رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي الكويتية: تجربة الإمارات ملهمة لدول المنطقة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد الشيخ محمد أحمد الصباح، رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء في الكويت، أن تجربة الإمارات في التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتقنية بشكل عام تعتبر ملهمة لدول المنطقة.
وقال في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركته في قمة عالم الذكاء الاصطناعي بأبوظبي اليوم، إن الإمارات كانت السباقة عالمياً في تعيين وزير للذكاء الاصطناعي، وباتت من الدول الرائدة في تبني وتطوير هذه التقنيات.
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة الأميركية بمناسبة عيد الاستقلال محمد بن راشد يشهد جانباً من منافسات تحدي الإمارات للفرق التكتيكية
وأشار إلى أن الإمارات أصبحت في مصاف الدول المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتمكين الرقمي، حيث تضاهي الدول الأوروبية في هذا المجال، لافتا إلى أن الجمعية تعمل على إبرام مذكرات تفاهم مع شركات وجهات حكومية إماراتية لتبادل الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن حضور الجمعية في القمة يهدف إلى الاستفادة من هذه التجربة وتعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال تبادل المعرفة والخبرات، والعمل على صياغة إستراتيجية موحدة للذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وشدد الصباح على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات، التي تسهم في نشر الوعي بالتطورات التقنية بين المواطنين وصنّاع القرار، معرباً عن تطلعه إلى أن تحذو دول المنطقة حذو الإمارات في تنظيم مثل هذه المؤتمرات لتعزيز الحضور في ساحة التكنولوجيا العالمية.
وتحدث الصباح عن مساعي الجمعية لتوطين قطاع التقنية في الكويت وإدخال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الجمعية، التي أُطلقت قبل عام، تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال تمثيل الكويت في المحافل الدولية، والمشاركة في المؤتمرات العالمية، وتدريب الكوادر الوطنية.
وأكد أن الكويت تخطو بثبات نحو التحول الرقمي، وتعمل حالياً على وضع استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة المواصلات، الجهة المسؤولة عن هذا القطاع في البلاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الكويت الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
“رئيس جامعة نايف العربية”: الذكاء الاصطناعي يمثل أولوية دولية
أكد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان أن الذكاء الاصطناعي بات يمثل أولوية دولية لما له وما سيكون له في المستقبل من انعكاسات كبيرة ستُغير من شكل العالم.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال دائرة الحوار العربية “الذكاء الاصطناعي في العالم العربي .. تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية”، التي عُقِدَت اليوم في القاهرة وتستمر يومين، برعاية معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتنظيم مشترك بين الأمانة العامة للجامعة العربية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وبمشاركة عددٍ من المسؤولين والخبراء العرب والأجانب من جهات عديدة.
وقال الدكتور البنيان: لم يَعُدّ خافيًا عن العيان السباق الدولي المحموم لتطوير وامتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف التفوق في هذا المجال لما ستوفره من مزايا قوة نسبية محتملة في المستقبل، لافتًا الانتباه إلى حجم الاستثمارات المليارية الضخمة التي أُعلِن عنها، وفي محاولات احتكار التقنيات الضرورية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي صدى الإعلانات عن البرامج الجديدة.
وأضاف: سوف يُهيمن هذا السباق المحموم على المشهد الدولي، وسوف يستمر لفترة من الزمن، مُحَذّرًا من المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذا الأمر، مثل استخدام هذه التقنيات من قِبَل عصابات الجريمة المنظمة حيث أشار تقرير صادر مؤخرًا إلى أن 85% من أساليب الجريمة السيبرانية استفادت من التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، فضلًا عن المخاطر البيئية المحتملة بسبب استهلاك المياه والكهرباء الضخم الذي تتطلبه الشركات المطورة لهذه التقنيات.
اقرأ أيضاًالمجتمعمذكرة تعاون بين جمعية الأدب وجامعة الأعمال والتكنولوجيا
وتابع قائلًا: إن هناك تحديات أخلاقية كبيرة محتملة، تتطلب اهتمام الجميع للتعامل معها ووضع التشريعات المناسبة واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهتها قبل وقوعها.
وأوضح أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، تضطلع بتنفيذ قرارات ومخرجات الخطط والإستراتيجيات الأمنية العربية، مبينًا أن مجلس وزراء الداخلية العرب تَنَبّه إلى أهمية الذكاء الاصطناعي وأولاه اهتمامه واتخذ من أجل ذلك عدد من الخطوات استعدادًا للتأثيرات المؤكدة والمحتملة لهذه التقنية على الأمن العربي بصفة عامة.
وأفاد بأن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وضعت الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات خطتها الاستراتيجية 2029، وأنشئت مركزًا متخصصًا للذكاء الاصطناعي الأمني، واستقطبت مجموعة من الخبراء من حول العالم، وأطلقت برنامجًا للماجستير في ذات المجال، ووفّرت برامج تدريبية متخصصة لإعداد القدرات البشرية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأمنية، كما طوّرت عددًا من التقنيات المبتكرة التي تعتمد على هذه التقنية مثل الكشف عن التزييف العميق للصوت باللغة العربية.
واستطرد قائلًا: إن الجامعة لم تتوقف عند إعداد المختصين الفنيين في مجال الذكاء الاصطناعي بل أن الأهمية المُلَحَة لهذا الموضوع حتمت علينا إضافة الوعي بالذكاء الاصطناعي كإحدى خصائص خريجي الجامعة بغض النظر عن تخصصاتهم، وذلك لأن هذه التقنية ستؤثر على كافة العلوم الأمنية التي ندرسها بشكل أو بآخر.
ولفت الانتباه إلى أن الجامعة باتت تحتضن طلبة من 15 دولة عربية يتعلمون على أيدي أساتذة من 35 جنسية مختلفة، كما أن الجامعة حصلت مؤخرًا على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب في دولة المقر المملكة العربية السعودية، واختِيرت للانضمام إلى أكاديمية الإنتربول الدولية، وتمثل اليوم العضو الوحيد من الشرق الأوسط في شبكة معاهد الأمم المتحدة للعدالة الجنائية والحد من الجريمة.
وأعرب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في ختام كلمته، عن ثقته في خروج الاجتماع بتصور يمثل وثيقة مرجعية للعالم العربي في مجال الذكاء الاصطناعي.