الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلنت اللجنة العليا المنظمة عن تفاصيل اللقاء الكشفي الدولي العاشر الذي تستضيفه الإمارة خلال الفترة من 8 إلى 17 فبراير الجاري، تحت شعار «الكشفية والتنمية المستدامة»، بمشاركة 300 كشافا من 80 دولة حول العالم، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر مفوضية كشافة الشارقة، الثلاثاء.


استهل المؤتمر بكلمة ألقتها عريفة الحفل الإعلامية خديجة رجب، رحّبت فيها بالحضور من القيادات الكشفية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، مشيرًة إلى أهمية هذا الحدث العالمي الذي يجمع الكشافة من مختلف الأقاليم والجمعيات الكشفية حول العالم.
حضر المؤتمر اللواء عبدالله سعيد السويدي، نائب رئيس مجلس إدارة المفوضية والمشرف العام على اللجنة العليا المنظمة، وخليل رحمة علي، الأمين العام لجمعية كشافة الإمارات وقادة الحركة الكشفية والمعنيين.
أهداف اللقاء
استعرض المؤتمر أهداف اللقاء التي تتمحور حول ترسيخ قيم الكشفية وتعزيز دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال برامج تفاعلية تسهم في رفع الوعي بقضايا البيئة، التغير المناخي، والصحة والتعليم.
تم خلال المؤتمر الصحفي عرض فيلماً وثائقياً تناول أجواء اللقاء الكشفي الدولي العاشر الذي تستضيفه الشارقة، وسلط الضوء على دعم صاحب حاكم الشارقة للحدث، ودور الحركة الكشفية في تعزيز الاستدامة والتعاون الثقافي، كما أبرز محطات اللقاءات الدولية التسع السابقة والأنشطة المتنوعة التي تجمع الجوالة من مختلف الدول.
بعدها ألقى اللواء عبدالله سعيد السويدي، كلمة أكد فيها على دعم صاحب السمو حاكم الشارقة للحركة الكشفية، مشيرًا إلى أن اللقاء يأتي استكمالًا لجهود إمارة الشارقة في دعم الكشفية محليًا وعالميًا، وأوضح أن البرنامج يتضمن ورش عمل، فعاليات ثقافية وبيئية، وزيارات ميدانية تسلط الضوء على تراث دولة الإمارات وقيمها الحضارية.
وأشار في إلى أن اللجنة العليا المنظمة ولجانها الفرعية المتخصصة عملت على تصميم برنامج حافل بالأنشطة التفاعلية وورش العمل المتخصصة، إضافةً إلى فعاليات ثقافية وبيئية متميزة تسلط الضوء على تراث دولة الإمارات وقيمها الحضارية.
التحضيرات الجارية
قدم عادل كرم، قائد عام اللقاء، شرحًا مفصلًا عن التحضيرات الجارية لضمان نجاح الحدث، مشيرًا إلى أن المفوضية عملت على توفير بيئة كشفية تفاعلية تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
أما قائد التدريب عبدالرحمن جابر، منسق عام اللجان، استعرض تفاصيل البرنامج اليومي، موضحًا أنه تم تصميمه ليمزج بين التعلم، العمل التطوعي والاستكشاف، بما يعزز من تجربة المشاركين ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
ينطلق اللقاء الكشفي بتجربة غنية ومتنوعة تجمع بين التعلم والمغامرة، حيث تبدأ الفعاليات يوم 8 فبراير باستقبال الوفود المشاركة وتسكينهم في المخيمات الفرعية.
وفي صباح 9 فبراير، يتم رفع أعلام الدول المشاركة، يليها جلسة تعريفية تسلط الضوء على أهداف اللقاء وبرنامجه، مع تقديم الإرشادات العامة، ليُختتم اليوم بأنشطة تعريفية تُسهم في بناء علاقات بين المشاركين وتقسيمهم إلى مجموعات عمل.
فيما ينطلق يوم 10 فبراير بورش عمل متخصصة حول دور الكشفية في التنمية المستدامة، تتبعها زيارة ميدانية إلى شركة «بيئة» للاطلاع على أفضل الممارسات البيئية في الاستدامة، ليُختتم اليوم بحفل سمر لتعزيز التفاعل الثقافي بين المشاركين، ويشهد يوم 11 فبراير جولة سياحية في المنطقة الشرقية، تشمل زيارة الحدائق المعلقة، محمية الحفية، ومركز الطيور الجارحة في كلباء، تليها رحلة سفاري في أجواء الصحراء وزيارة منتزه الشرطة الصحراوي، في تجربة استكشافية ثرية.
سفاري الشارقة
يشهد يوم 12 فبراير زيارة إلى سفاري الشارقة ومزرعة القمح، تليها ورش عمل متخصصة في التنمية المستدامة، لتبدأ الاستعدادات لحفل الافتتاح الرسمي الذي يمثل انطلاقة الحدث بشكل رسمي، وفي 13 فبراير، يُفتتح اللقاء برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، ثم تُدشن مفوضية كشافة الشارقة الجديدة، ويُختتم اليوم بأمسية وطنية إماراتية تحتفي بالإرث والتقاليد.
ويتواصل البرنامج يوم 14 فبراير برحلة إلى دبي، حيث يزور المشاركون أبرز معالمها مثل برج خليفة والقرية العالمية، وفي 15 فبراير، يوم رياضي شاطئي بمنطقة الحمرية، فيما يخصص يوم 16 فبراير لتنفيذ مبادرة التشجير، إلى جانب زيارة أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، قبل أن تُقام الأمسية الدولية التي تعكس التنوع الثقافي والتبادل بين الجوالة.
وأخيراً، يُختتم اللقاء يوم 17 فبراير بمراسم الوداع، حيث يتبادل المشاركون الذكريات ويؤكدون على استمرار التواصل والتعاون فيما بينهم، بعد تجربة كشفية ثرية زاخرة بالتعلم والتفاعل.
وأكد الدكتور هشام عبدالحليم، رئيس اللجنة الإعلامية، أن التغطية الإعلامية ستشمل كافة المنصات الرقمية والتقليدية، لضمان وصول رسالة اللقاء إلى أوسع نطاق ممكن، متطلعا إلى لقاء يحقق الأثر الإيجابي المستدام على الشباب والمجتمعات حول العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الشارقة التنمیة المستدامة اللقاء الکشفی حاکم الشارقة الضوء على

إقرأ أيضاً:

ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ34

أعلنت وزارة الثقافة القطرية عن فعاليات الدورة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي سيقام خلال الفترة ما بين 8 و17 مايو/أيار المقبل، تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، وتحل دولة فلسطين ضيف شرف المعرض الذي يحتضنه مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

ويشهد المعرض هذا العام مشاركة أكثر من 522 دار نشر من 43 دولة، من بينها لأول مرة 11 ناشرا من دولة فلسطين، ومكتبات شارع الحلبوني في سوريا، ودور نشر أميركية، فضلا عن مشاركة دور نشر من بريطانيا لأول مرة، حيث يضم دليل إصدارات المعرض نحو 166 ألف عنوان متاح.

ويقام على هامش المعرض مجموعة منوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، إضافة إلى ندوات ومحاضرات وورش عمل في مجالات ثقافية وأدبية عدة. كما ستطلق وزارة الثقافة جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب /للناشر والمؤلف/، بهدف دعم حركة النشر والتشجيع على الاستمرار في استقطاب الناشرين والمبدعين والأدباء والمثقفين، حيث تتضمن عدة فئات وهي: الناشر المتميز "المحلي والدولي"، والناشر المتميز في كتب الأطفال "المحلي والدولي"، وفئة الإبداع للكاتب، وفئة الكاتب الشاب القطري.

ويولي المعرض الأطفال والناشئة اهتماما لافتا، حيث يخصص مساحة كبيرة تضم أبرز ناشري كتب الأطفال، فضلا عن تنظيم باقة ثرية من الفعاليات والأنشطة التفاعلية لإبراز مواهب الطفل والتشجيع على القراءة، كما ستقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات التي تتناول موضوعات متعددة تهم المجتمع والزوار.

يُقام معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين خلال الفترة من 8 حتى 17 مايو 2025 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. pic.twitter.com/DJyVT5BjmS

— معرض الدوحة الدولي للكتاب (@DIbookfair) January 5, 2025

وبهذه المناسبة، قال الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة الدكتور غانم بن مبارك العلي المعاضيد إن "معرض الدوحة الدولي للكتاب، بما يحظى به من مشاركة محلية وعربية ودولية واسعة، يواصل مسيرته التثقيفية والتنويرية الرائدة في إعلاء قيم الثقافة والعلم والمعرفة، مترجما بذلك رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم حركة التأليف والنشر والإبداع، وترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع، وفتح آفاق أوسع لإبراز أعمال الكتاب ودور النشر في مجالات عدة".

إعلان

وأكد أن حجم الإصدارات والعناوين والمشاركة الواسعة من داخل قطر وخارجها، بجانب الفعاليات التي أعدتها الوزارة والجهات المشاركة، تبشر بنسخة فريدة واستثنائية من معرض الدوحة الدولي للكتاب، إذ سيكون الجمهور هو المستفيد الأكبر من كل هذا الزخم الثقافي والفني والأدبي والمعرفي.

تبادل الرؤى والخبرات

ولفت الدكتور غانم إلى أن معرض الدوحة الدولي للكتاب بات مناسبة سنوية تزخر بشتى ألوان الإبداع، وملتقى جامعا لمكونات صناعة التأليف والنشر، مما يجعله فرصة ثمينة لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات، وعقد شراكات مثمرة تنعكس إيجابا على جهود تعزيز الحركة الثقافية في قطر والمنطقة. ويوفر المعرض هذا العام تصاميم جديدة، حيث تتوسطه "المنطقة المركزية"، بينما يعرض جناح وزارة الثقافة مجموعة واسعة من كتب المؤلفين إلى جانب إصدارات الوزارة.

View this post on Instagram

A post shared by وزارة الثقافة (@moc_qatar)

ويشهد الجناح أيضا تدشين إصدارات خاصة، بالإضافة إلى توفير طابعة رقمية حديثة تطبع كتب الوزارة مباشرة أمام الزوار. وتتضمن فعاليات المعرض مجموعة من الأنشطة والعروض والورش المخصصة للأطفال، إضافة إلى مسرح تقام على خشبته مسرحيات وبرامج ثقافية مخصصة لهذه الفئة العمرية، وكذلك مشاركة دور نشر معنية بكتب الأطفال في المكان ذاته.

أما المسرح الرئيسي، فسيحتضن باقة منوعة من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، إضافة إلى عروض مسرحية، كما يتضمن البرنامج المصاحب مجموعة من ورش العمل في مجالات متنوعة ثقافية واجتماعية ومهنية.

جدير بالذكر أن المعرض يفتتح أبوابه للزوار من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة العاشرة مساء، ويوم الجمعة من الساعة الثالثة عصرا إلى الساعة العاشرة مساء.

ويعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب من أقدم وأكبر معارض الكتب الدولية التي تقام في المنطقة، ويحظى بسمعة طيبة نظرا للإقبال الكبير الذي يشهده من الدول الخليجية والعربية وغيرها من دول العالم. كما يشار إلى أن أولى دورات معرض الدوحة الدولي للكتاب انطلقت في عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وظلت دوراته تقام كل عامين حتى العام 2002، ليتم بعد ذلك تنظيم المعرض كل عام.

إعلان

واكتسب المعرض الصبغة الدولية بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر العالمية، حيث بلغ عددها في أولى دوراته 20 دار نشر، في حين شهد خلال دورته الـ33 مشاركة دولية قياسية، حيث استقطبت أكثر من 515 دار نشر من 42 دولة، بالإضافة إلى مشاركة من سفارات الدول الشقيقة والصديقة، وأقيم على مساحة 29 ألف متر مربع.

ومنذ العام 2010، يقوم معرض الدوحة الدولي للكتاب في كل دورة باختيار إحدى دول العالم لتكون ضيف شرف المعرض، حيث كانت البداية بالولايات المتحدة الأميركية ثم تركيا، وإيران، واليابان، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، وفرنسا، والسعودية، وسلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • 17 جهة خاصة تشارك باليوم المفتوح للتوظيف في الشارقة
  • عبدالله بن سالم القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي بالشارقة
  • قطر تدين إغلاق الاحتلال للقدس وتدعو المجتمع الدولي لتحمّل مسئولياته
  • ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ34
  • «استثمر في الشارقة» ينظم «ملتقى أعمال الشارقة - المكسيك»
  • بمشاركة 11 دولة.. دهوك تحتضن المؤتمر العلمي الدولي الأول حول الإيزيديين
  • «أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء» تحتفي بالأسبوع الدولي للسماء المظلمة
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • مجلس أولياء الأمور بالشارقة يختتم مسابقتيه في البحث والقرآن
  • 6 مشاريع للإنارة في المنطقة الوسطى بالشارقة