جراحة «روبوتية» لمواطنة خمسينية تعاني سرطاناً نادراً
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أبوظبي: وسام شوقي
خضعت مواطنة تبلغ من العمر (59 عاماً) لجراحة ناجحة لاستئصال نوع نادر من السرطان يسمى «الأنبولي»، بمساعدة الجراحة الروبوتية المتطورة، واستغرقت العملية التي أجراها لها الفريق الطبي في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي ما يزيد على 8 ساعات متواصلة، تم خلالها إزالة العديد من الأعضاء بدقة.
وكانت مايا الهاجري، وهي ناجية من سرطان الثدي، قد خضعت لعملية جراحية معقدة باستخدام تقنية الروبوت دافنشي لإزالة المرارة وأجزاء من البنكرياس والمعدة والأنسجة المحيطة، لعلاج نوع نادر من السرطان وهو مهدد للحياة.
وبدأت محنة المريضة مع السرطان قبل 7 سنوات عندما تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، وتم علاجها منه عام 2019، وعلى الرغم من العبء النفسي الذي خلفته هذه التجربة، فإنها أكملت حياتها بكل إرادة حتى واجهت تحدي جديد، في يوليو 2024، حيث أصيبت باليرقان بسبب انسداد في القناة الصفراوية، ما أدى إلى اكتشاف ورم.
وأوصى الأطباء في مدينة برجيل بإجراءات عالية الخطورة، عادة تتطلب شقاً كبيراً في البطن وفريقاً جراحياً متعدد التخصصات، لكن الجراحة أجريت باستخدام نظام دافنشي الآلي للجراحة الأقل توغلاً.
وقالت المريضة: «كنت على دراية بمزايا الجراحة الروبوتية التي تتميز كثيراً عن الجراحة التقليدية».
من جهته، قال الدكتور علي أيوب، استشاري ورئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي في مدينة برجيل: «سمح نظام الجراحة الآلي بدقة أكبر، وتصور محسّن للهياكل التشريحية المعقدة، وتقليل خطر حدوث مضاعفات، فعلى الرغم من وجود التحديات مثل الغدد الليمفاوية المتعددة المصابة، والكبد المتضخم مع إمداد دم غير طبيعي، والتشريح متعدد المناطق، واستئصال رأس البنكرياس في مساحة تشريحية محصورة، فقد سارت الجراحة بسلاسة ونجاح».
وأوضح أنه بعد إزالة الأعضاء المصابة، تضمنت الجراحة إعادة بناء معقدة للغاية لمسارات الجهاز الهضمي للطعام وعصارة البنكرياس الصفراوية، حيث قللت التكنولوجيا الروبوتية بشكل كبير من خطر التلف غير المقصود للأعضاء المحيطة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات السرطان
إقرأ أيضاً:
تابعة لحزب الله.. مؤسسة القرض الحسن تعاني من أزمة كبيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعيش حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، أزمة كبيرة جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدفه خلال العام الماضي، ما تسبب في انهاك قوى الحزب العسكرية والاقتصادية على السواء.
وفي هذا السياق، اضطر حزب الله، إلى تأجيل دفع التعويضات لسكان الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، جراء الأزمة غير المسبوقة في مؤسسة القرض الحسن، التي تعد البنك المركزي للحزب، إلا أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفتها كان لها أثر سلبي واضح.
وكشف موقع العربية أن مؤسسة القرض الحسن أبلغت عملاءها تأجيل دفع الأموال لهم، زاعمة أن الأسباب تقنية، ووفقا لوسائل الإعلام، فإن مؤسسة القرض الحسن تواجه أزمة هي الأخطر في تاريخها، حيث يتزايد الغموض حول قدرتها على دفع التعويضات للمستفيدين وسط سلسلة من التأخيرات غير المبررة.
وأثار إعلان المؤسسة الأخير عن تأجيل الصرف حتى العاشر من فبراير "لأسباب تقنية" موجة من التساؤلات حول الوضع المالي الحقيقي للمنظمة، ما دفع العديد من المتضررين إلى التشكيك في مصداقية هذه التبريرات.
على الجانب الآخر، تصاعد قلق المستفيدين وتملكهم الاحباط وأعربوا عن قلقهم وهم ينتظرون مدفوعاتهم المتأخرة، وقال أحد المنتظرين لتعويضه: "لقد وثقنا بهم وأودعنا أموالنا، معتقدين أنها في أيدٍ أمينة لكن التأخيرات المستمرة تثير الشكوك، إذا كان كل شيء على ما يرام، كما يدّعون، فلماذا لا يدفعون على الفور؟".
ونقلت العربية شهادات بعض المتضررين من بينهم شخص يدعى يوسف دبوق، الذي قال إن الوضع يشير إلى أزمة أعمق مما يتم الإعلان عنه، قائلًا: "لم يعد هذا مجرد تأخير فني. نحن نرى علامات واضحة لأزمة مالية. إذا لم يتم حل هذا الأمر قريبًا، فستنخفض ثقة المودعين في المؤسسة بشكل كبير."
وبحسب وسائل الإعلام، فقد خمن محللون ماليون أن التأخيرات المتكررة قد تشير إلى أزمة سيولة حادة داخل المؤسسة، وهذا يعني أن الأموال المودعة قد لم تعد متاحة بسهولة، مما يستلزم إعادة هيكلة عملية الدفع. وتشير بعض التقارير إلى أن المنظمة قد تعاني من فجوة مالية كبيرة بسبب الالتزامات المتزايدة وانخفاض التدفقات النقدية.
تاريخيًا، صوّرت "القرض الحسن" نفسها ككيان مالي مستقر قادر على الوفاء بالتزاماته. إلا أن الشكوك المتزايدة الآن تُشكك في قدرة المنظمة على الحفاظ على عملياتها دون الانزلاق إلى أزمة أعمق.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أنه مع هذه التطورات، يبقى السؤال الحاسم: هل يمكن لـ"القرض الحسن" التغلب على هذه الأزمة واستعادة الثقة، أم أنها تتجه نحو انهيار تدريجي قد تكون له عواقب وخيمة على آلاف المستفيدين؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المؤسسة وما إذا كانت ستفي بوعودها حقًا.