أودعت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حيثيات حكمها بأن من شروط سقوط العقوبة إلزام نسيان السلوك المخالف للمتهم.


وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المُشرع قرر لسقوط العقوبة الصادرة ضد المتهم بمضي المدة أو اعتبار الحكم الموقوف تنفيذه كأن لم يكن، لابد أن يتضمن إقرارا بحق من أجرم في نسيان سلوكه المخالف للقانون، ليعود المحكوم عليه شخصًا صالحًا، يندمج في المجتمع، ليحيا حياة سوية.


وأضافت الحيثيات أن الدستور كفل حق كل إنسان في الكرامة وحقه في الحياة الآمنة، وعلى جهة الإدارة أن توفر الحقين المشار إليهما، حيث إنها ملزمة بالتحديث المستمر للبيانات التي قامت بإدراجها ومتابعة ما يصدر بشأنها من أوامر جنائية أو أحكام قضائية، فترفع منه من صدرت لصالحه أحكام بالبراءة أو بسقوط الدعوى الجنائية أو سقوط العقوبة بمضي المدة أو برد الاعتبار، وأن تراعي أن التسجيل الجنائي إجراء وقائي احترازي يتعين ألا يمتد أثره للنيل من حقوق الأفراد وحرياتهم ، أو أن يتخذ وسيلة للتنكيل بهم فتؤاخذ من أدرج بها بغير حق، أو تدمغ سمعته بالباطل، أو تضفي ظلالا من الشك عن سيرته.


وأكدت الحيثيات أنه إذا استمر تسجيل متهم بعد ثبوت عدم إدانته فيما نسب إليه، وامتنعت الوزارة عن رفعه من سجله وذكره في أية معلومات تطلب عنه، كان هذا الامتناع مخالفا القانون، حيث إنه لا يجوز أن يظل الحكم سيفًا مسلطًا فوق رقبة المحكوم عليه، يمنعه من الحياة في أمان، ولا يصح أن يبقى موصومًا بما يشين كرامته وكرامة أسرته، الأمر الذي يستوجب رفع اسمه من السجلات المعدة لحصر أسماء المسجلين جنائيًا بعد زوال السبب برد الاعتبار إليه، أو سقوط الحكم الغيابي الصادر ضده.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الدولة الإدارية العليا المحكمة الإدارية العليا المزيد سقوط العقوبة

إقرأ أيضاً:

أحمد هارون: التسامح لا يعني نسيان الألم الناتج عن الإساءة

أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أن التعامل مع الاعتذار من الأشخاص الذين أساءوا إلينا يتطلب فحصًا دقيقًا ومدروسًا. 

وأوضح خلال تقديمه برنامج "علمتني النفوس" عبر قناة "صدى البلد"، أن الرد على الاعتذار يجب أن يكون متزنًا، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الشخص المتضرر حذرًا في اتخاذ قراره بشأن قبول الاعتذار أو رفضه.

وأشار هارون إلى 3 أسئلة أساسية يجب الإجابة عليها قبل اتخاذ قرار قبول الاعتذار: من هو الشخص المعتذر؟ ما هو الفعل الذي ارتكبه؟ وهل كان هذا الخطأ متكررًا أم حدث مرة واحدة عن غير قصد؟، وأكد أن تقييم الضرر الناتج عن التصرفات ومدى تأثيرها على الشخص المتضرر، من الأمور الأساسية التي يجب النظر فيها قبل اتخاذ القرار. 

وأضاف أن معرفة مكانة الشخص المعتذر في حياتنا أيضًا لها دور كبير في تحديد ما إذا كان الاعتذار يستحق القبول أم لا.

وفي سياق آخر، أكد الدكتور أحمد هارون أن الشخص المتضرر له كامل الحرية في اتخاذ قرار قبول الاعتذار أو رفضه، ومع ذلك، شدد على أهمية توعية الشخص الذي أساء، بتأثير تصرفاته على النفس البشرية، حيث أن الأذى قد يترك آثارًا نفسية عميقة.

 وأضاف أن التسامح هو سمة نبيلة، لكن من المهم أن يتذكر الشخص المتضرر الألم الذي مر به بسبب تصرفات المعتذر، وأخذ الوقت الذي انتظره فيه المعتذر بعين الاعتبار. 

وأوضح أن القرار النهائي في قبول الاعتذار أو رفضه يعود بالكامل إلى الشخص المتضرر بناءً على تقييمه للألم والمشاعر الناتجة عن هذا الفعل.

مقالات مشابهة

  • شهادات مزورة وكيان وهمي.. سقوط المتهم بالنصب على المواطنين بمدينة نصر
  • حيثيات إيقاف تنفيذ الحكم على «عصام صاصا وشقيقه» في قضية التزوير
  • المحكمة تحسم مصير زوج إعلامية شهيرة نصب على أفشة في 13 مليون جنيه| تفاصيل
  • 25 مارس.. الحكم على متهم في خلية الماريوت
  • 25 مارس.. الحكم على متهم بقضية خلية الماريوت
  • الحكم على رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة.. اليوم
  • إلزام لبنان بمهلة زمنية لتسليم السلاح غير الشرعي
  • حكم نهائى.. نهاية مأساوية لطالب الرحاب وتأييد الحكم على القتلة
  • أحمد هارون: التسامح لا يعني نسيان الألم الناتج عن الإساءة
  • المحكمة تواصل استجواب "المساعدين الكبار" لبعيوي في تهريب المخدرات عبر الجزائر