بعد توتر العلاقة بينهما... أمين الكرمة يقدم استقالته من تدريب أولمبيك آسفي والحيداوي يرفضها ويتشبث به
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قدم أمين الكرمة، استقالته من تدريب أولمبيك آسفي، بعد توتر العلاقة بين الطرفين في الآونة الأخيرة، بعد غيابه عن مباراة فريقه أمام الاتحاد الإسلامي الوجدي في كأس التميز، مودعا مكونات الفريق، ومتمنيا لهم التوفيق في باقي مسار البطولة الاحترافية هذا الموسم.
واختار أمين الكرمة، توديع مكونات أولمبيك آسفي، عبر رسالة نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، بصفحته الرسمية، بعدما قدم استقالته للمكتب المديري أمس الإثنين، إلا أن رئيس الفريق محمد الحيداوي، رفضها رفضا تاما، كونه قدم مستوى كبيرا للفريق، ولا يمكن القبول باستقالة مدرب يحقق نتائج إيجابية.
وأكد الحيداوي، في تصريحات إذاعية، أنه سيجلس مع الكرمة، وسيرى المشاكل والأمور التي تعيق عمله في النادي، مشيرا إلى أن هناك خلافات لكنها جانبية سيتم التغلب عليها في الأيام المقبلة، وموضحا أن يوم أمس توصل الفريق بمراسلة من العصبة، تطلب منهم استفسارا حول غياب المدرب الكرمة عن مباراة الاتحاد الإسلامي الوجدي، وطلبوا منهم الإجابة في ظرف 48 ساعة، ما دفعهم لاستفساره عن السبب.
وأوضح المتحدث نفسه، أن المكتب المديري، توصل بالشهادة الطبية بعد توصله باستفسار العصبة وليس قبلها، لذا سيقومون بإرسال الشهادة الطبية للعصبة، مؤكدا أنه راسله بشكل عاد من أجل الإجابة، وهذا أمر عاد بين الرئيس والمدرب، مشيرا إلى أنه هو من استقدمه ويشتغل لديه، وحين يراسلان بعضهما البعض فهذا أمر عادي. أين هو المشكل؟ ومؤكدا أنه لديه ما يفيد بأنه لم يضع الشهادة الطبية قبل مباراة كأس التميز.
كلمات دلالية أمين الكرمة أولمبيك آسفي البطولة الاحترافية كأس التميز محمد الحيداويالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أمين الكرمة أولمبيك آسفي البطولة الاحترافية كأس التميز محمد الحيداوي أولمبیک آسفی أمین الکرمة
إقرأ أيضاً:
ماذا طلب ترامب من طهران للوصول لاتفاق بينهما؟
لم يتفق محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" حول رؤيتهم للمحادثات الأميركية الإيرانية المقررة السبت المقبل، فبينما أعرب البعض عن تفاؤله بإمكانية تجاوز الطرفين لخلافاتهما، شكّك البعض الآخر في الأمر، ورأى أن آفاق التفاوض لا تبدو إيجابية على الإطلاق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، أول أمس الاثنين أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إجراء محادثات أميركية مباشرة مع إيران، مشددا على أن نجاح هذه المفاوضات سيكون إيجابيا لإيران و"إلا فستكون طهران في خطر كبير".
من جهتها، قالت إيران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي في مقال بواشنطن بوست إن "الاتفاق النووي قد لا يعجب ترامب لكننا نلتزم فيه بعدم حيازة سلاح نووي، وعلينا أولا أن نتفق على استحالة وجود خيار عسكري وترامب يدرك ذلك".
ووفق رئيس نقابة مراكز الدراسات في إيران، عماد آبشناس، فإن الأميركيين كانت لهم مطالب كثيرة أرسلت لإيران عبر العراق، لكنهم لم يطلبوا تفكيك البرنامج النووي، ويوافقون على أن يكون استخدامه لأغراض سلمية وطبية وبحثية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال إن ما يهم الرئيس الأميركي هو الحصول على "حصة الأسد" من الاقتصاد الإيراني، حيث ستسمح طهران -في حال تم الاتفاق ورفعت العقوبات عنها- للشركات الأميركية للاستثمار في إيران، التي يقول آبشناس إنها كانت قد أعطت سابقا 90% من العقود الاقتصادية للأوروبيين. مقابل أن ترفع العقوبات عن إيران، وتتمكن بالتالي من حلحلة مشاكلها الاقتصادية.
إعلانولم يستبعد رئيس نقابة مراكز الدراسات في إيران -الذي قال إنه يتحدث بناء على معلومات دقيقة وليس تحليلا سياسيا- أن يتم الاتفاق بين طهران وواشنطن، لأن الظروف في المنطقة قد تغيرت، فقد كانت هناك خلافات بين إيران وبعض الدول العربية خلال توقيع اتفاق 2015.
ولكن حاليا، فإن هذه الدول تدعم أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، بحسب المتحدث الإيراني، والذي أشار أيضا إلى أن بلاده لديها ضمانات تطالب الطرف الأميركي بتوفيرها، وهي رفع العقوبات عنها وعدم التنصل مستقبلا من أي اتفاق يبرم بين الطرفين، فضلا عن وقف التهديدات ضدها.
مطالب أميركية
غير أن توماس واريك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، لا يشاطر الضيف الإيراني في ما قاله، حيث أوضح أن إدارة ترامب تريد 3 أشياء من إيران: إنهاء برنامجها النووي وإنهاء طموحاتها بشأن الصواريخ الباليستية، ووضع نهاية لقواتها بالوكالة في المنطقة.
وتساءل الضيف الأميركي عما إذا كانت طهران مستعدة لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات مع الأميركيين، مؤكدا في السياق ذاته أن الاقتصاد والتجارة لا علاقة لهما بالمفاوضات بين الجانبين.
وخلص إلى أن ترامب يريد أن يلعب ورقة التفاوض ليرى ما إذا كانت إيران مستعدة للدخول في صفقة، وفي حال العكس لا يستبعد الضيف الأميركي أن يلجأ ترامب إلى الخيار العسكري ضد إيران.
وكان ترامب قد بعث الشهر الماضي برسالة إلى طهران يدعوها إلى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، محذّرا في الوقت نفسه من تعرضها "للقصف" إذا فشل التفاوض بين البلدين.
أما المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط، الدكتور حسن منيمنة، فلا يرى أن هناك آفاقا للمباحثات الأميركية الإيرانية، وتحدث عن غياب الثقة بين الجانبين.
وقال إن الجانب الإيراني يدخل هذه المفاوضات اضطرارا بسبب ما جرى في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن علاقات إيران مع محور المقاومة مرفوضة أميركيا.
إعلانوتساءل من جهته عما إذا كانت إيران ستلبي المطالب الأميركية وتتخلى عن برنامجها النووي وعن قدرتها على تخصيب اليورانيوم. كما استبعد طرح العامل الاقتصادي في مسألة المفاوضات بين واشنطن وطهران.
وأشار منيمنة -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إلى الدور الإسرائيلي، وقال إن الترابط بين واشنطن وتل أبيب هو ترابط عضوي، وبالتالي فإن إسرائيل ستعتبر دائما أن النفوذ الإيراني يشكل خطرا عليها.