تمثال العذراء لهاني جمال جسرٌ بين التراث والحداثة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصف التمثال
تمثال العذراء مريم منحوت بارتفاع 3 أمتار ويُعتبر تحفة فنية تجسد السيدة العذراء بتفاصيل دقيقة تعكس الروحانية والهدوء.
التمثال مثبت على قاعدة بارتفاع 3 أمتار أخرى، ليصل الارتفاع الكلي إلى 6 أمتار، مما يمنحه حضوراً مهيباً.
التصميم الفني
يُظهر تمثال العذراء بملابس طويلة مُناسبة، مع يدين ممدودتين في وضعية تُشير إلى البركة أو الحماية.
المواد المستخدمة
نُحت التمثال من البرونز مع إضافة تفاصيل مذهبة لتعزيز الجانب الروحي.
القاعدة
صُممت القاعدة على شكل هرمي أو عمودي مزخرف بنقوش تُجسد رموزاً مسيحية مثل النجوم، الصلبان، أو أزهار الزنبق (رمز الطهارة).
---
يذكر ان الفنان هاني جمال هو فنان تشكيلي ونحات مصري معاصر، وُلد في القاهرة ويتميز بأعماله الفنية التي تجمع بين التراث الديني الحداثة
تخرج من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وتخصص في النحت الديني، حيث يُركز على تصوير الشخصيات الدينية المسيحية والإسلامية بتفاصيل تعكس العمق الروحي.
أعمال بارزة
إلى جانب تمثال العذراء، أنشأ جمال أعمالاً مثل تمثال للقديس مارجرجس، ومنحوتات لشخصيات تاريخية تمثال العذراء مريم لهاني جمال ليس مجرد عمل فني، بل جسرٌ بين الأرضي والروحي، وبين التراث والحداثة. يُجسد التمثال رؤية الفنان لمصر كواحة للتعايش حيث تُزهر الفنون رغم تحديات العصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس تمثال العذراء
إقرأ أيضاً:
في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الإيطالي رفائيل، وفي زمن كانت فيه الريشة لغة الروح، لم يكن رفائيل مجرد رسام، بل كان شاعرًا صامتًا، يكتب بالجمال والضوء والظلال.
ومن بين كل الموضوعات التي تناولها، برزت السيدة العذراء مريم كأكثر ما أسر وجدانه، حتى أصبحت ملامحها تكرارًا ناعمًا في لوحاته، وسرًا دفينًا وراء عبقريته الخالدة.
أكثر من ثلاثين ظهورًارسم رفائيل العذراء مريم في أكثر من ثلاثين لوحة، كل واحدة تحمل اسمًا خاصًا: “العذراء والطفل”، “عذراء الكنيسة الكبرى”، “عذراء المروج”، “العذراء سيستينا”، وغيرها.
ومع كل مرة، كان يعيد تشكيلها في ثوب جديد، لكن بنفس الهيبة الهادئة والعينين الحانيتين.
فلماذا هذا الإصرار؟ ولماذا كانت مريم، تحديدًا، مصدر إلهامه الأبدي؟
بين الإيمان والجمالفي عصر النهضة، كانت الكنيسة أكبر راع للفن، وكانت صور السيدة العذراء من أبرز الموضوعات الدينية المحببة.
لكن رفائيل لم ير مريم كـ”موضوع ديني” فقط، بل كرمز أعمق للجمال الإلهي، والصفاء الروحي، والأمومة المقدسة.
استخدم رفائيل الضوء الناعم والملامح الرقيقة ليمنحها حضورًا بشريًا ومقدسًا في آن واحد لم تكن مريم عنده بعيدة عن الناس، بل قريبة، أمًا للجميع، في لوحات تضج بالحياة أكثر من القداسة المتجمدة.
وجه مريم… وجه من؟تقول بعض الدراسات إن رفائيل استلهم ملامح العذراء من امرأة أحبها في صمت، والبعض الآخر يذهب إلى أنه بحث عن وجه الطمأنينة في وجوه نساء بلده، حتى وصل إلى هذا النموذج المثالي.
وفي كل الأحوال، لم تكن مريم عنده مجرد شخصية دينية، بل وجهًا يبحث فيه عن السلام في عالم مضطرب.
“العذراء سيستينا”: الأيقونة الخالدةواحدة من أشهر لوحاته – وربما أجملها – كانت “العذراء سيستينا”، التي رسمها في سنواته الأخيرة.
يظهر في اللوحة مريم وهي تمشي بثبات وتحمل المسيح، بنظرة فيها قوة وهدوء وسكينة، كأنها تعرف مصير ابنها، لكنها لا تخاف. في أسفل اللوحة، يظهر ملاكان صغيران ينظران لأعلى ببراءة وسخرية طفولية، أصبحا فيما بعد من أشهر رموز الفن في العالم.
بين الدين والفن.. رفائيل يمشي على خيط رفيعتميز رفائيل بقدرته على الجمع بين الإيمان العميق والإبداع الحر.
لم يكن يرسم العذراء كواجب ديني، بل كرحلة جمالية وفكرية، يعكس من خلالها فهمه العميق للأنوثة والقداسة والإنسانية