والتز: نقاشاتنا مع نتنياهو ستركز على تدمير حماس ومستقبل المنطقة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، اليوم ، أن النقاشات التي ستجري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستتركز على تدمير حركة حماس بشكل نهائي، بالإضافة إلى بحث مستقبل المنطقة بشكل عام، وأوضح والتز، أن هذه النقاشات ستكون جزءًا من الجهود الأمريكية المستمرة لتحقيق استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط.
وأشار والتز إلى أن الولايات المتحدة الآن في المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن تم الاتفاق على المرحلة الأولى التي تركزت على تهدئة الصراع، مضيفًا: "نحن نريد التأكد من أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد تم تنفيذها بالشكل الصحيح قبل أن نتقدم للمرحلة الثانية".
وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى ضرورة النظر بشكل واقعي إلى الجدول الزمني لهذه العملية، مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة قد يستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا، وقال: "من المهم أن نتعامل مع هذه المسألة بتخطيط دقيق وعقلانية، حيث إن الوضع في غزة بعد الحرب يحتاج إلى جهد دولي طويل الأمد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي".
كما أضاف والتز أن الولايات المتحدة تتطلع إلى الشركاء في المنطقة للمساعدة في تحديد الأماكن التي سيتوجه إليها النازحون الفلسطينيون من غزة نتيجة الدمار الكبير الذي خلفه الصراع، ولفت إلى أن التعاون الإقليمي سيكون محوريًا في هذه المرحلة لضمان استقرار المنطقة ودعم المساعدة الإنسانية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل للتركيز على استراتيجيات طويلة الأمد لضمان الأمن في المنطقة وتحقيق الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجه غزة في الفترة الحالية.
مبعوث ترامب للشرق الأوسط: نحن نعمل على حل مسألة مكان إقامة الفلسطينيين ونركز على استكمال اتفاق غزة
أكد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، أن مسألة المكان الذي سيذهب إليه الفلسطينيون في إطار الحلول المقترحة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي هي "مسألة كبيرة"، مشيرًا إلى أن هذه المسألة هي واحدة من القضايا الرئيسية التي يعمل المسؤولون الأمريكيون على حلها في إطار جهودهم لإنهاء النزاع.
وأوضح ويتكوف في تصريحاته أنه يتم التركيز حاليًا على ضمان اكتمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة "تمامًا كما ينبغي أن تكتمل"، وأضاف: "نحن نسعى للتوصل إلى نتائج جيدة في المرحلتين الأولى والثانية من الاتفاق، حيث أن الصفقة معقدة وتشمل العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار."
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل عمليات نقل الفلسطينيين من غزة إلى أماكن أخرى، قال ويتكوف: "نحن نعمل على إيجاد بعض الحلول المتعلقة بنقل الفلسطينيين من غزة، وهي مسألة تتطلب الكثير من التفاوض والتخطيط."
وأشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد دفع بقوة نحو حلول منطقية للنزاع في الشرق الأوسط، قائلاً: "الرئيس ترامب كان ملتزمًا بإيجاد حلول عملية وتقديم مقترحات منطقية، والتي قد تساهم في حل بعض القضايا الكبرى في المنطقة."
ومن جانب آخر، تحدث ويتكوف عن الوضع المدمر في غزة نتيجة للعمليات العسكرية المستمرة، مشيرًا إلى أن إعادة إعمار القطاع في ظل الوضع الحالي سيكون أمرًا صعبًا للغاية، وقال: "غزة مدمرة بشكل كبير، ولا يوجد إمكانية لإعمارها في غضون خمس سنوات كما تنص المرحلة الثالثة من الاتفاق."
وأضاف أن الوضع الراهن في غزة يتطلب إجراءات عاجلة ومدروسة لضمان تحقيق الاستقرار على المدى الطويل، مؤكدًا أن هناك تحديات كبيرة في عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم دولي واسع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز النقاشات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدمير حركة حماس الجهود الأمريكية لتحقيق استقرار طويل الأمد الشرق الأوسط من الاتفاق إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تبدي استعدادها للمرحلة الثانية من الاتفاق وعائلات أسرى العدو تتهم نتنياهو بتحويل حياة أبنائهم للعبة لصالحه
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
أشارت تقارير حكومية فلسطينية إلى ارتكاب جيش العدو الصهيوني أكثر من 900 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وأفادت مصادر محلية، أن ثلاثة مواطنين فلسطينيين، استشهدوا صباح أمس السبت، جراء القصف وإطلاق قوات العدو الصهيوني الرصاص شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقصف من مسيّرة صهيونية في منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح.
وأوضحت المصادر، أن آليات جيش العدو أطلقت ناراً مكثفاً على امتداد محور فيلادلفيا صوب منازل المواطنين جنوبي ووسط رفح.
إلى ذلك أصيب ثلاثة مواطنين برصاص العدو الإسرائيلي، مساء أمس، على شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية بأن طائرة «إسرائيلية» مسيّرة من نوع «كواد كابتر»، فتحت نيرانها صوب المواطنين على شارع صلاح الدين قرب مفترق الشهداء وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح.
وأُصيب ثلاثة آخرون بنيران مسيرة «إسرائيلية» في حي البرازيل جنوبي مدينة رفح جنوبي القطاع، كما أصيب مواطن برصاص الاحتلال في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس جنوب القطاع.
كذلك أصيب 7 مواطنين بجروح متفاوتة في قصف من مسيّرة للاحتلال على جرافة كانت تقوم بإزالة ركام منزل في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,453 شهيدا، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من شهر أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,860 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة سبعة شهداء «ستة شهداء جدد بقصف الاحتلال، وانتشال جثمان شهيد»، وثمان إصابات خلال الساعات الـ48 الماضية.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف، أمس السبت، في بيان صادر، على المعاناة الكبيرة التي تواجهها النساء في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
كما سلط الضوء على معاناة النساء المعتقلات، قائلا إن «عشرات النساء تم اعتقالهن وتعرضن للتعذيب داخل المعتقلات».
وقال معروف في البيان : «نذكر المجتمع الدولي المحتفي اليوم بحقوق المرأة بمجازر الاحتلال الصهيونازي بحق النساء خلال حرب الإبادة في غزة»، مضيفًا أن نحو «12316 شهيدة قتلهن الاحتلال بدم بارد، 13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، و17 ألف أم ثكلت بفقدان أبنائها، و50 ألف امرأة حامل وضعن مواليدهن في ظروف غير إنسانية».
وأشار إلى أن «162 ألف امرأة أصيبت بأمراض معدية، و2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر أطرافهن».
وفي هذا السياق أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام، والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من جريمة الإبادة الجماعية، وعدوان الاحتلال الصهيوني غير القانوني المستمر والممنهج وواسع النطاق، وإرهاب مستعمريه، وضرورة إنهاء ممارساته العنصرية والإجرامية بحقهنّ.
وذكرت الوزارة في بيان، أمس السبت، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف في 8 مارس من كل عام أن النساء الفلسطينيات هن الأكثر تضرراً وتأثراً بجرائم وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه على مدى أكثر من 519 يوما، استشهدت أكثر من 12,298 امرأة، بينما تعرضت آلاف النساء للتشريد القسري وفقدان أبسط حقوقهن الإنسانية.
وأضافت وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية أن عرقلة وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة من الغذاء والدواء والاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات، يضاعف معاناتهن في ظل الإبادة، وهو ما تؤكد عليه جميع المؤسسات الدولية والأممية.
وأوضحت الخارجية أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة حامل أو مرضعة في قطاع غزة، و4 آلاف متوقع أن يضعن مواليدهن خلال الشهر الجاري في ظل ظروف مأساوية ولا إنسانية، بما يخالف جميع المواثيق والاتفاقيات والقرارات الدولية ومنها قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بـ «المرأة والأمن والسلام».
وتابعت أن 21 امرأة فلسطينية يواجهن ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ويتعرضن لشتى أشكال التعذيب والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي.
وأشارت الوزارة إلى أن العالم يحتفي في هذا اليوم بإنجازات النساء، ويجدد التزامه بالمساواة والعدالة، بينما تقف المرأة الفلسطينية في قلب معركة البقاء، وتواجه العبء الأكبر من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ومحاولات التهجير القسري والتطهير العرقي. من جهته أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن العدو الصهيوني يسعى مجددًا لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني كجزء من مشروعه الاستيطاني التوسعي.
وأوضح الشوا في مداخلة تلفزيونية أمس السبت أن جهود العدو الصهيوني تشمل تهجير المواطنين من أراضيهم، مما يمهد الطريق لعمليات الضم الواسعة التي ينوي القيام بها في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتجلى بوضوح من خلال تخريب المخيمات واستهدافها، وخاصة مخيمات اللاجئين المنتشرة في مختلف المناطق.
وقال «إن استهداف الأونروا يعكس نوايا الاحتلال الرامية إلى تقويض الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين» .
وأشار إلى أن هذه المؤشرات الخطيرة تتطلب تكثيف الجهود والعمل على حملة دبلوماسية واسعة على كافة المستويات، بهدف التصدي لهذا المخطط الإجرامي ومنع تنفيذ هذه الجريمة بحق الشعب الفلسطيني.
وكان المفوض العام للأونروا قد أعلن أمس أن العدو الصهيوني ينفذ أكبر عملية تدمير في الضفة الغربية منذ 58 عاما .
وفي غضون ذلك أكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس ، أمس ، أن جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية والمؤشرات إيجابية نحو ذلك».
وقال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي :» نؤكد جاهزيتنا لخوض مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب شعبنا وندعو لتكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم».
وأضاف: «وفد قيادة الحركة المتواجد في القاهرة منذ أمس يناقش سبل بدء مفاوضات المرحلة الثانية وإلزام الاحتلال بها وآليات تطبيق مخرجات القمة العربية».
بدورها تبنت منظمة التعاون الإسلامي أمس السبت، في ختام اجتماعها الوزاري الطارئ في جدة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحثت المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة.
وأكدت المنظمة أن هذه الجهود كافة «تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأُفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان».
وأضافت عقب اجتماعها الوزاري عقد لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجيره من أرضه، في بيانه الختامي «الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني فرادى أو جماعات، داخل أرضهم أو خارجها».
كما أدان سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة إلى إجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه.
من جهة أخرى أكدت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة في غزة، مساء السبت، أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو حوَّل حياة أبنائهم إلى لعبة شطرنج لخدمة مصالحه، داعية للنزول إلى الشوارع لمنع عودة الحرب.
وقالت عائلات الأسرى في مؤتمر صحفي أن «نتنياهو يتعمد إيجاد أزمة في محادثات الصفقة للعودة إلى الحرب» مشيرة إلى أن «نتنياهو يحاول تهيئة الرأي العام للعودة إلى الحرب بخلاف مصلحة «إسرائيل».
وتساءلت «كيف يعقل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهتم بحياة الأسرى أكثر من نتنياهو؟» مطالبة ترامب «بعدم السماح لنتنياهو بالتضحية بأرواح الأسرى لأن الحرب لن تعيدهم».
وأردفت عائلات الأسرى «ما دامت «إسرائيل» في حالة حرب فنتنياهو يتهرب من قضايا محاكمته بالفساد».
وأكدت أن «الحرب لن تعيد الأسرى بل ستقتلهم» مشددة على أن «صفقة تبادل فقط من دفعة واحدة ستنقذهم».
وأشارت عائلات الأسرى إلى أن «مصالح نتنياهو لا تتماهى مع مصلحة «إسرائيل» التي تطالب بإعادة الأسرى».
ولفتت إلى أن «نتنياهو عمل على تفكيك فريق المفاوضات وجمد المحادثات عمدا، ومستعد للتضحية بحياة الأسرى من أجل مصالحه السياسية والإجرامية.
وشددت عائلات أسرى العدو على أنها لن تسمح لنتنياهو بالتخلي عن أبنائهم.