ عائشة السيفية؛ قصيدتها، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها في فعاليات المعرض، معربة عن عميق امتنانها بزيارة مصر.
واختتمت الأمسية؛ بتفاعل مضيء من الحضور، الذين أشادوا بالتناغم الشعري بين المشاركين، مما يعكس عمق التقارب الثقافي بين مصر وعمان، حيث جمعت الأمسية بين النيل؛ والنخيل؛ في لوحة شعرية بديعة.