قالت القناة 13 الإسرائيلية ، مساء الثلاثاء 4 فبراير 2025 ، إنه من المقرر أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة ، نهاية الإسبوع الحالي ، ولكن بصلاحيات محدودة ، حيث لن يُسمح له بمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، وسيقتصر دوره على متابعة تنفيذ المرحلة الحالية.

ونقلت القناة عن مصادر مقربة من نتنياهو، أن الأخير أبدى تحفظه على إرسال وفد إسرائيلي ، خشية حدوث خلافات داخل الكابينيت، في ظل ضغوط شركائه نحو استئناف الحرب على غزة ، لكنه وافق في النهاية بعد ضغوط من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وذكرت المصادر أن مشاركة الوفد جاءت "كإجراء شكلي لإرضاء الأميركيين"، دون تفويض حقيقي للتفاوض. وأوضحت أن ويتكوف حاول إقناع نتنياهو خلال اجتماعهما، الليلة الماضية، بإرسال وفد لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية.

وقالت إن نتنياهو ظل مترددًا قبل أن يوافق على إرسال بعثة بصلاحيات مقيدة. وبحسب القناة 13، فإن نتنياهو الذي يستعد للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الليلة، سيدفع نحو زيادة عدد دفعات التبادل ضمن المرحلة الحالية، دون زيادة العدد الإجمالي للأسرى المفرج عنهم.

وفي أعقاب اجتماعه مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، أن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقشة "تفاصيل تقنية" تتعلق بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

ولم يشر مكتب نتنياهو إلى أي تفويض لمفاوضات حول مرحلة جديدة؛ وأشار البيان إلى أنه فور عودة نتنياهو من الولايات المتحدة، سيعقد اجتماعًا للكابينيت الأمني-السياسي لمناقشة الموقف الإسرائيلي من المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستحدد مسار المفاوضات المقبلة.

وبحسب مسؤول أميركي، فإن ترامب مصمم على تنفيذ جميع مراحل الاتفاق، ومنع حماس من مواصلة حكمها في غزة، كما يسعى إلى استثمار تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب، لتعزيز مسار التطبيع الإقليمي خاصة بين إسرائيل والسعودية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إديلسون تكشف ضغوط ترامب على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل الجيش الإسرائيلي يعتزم مواصلة عملياته في الضفة خلال رمضان مسؤول أمريكي يكشف أجندة اجتماع ترامب ونتنياهو الأكثر قراءة وزير إسرائيلي يشيد بخطة ترامب لتهجير سكان غزة الجيش الإسرائيلي يقتل عامل يعمل لصالحة وسط غزة ويتكوف يجتمع مع حسين الشيخ في الرياض طولكرم - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في ضاحية ارتاح عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المرحلة الثانیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو والعودة إلى الحرب

لا شك في أن نتنياهو يخطط، علناً، بأن يوقف مسار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ليعود إلى الحرب. فقد وقع على الاتفاق، مكرهاً، استجابة لرغبة ترامب الذي كان يريد تسلّم الرئاسة الأمريكية، وغزة في حالة وقف إطلاق النار.

وجاء الاتفاق بأغلبية بنوده استجابة لشروط المفاوض الفلسطيني. فكان أول يوم في تنفيذ الاتفاق، إعلاناً بانتصار المقاومة، بعد حربين، بريّة وإباديّة تدميرية، امتدّت لخمسة عشر شهراً، تقريباً. ويا للحالة النفسية والوضع السياسي، اللذين كان نتنياهو عليهما، ذليلاً مهزوماً يتفجّر حقداً وغضباً.

مع كل خطوة في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق كان انتصار المقاومة والشعب، يتأكد. وكان نتنياهو، يحاول التعطيل والتأجيل. ويحاول أن يظهر، بصاحب السطوة أمام حملات داخلية ضدّه، ولا سيما تذكيره، بوعيده، أن يُحقق من خلال الحرب، نصراً مطلقاً. 

التفسير الوحيد لفشل نتنياهو، في عرقلة تنفيذ المرحلة الأولى، بالرغم مما فعل من توتير وتعطيل، خصوصاً في تطبيق البروتوكولات الإنسانية في الاتفاقية، كان انقياده لترامب، وخوفه منه. لكن مع سعي مستمر، لاستمالته في السماح له بالعمل في المرحلة الثانية، باتجاه تعطيلها. بل العودة إلى الحرب ثانية.

إن موقف المقاومة (المفاوض الفلسطيني) هو الأقوى من الناحية السياسية، ومن ناحية صدقية الموقف، والحرص على تلبية الاتفاق، واحترام بنوده، والتزام الوسيطين المصري والقطري، فيما الموقف الأمريكي، في حرج من عدم احترام توقيعه، فضلاً من حرج نتنياهو، داخلياً، بسبب موضوع عدم إطلاق كل الأسرى، وما يواجه من ضغوط مختلفة.هذا ولعل طرح ترامب، لمشروع تهجير فلسطينيي قطاع غزة، وما لاقاه من معارضة فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية، دفعا ترامب، لدعم نتنياهو، ليلعب دوره في المرحلة الثانية. ولكن من دون أن يوقف، مساعي مندوبه الخاص ويتكوف، المكلف بمواصلة تطبيق الاتفاق، من أجل تحرير كل الأسرى المحتجزين. الأمر الذي جعل الموقف الأمريكي، أمام مفترق طرق، أحدهما راح يشجع نتنياهو، كما يدعي نتنياهو، والآخر لم يأخذ من ويتكوف، صلاحية عدم المضيّ في المرحلة الثانية، من الاتفاق.

ولهذا دخل الوضع الآن، في مواجهة احتمالين: الأول، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكامل بنوده (شروط المقاومة)، بإتمام تبادل الأسرى كاملاً، وانسحاب الجيش الصهيوني، من كل قطاع غزة، وإعلان وقف الحرب، بضمانات دولية وعربية. والثاني، تعطيل المضيّ في تطبيق الاتفاق، والعودة إلى التأزيم، وصولاً إلى الحرب، كما يريد نتنياهو.

إن موقف المقاومة (المفاوض الفلسطيني) هو الأقوى من الناحية السياسية، ومن ناحية صدقية الموقف، والحرص على تلبية الاتفاق، واحترام بنوده، والتزام الوسيطين المصري والقطري، فيما الموقف الأمريكي، في حرج من عدم احترام توقيعه، فضلاً من حرج نتنياهو، داخلياً، بسبب موضوع عدم إطلاق كل الأسرى، وما يواجه من ضغوط مختلفة.

من هنا، فإن موقف نتنياهو ضعيف جداً، سياسياً في العودة إلى الحرب، مما يُضعف موقف ترامب، إذا ما أعطاه الضوء الأخضر، ليخرّب الاتفاق، ويعود إلى الحرب الخاسرة من جديد.

ومن هنا، فإن إصرار المقاومة، من خلال المفاوض الفلسطيني، على تنفيذ الاتفاق، بكل بنوده، كما وقع عليه، والرفض الحازم، لأيّ طرح يخرج على هذه البنود، لا سيما إقحام موضوع سلاح المقاومة، أو بقاء قوات احتلال. فالسلاح، موضوع يتعلق بحماية أمن الشعب، وحقه بالمقاومة، وعدم عودة نتنياهو، للحرب والعدوان متى شاء. وهو موضوع، لم يتطرق له اتفاق وقف إطلاق النار، والمُوَّقَع عليه. 

ولهذا فالمتوقع تراجع ترامب، وإجبار نتنياهو على قبول التفاوض كما يريد ويتكوف، بعيدا من شن الحرب التي يسعى لها. وإن كان استبعاد الحرب من قِبَل نتنياهو يشكل ضرباً من المخاطرة في تقدير الموقف، حيث يتوجب أن يبقى الأصبع على الزناد.

مقالات مشابهة

  • روبيو يتوجه للسعودية للقاء مسؤولين أوكرانيين
  • نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي بحثا استئناف القتال في غزة قريبًا
  • اسرائيل تصعد اجراءاتها التعسفية وتستبق مفاوضات الدوحة بقطع الكهرباء عن غزة
  • نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لبحث اتفاق غزة
  • وفد إسرائيلي إلى الدوحة الاثنين وحماس تضع 3 محددات للمفاوضات
  • نتنياهو والعودة إلى الحرب
  • وفد حماس يصل القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية لاتفاق وقف النار
  • كل دقيقة هي جحيم لهم .. أسرى سابقون يتهمون نتنياهو بـ المماطلة ويطالبونه بإتمام صفقة التبادل مع حماس
  • وفد من حماس بالقاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إعلام إسرائيلي: تحقيقات 7 أكتوبر تقلل الثقة بالجيش