لميس الحديدي: الوقت الحالي يتطلب وحدة الصف العربي
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
علّقت الإعلامية لميس الحديدي على اللقاء الأول بين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية، والذي عُقد في العاصمة واشنطن، قائلة: "من المنتظر أيضًا أن يزور واشنطن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما ترددت أنباء صحفية غير مؤكدة حتى الآن عن زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن.
وتابعت خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: “أين نحن الآن؟ حماس بدأت مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهي مرحلة مدتها 42 يومًا، من المفترض أن تشهد وقفًا دائمًا للعمليات العسكرية، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من القطاع، بالإضافة إلى استمرار تبادل الأسرى، بما في ذلك جميع الرجال الإسرائيليين المتبقين أحياء، مقابل الإفراج عن عدد من الفلسطينيين”.
وانتقدت الحديدي تصريحات الرئيس الأمريكي أمس، قائلة: "لقد استبق المفاوضات وأعلن أنه غير متأكد من صمود اتفاق الهدنة، كما انتقل من الحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن إلى توسيع مساحة إسرائيل، مما يعني ضم أجزاء من الضفة الغربية، وبالتالي انتقلنا من فكرة التهجير إلى الضم”.
وأضافت: "ترامب سيحاول تفتيت الموقف العربي عبر استخدام أدوات الترغيب والترهيب، وكل دولة عربية لديها مواطن قوة وضعف. لكن إذا تابعنا حديث الرئيس ومواقفه مؤخرًا، سنجد نمطًا متكررًا، فكثيرًا ما يتخذ قرارات ثم يراجعها، إما بسبب التفاوض أو بسبب قوة الموقف المضاد. وقد رأينا هذا في موضوع الرسوم التجارية مع المكسيك والاتحاد الأوروبي، حيث وقف الأوروبيون ضد تلك الرسوم، وأعلنوا موقفًا واضحًا بأنهم لا يريدون التصعيد، لكنهم سيتعاملون بالمثل إذا فُرضت عليهم الرسوم”.
وأردفت: "قد يقول البعض إن هذه كيانات ودول قوية، لكن الحقيقة أن المنطقة العربية مجتمعة يمكن أن تكون قوة مؤثرة وقادرة على المواجهة. إسرائيل مهمة بالنسبة لترامب، لكنه في الوقت ذاته لديه مصالح أخرى في المنطقة”.
وشددت على ضرورة عدم تعامل الدول العربية بمنطق الخوف من التهديدات، بل بمنطق القوة والدبلوماسية، قائلة: "أول خطوة مهمة هي الإعلان عن الموقف، وقد حدث ذلك بالفعل من مصر والأردن والدول العربية، حيث وصلت الرسالة بوضوح. أما الخطوة الثانية، فكانت الخطاب الذي أرسله خمسة وزراء خارجية عرب إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والذي أكد الموقف العربي الرافض للتهجير والضم. ثم تأتي الخطوة الثالثة، وهي الزيارات المباشرة بين القادة والتفاوض المباشر ، مع وجود أنباء غير مؤكدة عن زيارة الرئيس السيسي، مما يعكس أهمية التفاوض”.
واختتمت حديثها قائلة: "المهم هو الموقف العربي الموحد، حتى لا نندم يومًا ونقول: 'أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن لميس الحديدي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المزيد
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي تحذر من خطط ترامب: التصريحات الأمريكية تثير الجدل
علقت الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج “كلمة أخيرة”، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمالية عدم صمود الهدنة في غزة، منتقدة هذه التصريحات، معتبرة أن تحركاته الأخيرة تعكس تحولًا من فكرة "التهجير" إلى "ضم الأراضي".
أهمية موقف عربي موحد
وأوضحت “الحديدي”، خلال برنامجها “كلمة أخيرة”، المُذاع عبر قناة “ON”، أن مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة، مشددة على ضرورة التحرك العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات، مؤكدة أنه لا بديل عن موقف عربي موحد، رغم اختلاف المصالح والأهداف، لضمان حقوق الفلسطينيين واستقرار المنطقة.
وتابعت: “ترامب رغم دعمه لإسرائيل، لديه مصالح كبيرة في المنطقة العربية مما يستدعي التفاوض معه من منطلق القوة والدبلوماسية وليس من منطلق الخوف، يجب أن يشعر ترامب بوجود موقف عربي موحد وخطة واضحة كبديل عن الضم والتهجير”.
وشددت على أن مصر والأردن رفضهما القاطع لأي مقترحات أمريكية بشأن توطين الفلسطينيين داخل أراضيهما، مؤكدة على ضرورة حل القضية الفلسطينية داخل حدود فلسطين التاريخية، محذرة من محاولات ترامب لتفتيت الموقف العربي عبر أدوات الترغيب والترهيب.