بوابة الوفد:
2025-04-29@14:00:48 GMT

هروب الفئران من السفينة!!

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

هناك قول شائع يقول إن الفئران هم أول من تهرب عندما تكون السفينة على وشك الغرق، لأنهم لديهم قدرة للبقاء على قيد الحياة مهما كانت الظروف، لذلك أصبحت هذه العبارة اصطلاحاً لدى بعض المعلقين السياسيين على هؤلاء الأشخاص الذين يهجِّرون ولى أمرهم عندما يشعرون بأى كارثة وشيكة، ويمكن أن يُزايدوا عليه ويحملونه كل شىء.

هؤلاء لا صبر لهم على ولى الأمر، ولا يقفون طويلًا وراءه ويخشون من الانتظار، مثلهم مثل الفئران التى تهرب عندما يشعرون بالنهاية، هؤلاء لديهم قرون استشعار لا تخطئ كثيرًا. يقفزون من سفينة إلى أخرى لعل قائد السفينة يسمح لهم بالصعود، هؤلاء لا مبدأ لهم ولا دين، يطلق عليهم البعض "المتحولين سياسيًا" وقد استخدم هذا الإصطلاح الأخير على هؤلاء الذين كانوا قبل الثورة مع الملك وبعد الثورة مع الملك الجديد، ويرفعون شعار «عاش الملك مات الملك» وهذه الظاهرة ليست ظاهرة مصرية إنما عالمية، تستطيع رصدها فى أى بقعة من الأرض يتلونون حسب طبيعة المرحلة.. نهارك حسب الظروف.. هى كلها عبارات يُعلن فيها هؤلاء عن أنفسهم.
لم نقصد أحدًا!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

قصف من بعيد بقنابل السفهاء

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كيف نسامح هؤلاء الذين كنا نتوقع منهم التضامن والتعاطف والمواساة، لكنهم اختاروا إشغال الناس بأمور تافهة، واختاروا العودة بالعرب إلى القرن الهجري الاول ؟. .
نقترب الآن من الشهر الخامس من عام 2025، في مدن طحنتها الراجمات والصواريخ لأكثر من عام، حتى قلبت عاليها سافلها في بقعة اُرتكبت فيها ابشع المجازر والمآسي، وأُزهقت فيها الأرواح. .
تخيل انك تعيش هناك وتلوذ في منتصف الليل مع عيالك الذين أنهكهم الجوع والبرد والخوف، تطاردهم كوابيس الموت من ملجأ إلى ملجأ، ومن ملاذ إلى آخر. يختبئون كما القطط تحت سلم بناية هشة دمرها القصف الجوية، واحياناً يتجمعون في ركن مهجور. يرتفع صراخهم بين الحين والحين يحبسون انفاسهم كلما سمعوا فحيح طائرة قادمة أو دوي انفجارات قريبة. ينامون ويصحون بين خرائب مدينة لم تسلم فيها المساجد ولا الكنائس ولا المستشفيات ولا المدارس، ولم تسلم فيها بعثات الامم المتحدة، ولا فرق الإنقاذ، ولا رجال الصحافة والإعلام. ليس معهم من حطام الدنيا سوى صرة فيها خبز يابس، وبودرة حليب جاف حصلوا عليها من فرق الإغاثة، ومصباح يعمل بالطاقة الشمسية، وراديو ترانزيستور قديم. .
تخيل انك تعيش في هذه الاجواء المرعبة (لا ناصر ولا معين). فتستعين بهاتفك المحمول لمشاهدة منصة اليوتيوب. يدفعك الحماس للتعرف على آخر مواقف أشقاءك العرب والمسلمين، فيظهر لك (صابر مشهور) يحدثك الآن عن: (خلافات علي بن ابي طالب مع عثمان)، ولماذا لم يحضر جنازة عثمان ؟، ثم يحدثك عن العلويين والدروز والبهرة والإسماعيلية والإباضية. . وتبحث في اليوتيوب عن محاضرات الشيخ الفلسطيني (بسّام جرار) فتجده يحدثك الآن في هذا التوقيت عن (عظمة) معاوية بن ابي سفيان، وعن احداث معركة الجمل. احاديث وحكايات وقعت كلها في العصور الغابرة قبل اكثر من 1400 سنة. لا علاقة لها بمآسي اليوم، ولن تقدم لنا شيئا سوى التشويش على عقولنا. .
يتساءل العرب في كل مكان عن الاسباب والدوافع التي اضطرت هؤلاء إلى التضليل والتدليس والنفاق، ولماذا يصرون على نشر ثقافة التفاهة. بماذا تفيدنا الآن حكاية مقتل عثمان ؟. وهل لهذه الأحاديث علاقة بالجور والظلم والقهر الذي يتعرض له اهلنا الآن في شرق الارض وغربها ؟. المؤسف له ان هؤلاء لم يتعلموا من الكرة الأرضية سوى اللف والدوران. .
كلمة اخيرة: إذا كانوا لا يستطيعون الذود عن اخوانهم ولا يستطيعون الدفاع عنهم، فعلى أقل تقدير كان يمكنهم التضامن مع الأيتام والمفجوعين والجرحى والاسرى والمعذبين. أو يلوذوا بالصمت ويسكتوا وذلك أضعف الإيمان. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • مرة تغلبني الكتابة
  • “صور ملاحية” تظهر هروب “ترومان” وتغيير وجهتها
  • رنا سماحة تكشف سبب حذفها منشوراً عن تهرب طليقها من نفقة ابنها
  • تفاصيل هروب جماعي جديد لمسافرين مغاربة فور نزول طائرة تركية بمطار إيطالي
  • الحكومة تعتمد إجراءات لمواجهة التضخم وتحسين الظروف المعيشية للمغاربة
  • رسالة مؤلمة كتبها راكب تيتانيك قبل أيام من غرق السفينة تباع بمبلغ قياسي
  • أوبو تطلق هاتف بقدرات فائقة يتحمل أقسى الظروف
  • قصف من بعيد بقنابل السفهاء
  • غارات أمريكية تستهدف السفينة الإسرائيلية المحتجزة لدى الحوثيين
  • موجات هروب للميشيا من محيط الفاشر إلى مناطق كبكابية وسرف عمرة ونيالا والضعين بعد تكبدها خسائر بالفاشر