ترامب يطالب بحق الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل المساعدات العسكرية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يرغب في الحصول على حق الوصول إلى الثروات المعدنية في أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية التي تحتاجها كييف لمواصلة الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وأشار ترامب في تصريحات للصحفيين إلى أن الولايات المتحدة قد استثمرت مئات المليارات من الدولارات في أوكرانيا، وأنه يسعى لضمان إمدادات المعادن النادرة من أوكرانيا، ذلك وفق ما نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية اليوم الثلاثاء.
وأضاف أنه يرغب في تأمين هذه المعادن النادرة، دون أن يوضح ما إذا كانت كييف قد وافقت على هذا الطلب.
ولم يكن هذا التصريح مفاجئًا، حيث كانت الولايات المتحدة والدول الغربية تراقب منذ فترة طويلة ثروات أوكرانيا المعدنية التي تعد من الموارد الحيوية في صناعة التكنولوجيا والطاقة. وترى الولايات المتحدة، التي تعتمد إلى حد كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها من المعادن الحيوية، في أوكرانيا فرصة هامة لتأمين هذه الموارد.
ولم يقدم ترامب تفاصيل عن شكل الاتفاق المرتقب مع كييف، لكنه أشار إلى أن أي مساعدة عسكرية مستقبلية يجب أن تكون مشروطة بالاستفادة من هذه الثروات المعدنية. وكان قد اقترح في السابق أن تقدم الولايات المتحدة مساعدات كقروض على أن تكون مشروطة بالتفاوض مع روسيا.
وتحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قدمت الولايات المتحدة 65.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في فبراير 2022. ودافع بايدن عن هذه المساعدات على أنها أساسية لأمن الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن فوز أوكرانيا في الحرب يعد أمرًا حيويًا.
ومن جهة أخرى، يرى ترامب أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا يجب أن يرتبط بمكاسب استراتيجية للولايات المتحدة. ورغم أن ترامب لم يكشف عن تفاصيل حول كيفية تنفيذ ذلك، إلا أن هناك محادثات جارية بين البلدين لتوثيق التعاون في قطاع التعدين.
وفي هذا السياق، أعدت الإدارة السابقة لبايدن مذكرة تفاهم عام 2022 تدعو إلى تعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في المشاريع التعدينية الأوكرانية مقابل تبني كييف ممارسات تجارية وبيئية جيدة.
كما أشارت ناتاليا كاتسر بوتشكوفسكا، المؤسس المشارك لصندوق الاستثمار المستدام الأوكراني، إلى أن التعاون في قطاع التعدين سيكون مفيدًا للطرفين، معتبِرة أن هذا التعاون ليس فقط خطوة حاسمة من أجل التعافي الاقتصادي لأوكرانيا بعد الحرب، ولكن أيضًا فرصة للولايات المتحدة لمعالجة قضايا سلاسل الإمداد العالمية.
وتمتلك أوكرانيا رواسب لـ 22 معدنًا من المعادن الحيوية التي تمثل أهمية استراتيجية كبيرة. وقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مناسبات عدة أن دعم الغرب لأوكرانيا لا يجب أن يقتصر على المساعدات العسكرية فحسب، بل يجب أن يشمل استثمارات في الموارد الطبيعية للبلاد.
وتسعى أوكرانيا إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع التعدين لتحفيز الاقتصاد المحلي، ويُنظر إلى تلك الرواسب المعدنية كأحد الأصول الاستراتيجية التي يمكن أن تساهم في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني في مرحلة ما بعد الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب أوكرانيا روسيا المساعدات العسکریة الولایات المتحدة یجب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يساوم أوكرانيا: المعادن النادرة مقابل وقف الحرب الروسية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "نريد من أوكرانيا تزويدنا بمعادن نادرة"، مضيفًا "سنوقف الحرب السخيفة بين روسيا وأوكرانيا".
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه وافق على تعليق فوري للرسوم الجمركية على المكسيك وذلك لمدة شهر، عقب محادثته مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، حيثُ وصفها بأنها دوية للغاية
ونشر دونالد ترامب عبر منصته “ثروت سوشيال”: "لقد تحدثت للتو مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، كانت محادثة ودية للغاية، وافقت فيها على توفير 10 آلاف جندي مكسيكي على الفور على الحدود التي تفصل المكسيك عن الولايات المتحدة.
وأضاف: سيتم تعيين هؤلاء الجنود على وجه التحديد لوقف تدفق الفنتانيل (مخدر) والمهاجرين غير الشرعيين إلى بلدنا، واتفقنا كذلك على وقف الرسوم الجمركية المتوقعة على الفور لمدة شهر، وخلال هذه الفترة سنجري مفاوضات، واتطلع إلى المشاركة في هذه المفاوضات، مع الرئيسة شينباوم، بينما نحاول التوصل إلى صفقة بين بلدينا.
أعلنت رئيسة المكسيك، أن بلادها ستنشر 10 آلاف جندي على الحدود مع الولايات المتحدة
وقالت رئيسة المكسيك، إن الولايات المتحدة وافقت على تجميد الرسوم الجمركية لمدة شهر.
وأضافت رئيسة المكسيك:" اتفقنا على أن تلتزم الولايات المتحدة بالعمل على منع تهريب الأسلحة إلى المكسيك".
رياح اقتصادية عاتية أثارتها تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على العديد من الدول، تلك الرياح أتت بما لا يشتهيه الاتحاد الأوروبي الذي وجد نفسه أمام تحد وجودي لحماية اقتصاديته من تداعيات المنافسة غير العادلة التي تفرضها قوى عالمية كالصين ودول أخرى تتميز بمنتجاتها الأرخص تكلفة.
وبينما تهدد هذه المنافسة القطاعات الحيوية في القارة الأوروبية، يبدو أن التكتل يتجه نحو تبني سياسات حمائية جديدة بهدف تقوية دفاعاته الاقتصادية وضمان استدامة قطاعاته الاستراتيجية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي وتأثيرات الأزمات الجيوسياسية والتنافس المحموم في الأسواق العالمية.