محمد الموشكي

من المعلوم أن أهم ركائز جذب الناس إلى المسيرة القرآنية هي الشواهد العملية التي يحملها ويطبقها المنتمون إليها في الواقع العملي.

حيثُ تتجسد هذه الشواهد في المبادئ والقيم التي دائمًا ما تحث منهجية هذه المسيرة كُـلّ من ينتمي إليها على تحملها وتطبيقها في جميع تحَرّكاتهم الجهادية الداخلية والخارجية، حتى مع الخصوم أنفسهم.

تُعتبر هذه الشواهد العملية المفروضة والواجبة وفق هذه المنهجية القرآنية مستنبطة من توجيهات الله وأخلاق وقيم ومبادئ الأنبياء والرسل والأولياء تجاه الناس جميعًا، وليست مصطنعة من قبل فلاسفة البشر، حَيثُ تجسدت هذه القيم في شواهد عملية عديدة من خلال الأخلاق والتعامل بالصدق والأمانة مع الآخرين، ومن خلال تقديم الإحسان والرعاية والاهتمام بكافة شؤونهم.

وقد سطر القرآن شواهد كثيرة جِـدًّا جسدها الأنبياء والرسل والمؤمنون في واقعهم العملي مع الآخرين، مثل الشاهد العملي لنبي الله موسى، الذي قدم إحسانه للمرأتين اللتين كانتا تنتظران انتهاء الرعاة من سقايتهم لأنعامهم عند ماء مدين؛ فما كان منه إلا أن قام بالإحسان إلى هاتين المرأتين، وهو الشاهد الذي لفت نظر والد هاتين المرأتين، مما جعله جزاءً لهذا الإحسان، فكان سببًا للخير الوفير الذي ارتزق به من عمل وزوج ومسكن وملاذ ينجيه من قوم فرعون.

وكذلك، الشاهد العملي لنبي الله يوسف في مجال الإحسان للآخرين والاهتمام بهم، والذي تجسد عمليًّا حتى وهو يعيش أسوأ الحالات وأصعبها في السجن، ليصبح بعد ذلك ملكًا يقدم الإحسان للأمم التي آمنت وسلمت له بدون حرب.

وهكذا، في سيرة ومسيرة الأنبياء والرسل والأولياء وأعلام الهدى، ستشاهد أن الشواهد العملية الخالصة لله كانت من أهم الصفات التي كانوا يحملونها في مسيرة حياتهم العظيمة، إلى جانب نصرة المستضعفين.

هذا الأمر التربوي العظيم كان الدافع الأهم الذي دفع مؤسّس المسيرة القرآنية، السيد المولى حسين بن بدر الدين الحوثي، الذي تحَرّك وحيدًا لنصرة المستضعفين، وكان يُعرف أَيْـضًا بأنه سيد الإحسان والأخلاق الحميدة، ليبني هذه المسيرة العظيمة على هذه القيم النبوية الشاهدة.

وهنا، يُعتبر خير من لمس واستلهم من هذه الشواهد التي حملها وجسدها قائد ومؤسّس المسيرة القرآنية، السيد حسين، هو الشاهد الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، الذي قدم شواهد عظيمة عكست القيم النبيلة التي حملها، والتي تجسدت في رؤيته للمسيرة القرآنية في كيفية بناء الدولة على الأسس القرآنية، وكيفية احتواء الآخرين، وكيفية تأهيل وإصلاح الأماكن التي أفسدها أعداء الدين عبر الأنظمة المتعاقبة التي اتخذت من دساتير وقوانين أعداء الإسلام منهجية تعمل على أَسَاسها، والتي كانت غالبًا مخالفة وبشكل كامل للدساتير الإلهية الحق، ليصلح هذا الأمر عبر المنهجية القرآنية المحمدية الصحيحة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسیرة القرآنیة

إقرأ أيضاً:

باجعالة والقعود يناقشان ترتيبات استلام مستشفى الإحسان للمعاقين وأوضاع العمال

الثورة نت|

ناقش وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، اليوم مع نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود، الترتيبات قبل النهائية لاستلام مستشفى الإحسان في أمانة العاصمة، المخصص لذوي الإعاقة والفقراء والمحتاجين.

وفي الاجتماع الذي حضره نائب مدير الخدمات الطبية الدكتور زكريا الحماس، أكد الوزير باجعالة ونائب وزير الصحة القعود أهمية استمرار التنسيق والعمل لإنجاز المستشفى الذي يمثل قفزة خدمية ونوعية ونقطة تحول في العمل الاجتماعي والصحي.

إلى ذلك ناقش وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، مع قيادات المكتب التنفيذي لاتحاد عمال اليمن برئاسة علي بامحيسون والأمين العام للاتحاد عبدالكريم العظمة، أوضاع العمال، والدور المشترك بين الوزارة والاتحاد للنهوض بواقع الأعمال، واعداد مذكرة تفاهم بشأن القضايا المشتركة.

وأكد الوزير باجعالة ضمان كافة الحقوق القانونية لجميع العمال في مختلف المؤسسات والدوائر الرسمية والقطاع الخاص.

واشار إلى أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد العمال فهم الرافعة الحقيقية للنهضة، مايحتم الحفاظ على حقوقهم ومنحهم التميز الإيجابي والدافع لهم للاستمرار في خدمة الوطن .

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه
  • محمد بن راشد: «يوم البيئة» مناسبة سنوية وطنية ترسخ مبادئ الاستدامة
  • بعد جدل حملها.. إيمي سمير غانم تكشف عن مرضها
  • قرى “غية” و”آل صميد”.. شواهد أثرية تجمع الإبداع والعراقة في المجاردة
  • ختام دورات تحفيظ القرآن الكريم بمدرسة الجامع القرآنية في العوابي
  • الصمّاد.. الوجع الذي لا يُضاهَى
  • قصف كورمور.. الحشد الشعبي يطالب بدليل عن خروج المسيرة من بشير
  • باجعالة والقعود يناقشان ترتيبات استلام مستشفى الإحسان للمعاقين وأوضاع العمال
  • NYT: غباء ترامب في إدارته يقوم على 6 مبادئ