ترامب يخوض صراعا جديدا مع الصين ويحرج موقف كبرى الشركات الامريكية | تقرير
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
في تصعيد جديد للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية، وإلغاء العمل بقاعدة "الحد الأدنى" التي كانت تعفي الشحنات التي تقل قيمتها عن 800 دولار من الرسوم الجمركية.
هذا القرار يؤثر بشكل مباشر على شركات التجارة الإلكترونية الصينية الكبرى مثل "شي إن" و"تيمو"، التي كانت تعتمد على هذه القاعدة لتسهيل وتسريع شحناتها إلى الولايات المتحدة
وفي رد فعل سريع، أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال الأمريكي، و10% على النفط الخام والمعدات الزراعية والمركبات.
مبعوث ترامب لشئون الرهائن: يجب ألا تمثل حماس سكان غزة والضفة الغربية
هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محلل سياسي يوضح
ترامب يعيد سياسة "أقصى الضغوط" على إيران.. مواجهة النفوذ وحرمانها من السلاح النووي
قبل مقترح ترامب.. إسرائيل تدرس تشجيع هجرة سكان غزة منذ عدة أشهر
وبالإضافة إلى ذلك، بدأت الصين تحقيقًا لمكافحة الاحتكار ضد شركة "جوجل"، وفرضت قيودًا على تصدير المعادن الحيوية المستخدمة في صناعة الإلكترونيات.
ما أضافت وزارة التجارة الصينية شركتي PVH Group وIllumina Inc الأمريكيتين إلى قائمة الكيانات غير الموثوقة، ما قد يؤدي إلى فرض قيود أو عقوبات عليهما
هذه التطورات وضعت العديد من الشركات الأمريكية في موقف حرج، حيث أشار استطلاع أجرته غرفة التجارة الأمريكية في الصين إلى أن 44% من الشركات الأمريكية تخطط لنقل عملياتها خارج الصين بسبب التوترات التجارية المستمرة.
كما أن إلغاء قاعدة "الحد الأدنى" سيؤثر سلبًا على شركات مثل "شي إن" و"تيمو"، التي قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجياتها اللوجستية والتجارية للتكيف مع البيئة الجديدة.
في هذا السياق، قد تستفيد شركات مثل "أمازون" من هذه التغييرات، نظرًا لاعتمادها على شحنات بالجملة وقدرتها على التكيف مع التعريفات الجمركية الجديدة، مما قد يمنحها ميزة تنافسية في السوق الأمريكية.
وبشكل عام، تشير هذه الإجراءات المتبادلة إلى تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يزيد من حالة عدم اليقين للشركات والمستثمرين في كلا البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الصين الولايات المتحدة التعريفات الجمركية فرض رسوم جمركية المزيد
إقرأ أيضاً:
غزة تنتمي للشعب الفلسطيني| موقف مفاجئ من الصين وأمريكا حول خطة مصر
أعلنت الصين، يوم الجمعة، تأييدها الكامل لخطة استعادة السلام وإعادة إعمار قطاع غزة، التي طرحتها مصر وعدد من الدول العربية، مؤكدة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق حل عادل وشامل.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الصيني وانج يي، في مؤتمر صحفي عُقد على هامش الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية. وشدد وانج على أن "غزة أرض تنتمي إلى الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية"، رافضًا أي محاولات لتغيير وضعها بالقوة، حيث أكد أن مثل هذه المحاولات لن تحقق السلام، بل ستؤدي إلى مزيد من الفوضى والتوترات في المنطقة.
مطالب بوقف إطلاق النار وإعادة الإعمارودعا وانج يي إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، مع تعزيز المساعدات الإنسانية، والتأكيد على مبدأ "حكم فلسطين للفلسطينيين"، في إشارة إلى ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إدارة شؤونه بنفسه بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وشدد الوزير الصيني على أهمية إعادة إعمار القطاع، الذي شهد دمارًا واسعًا جراء العمليات العسكرية الأخيرة، مؤكدًا استعداد بكين للمساهمة في الجهود الدولية لإعادة بناء البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
الصين تؤكد مركزية القضية الفلسطينيةوأوضح وانج يي أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال في صلب قضايا الشرق الأوسط، مطالبًا المجتمع الدولي بزيادة التركيز على هذه المسألة والعمل بجدية لتحقيق تسوية عادلة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن جميع الفصائل الفلسطينية مطالبة بالالتزام بإعلان بكين، الذي يهدف إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، كما دعا دول الشرق الأوسط إلى تجاوز الخلافات الداخلية ودعم جهود إقامة الدولة الفلسطينية.
واختتم الوزير الصيني تصريحاته بالتأكيد على التزام بلاده بالسعي لتحقيق العدالة والسلام والتنمية في المنطقة، مشددًا على أن بكين ستواصل جهودها لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.
واشنطن تلمّح إلى تحركات قادمةوشهدت السياسة الأمريكية تحولًا لافتًا إزاء الخطة المصرية، حيث أشاد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالمبادرة، معتبرًا أنها تمثل "خطوة أولى بحسن نية من المصريين".
ورغم أن ويتكوف لم يعلن تأييدًا رسميًا لكافة تفاصيل المقترح، إلا أنه شدد على ضرورة إجراء "مزيد من النقاش حول الخطة المصرية"، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب نجحت في تشجيع أطراف أخرى في الشرق الأوسط على تقديم مقترحات استباقية قد تكون جزءًا من الحل المستقبلي.
وفي سياق آخر، علّق ويتكوف على منشور لترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، أشار فيه إلى احتمال وجود تحرك مشترك ضد حركة حماس، قائلاً: "أعتقد أن هناك تحركًا قادمًا، وقد يكون بالتنسيق مع الإسرائيليين".
وأضاف أن طبيعة هذا التحرك لا تزال غير واضحة، لكنه وجه رسالة لحماس قائلاً: "لديهم فرصة للتصرف بعقلانية واتخاذ القرار الصحيح، وإلا فلن يكون لهم أي دور في أي حكومة مستقبلية هناك".
يأتي الدعم الصيني للمبادرة العربية في ظل تزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية، في وقت تبدو فيه الإدارة الأمريكية منفتحة على مقترحات جديدة.
ومع تصاعد التوترات، تظل الأنظار متجهة إلى التحركات الدبلوماسية القادمة، والتي قد تشكل مستقبل المنطقة خلال المرحلة المقبلة.