بابل.. ضبط شخص يبيع مواشي ميتة للمطاعم
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
بابل.. ضبط شخص يبيع مواشي ميتة للمطاعم.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
هآرتس: مدينة تل أبيب التوراتية لم توجد قط
تأسست مدينة "تل أبيب" عام 1909 وقد كانت حيا في شمالي يافا ثم توسعت على حساب المدينة الأصلية والقرى الفلسطينية التي هجر أهلها لتصبح عاصمة إسرائيل بعد 1948، وفكك تقرير جديد لصحيفة هآرتس الإسرائيلية خرافة حضرية شائعة عن المدينة التي افترضت تفسيرات تقليدية للعهد القديم أنها مدينة حقيقية أقام فيها النبي حزقيال.
غير أن أبحاثا حديثة، تستند إلى السجلات البابلية والنقوش الأثرية المكتشفة حديثا، تلقي بظلال الشك على هذه الفرضية، مشيرة إلى أن "تل أبيب" لم تكن مكانا جغرافيا بل تعبيرا استعاريا يشير إلى "خراب المدن". كما تكشف هذه الأبحاث أن حزقيال ربما عاش في بيئة حضرية داخل العاصمة بابل أو في إحدى المراكز الإدارية التابعة لها، وليس في القرى الزراعية على أطراف الإمبراطورية كما كان يعتقد سابقا.
في هذا التقرير، تستعرض صحيفة هآرتس الإسرائيلية كيف أسهمت الاكتشافات الأثرية الحديثة، وتحليل النصوص المسمارية، والمقارنة بين المصادر التوراتية والبابلية في تقديم فهم جديد لحياة النبي حزقيال ومكان إقامته خلال منفاه في بابل.
كتب الأكاديمي الإسرائيلي يوفال ليفافي، الباحث في قسم الآثار والشرق الأدنى القديم بالجامعة العبرية في القدس، أن مصطلح "تل أبيب" القديم عاد إلى اللغة العبرية لأول مرة في عام 1902، عندما استخدمه الكاتب اليهودي البولندي ناحوم سوكولوف عنوانا لترجمته للرواية اليوتوبية للزعيم الصهيوني ثيودور هرتزل، "ألتنويلاند" (Altneuland)، التي تعني حرفيا "الأرض القديمة الجديدة". وبعد سنوات قليلة، أصبح "تل أبيب" اسما لحي جديد كان يعرف سابقا باسم "أحوزات بايت"، الذي تأسس خارج أسوار مدينة يافا، ثم تطور ليصبح ثاني أكبر مدينة في إسرائيل ومركزها الاقتصادي.
لكن كثيرين لا ينتبهون للأصل التوراتي لاسم "تل أبيب"، حيث ورد في سفر حزقيال (3:15): "وأتيت إلى المسبيين عند تل أبيب، الساكنين عند نهر خابور".
إعلانوهنا، يشير مصطلح "المسبيين" إلى سبي بابل، حيث نقل النبي حزقيال إلى هناك مع الملك يهوياكين، إلى جانب جميع الحرفيين والحدادين، وذلك عام 597 قبل الميلاد (بحسب سفر الملوك الثاني 24)، أي قبل 11 عاما من تدمير الهيكل في القدس وحدوث السبي البابلي الأشهر عام 586 ق.م.
يجادل الباحثون حول مراحل كتابة سفر حزقيال وتحريره، لكن يعتقد على نطاق واسع أن نواة السفر تشير بالفعل إلى كاهن يهودي متعلم كان نشطا في بابل خلال القرن السادس قبل الميلاد. ويفترض أن حزقيال عاش بالفعل في "تل أبيب"، ولكن ليس في فلسطين، بل في قرية صغيرة متواضعة شرقي بابل، على ضفاف نهر الخابور أكبر رافد دائم لنهر الفرات.
المدينة التي لم تكنلم يكن موقع النبي حزقيال الدقيق محل اهتمام كبير لدى المفسرين والباحثين التوراتيين. ومع مرور الزمن، تحول التاريخ إلى أسطورة، ثم تحولت الأسطورة إلى خرافة، وبات اسم تل أبيب (Tel-abib) طي النسيان لأكثر من 2500 عام.
لكن حدث ما لم يكن متوقعا، ظهور علم الآشوريات (Assyriology)، وهو العلم الذي يدرس حضارات بلاد الرافدين القديمة. وبالتزامن مع الترجمة التي قام بها ناحوم سوكولوف لعنوان كتاب هرتزل "الأرض القديمة الجديدة" (Altneuland) إلى "تل أبيب" -حيث جعل كلمة "تل" تشير إلى تلة أو ركام، و"أبيب" تعني الربيع والتجدد- أعاد الباحثون الآشوريون استكشاف اسم تل أبيب التوراتي وربطه بالسياق التاريخي للحياة البابلية التي كان النبي حزقيال جزءا منها.
مع نهاية القرن الـ19، تمكن الباحثون من تحديد موقع "نهر خابور" المذكور في سفر حزقيال، الذي يعرف في النصوص البابلية باسم "نار كاباري". كان هذا النهر في الواقع قناة مائية تحمل المياه من مدن بابل الوسطى نحو الجنوب الشرقي. ويعني الاسم الأكادي "نار كاباري" "القناة العظيمة"، وهو قريب في معناه من كلمة "كبير" بالعربية والعبرية.
إعلانتشير السجلات البابلية إلى وجود عشرات العائلات اليهودية من الجيلين الأول والثاني من المنفيين الذين عاشوا بالقرب من هذه القناة، حيث عملوا في أراض زراعية مملوكة للدولة واستأجروها للعيش. وأطلق على إحدى القرى القريبة منهم اسم "يهود" (Yahud)، تيمنا بمكانهم الأصلي في مملكة يهوذا.
ومن خلال ألواح "أل ياهودو" -وهي مجموعة من النصوص البابلية التي توثق حياة اليهود في بابل والمحفوظة اليوم في متحف أراضي الكتاب المقدس في القدس- نستطيع فهم المصاعب الاقتصادية التي واجهها المنفيون، بما في ذلك زراعة الأراضي الشاقة، ومشاكل البيروقراطية البابلية، والتكيف مع محيطهم الجديد، كما يقول الكاتب.
تمكن الباحثون الآشوريون من تتبع الأصل الحقيقي لمصطلح "تل أبيب". ورغم أن كلمة "أبيب" في العبرية تعني "الربيع" وترمز إلى التجدد والازدهار، فإن البحث الأكاديمي الحديث كشف أن النبي حزقيال لم يكن يشير إلى هذا المعنى الإيجابي. بل إنه قام بتحوير كلمة أكادية وهي "أبوبو" (Abubu)، والتي تعني "الطوفان" أو "الدمار".
أما كلمة "تل"، التي تعني "تل أثري" أو "كومة من الأنقاض" في اللغتين العبرية والأكادية، فقد جعلت من اسم "تل أبيب" يعني في الحقيقة "تل الخراب" أو "كومة الدمار" (Mound of Ruins).
وفي الواقع، نجد في النقوش الآشورية أن العديد من ملوك آشور كانوا يفتخرون بتدمير مدن أعدائهم وتحويلها إلى "تيل أبوبه" (Til Abube)، أي "تلة من الخراب".
تل أبيب كقرية بابليةوتشير الدراسات الحديثة إلى أن تل أبيب لم تكن مدينة بالمعنى المتعارف عليه، بل كانت مستوطنة صغيرة قرب القناة العظيمة نار كاباري. وتم التعرف على موقعها التقريبي من خلال نص بابلي عثر عليه في مدينة أور الكلدانية، وهو عبارة عن سند دين يعود للعام 510 ق.م (السنة الـ11 من حكم داريوس الأول الفارسي)، وذكر فيه أن السند تم تحريره في مكان يدعى تل أبيب.
إعلانومن خلال مقارنة هذه النصوص بالسجلات التوراتية والبابلية، تمكن الباحثون من تحديد الموقع التقريبي لهذه القرية في الأراضي الزراعية الواقعة على أطراف بابل، وإعادة بناء ملامح الحياة فيها من خلال دراسة ألواح "أل ياهودو".
لا شك أن عبارة "تل أبيب" جاءت في النص التوراتي كاستعارة لغوية مستوحاة من التعبير الأكادي "تيل أبوبه"، ولم تكن اسما لمدينة أو مستوطنة قائمة بذاتها، كما يقول الكاتب.
إذا، يبدو أن النبي حزقيال، مثل العديد من المنفيين من مملكة يهوذا، عاش في محيط بابل الريفي، في منطقة تعرف بتل أبيب على ضفاف القناة العظيمة. ورغم أننا لم نعثر (حتى الآن) على ذكر مباشر لحزقيال في السجلات البابلية، فإن تفاصيل حياة جيرانه والجالية اليهودية في بابل تتكشف شيئا فشيئا مع تقدم الأبحاث.
مع ذلك، لا تزال هناك تعقيدات كثيرة في ربط المصادر التوراتية بالبابلية، وبعض الفرضيات أكثر تعقيدا مما قد يبدو. فعند العودة إلى الآية التوراتية التي ذكر فيها اسم "تل أبيب": "وأتيت إلى المسبيين عند تل أبيب، الساكنين عند نهر خابور، وجلست حيث هم جالسون، وأقمت هناك 7 أيام مبهوتا في وسطهم" (حزقيال 3:15)، نجد أن القراءة الحرفية للنص لا تؤكد أن حزقيال كان يسكن هناك بالفعل، بل تشير إلى أنه "أتى" إلى هذا المكان، وجلس بين المسبيين هناك لمدة أسبوع فقط، مما يجعل وجوده في تل أبيب مجرد إقامة مؤقتة وليس استقرارا دائما.
نبوءات حزقيال واللغز اللغويسواء كانت الكلمات المنسوبة إلى النبي حزقيال في سفر حزقيال من تأليفه شخصيا، أو كتبت لاحقا على لسانه من قبل أتباعه، أو حتى من قبل كاتب لاحق تبنى ضمير المتكلم المفرد، فإن هناك إجماعا على أن التقاليد التوراتية لم تعتبر تل أبيب مكان إقامته الدائم.
إعلانمثلما لا نجد اسم "تل أبيب" إلا مرة واحدة في سفر حزقيال، فإن اسم المستوطنة البابلية "تيل أبوبه" (Til-Abube) مذكور أيضا في مصدر وحيد: سند دين تم اكتشافه في مدينة أور الكلدانية. لكن رغم الإجماع الواسع بين الباحثين في الدراسات التوراتية وعلم الآشوريات بأن الاسم يشير إلى الموقع نفسه، فإن قراءة هذا الاسم ليست بهذه البساطة.
أولا، الحروف الأولى من الاسم في النص المسماري غير واضحة تماما، وبعضها متضرر، مما يجعل قراءة "تيل" تخمينية إلى حد كبير، وربما غير صحيحة إطلاقا. كما أن اللوح الطيني الذي نقش عليه النص غير متاح حاليا لإعادة الفحص وتحسين قراءة العلامات المسمارية. وثانيا، العلامة الأولى في اسم المستوطنة ليست "تل"، وبالتالي فإن قراءة الاسم الكامل على أنه "تل أبوبه" مستبعدة. بل إن الحرف الأخير في الاسم نفسه محل خلاف بين الباحثين.
وبناء على هذه الاكتشافات، لا يمكن فقط نفي أن حزقيال عاش في تل أبيب، بل يبدو أنه لم تكن هناك أي مستوطنة بهذا الاسم في بابل على الإطلاق.
النصوص النبوية لحزقيال تمتلئ بالمصطلحات والصور المستمدة من الثقافة البابلية، وهو ما يعكس معرفته العميقة بالبيئة التي عاش فيها. ولهذا، لا شك في أن عبارة "تل أبيب" مستمدة من التعبير الأكادي "تيل أبوبه"، لكنها لم تكن اسما لمستوطنة، بل كانت تعبيرا مجازيا يعني "كومة الدمار" أو "تل الخراب"، وهو تعبير كان يستخدم آنذاك لوصف القرى والمدن التي تعرضت للدمار.
بالتالي، من الأكثر منطقية أن نفهم "تل أبيب" ليس كموقع جغرافي، بل كوصف لحالة اليهود المنفيين في بابل. فقد كانت رمزا لوضعهم البائس بعد السبي، وليس مجرد اسم لمكان إقامتهم.
إعلان كيف فهم المترجمون القدامى هذا التعبير؟قد يبدو هذا التفسير صادما للأذن الحديثة، لكن في العصور القديمة، لم تكن هناك مشكلة في فهم "تل أبيب" على أنها استعارة. على سبيل المثال، جيروم (St. Jerome)، الذي ترجم الكتاب المقدس إلى اللاتينية في القرن الرابع الميلادي، لم يفسر "تل أبيب" على أنها اسم مستوطنة، بل كان مدركا أن "أبيب" في العبرية تعني "الربيع"، لكن دون أن يعتبرها مكانا جغرافيا محددا.
وهكذا، فإن المصدر الأصلي لاسم "تل أبيب" توراتي بالفعل، لكنه لم يكن اسما لموقع، بل تعبيرا عن معاناة المنفيين اليهود الأوائل في بابل وعن اليأس الذي أصابهم في تلك الفترة.
رغم أن العديد من اليهود المنفيين تم إسكانهم في الضواحي الزراعية، كما تشير ألواح "أل ياهودو"، فإن سفر حزقيال لا يحتوي على أي إشارات إلى الزراعة أو العمل في الحقول. على العكس من ذلك، يؤكد الكاتب التوراتي مرارا أن حزقيال كان جزءا من النخبة اليهودية التي نفيت مع الملك يهوياكين.
وبغض النظر عما إذا كان تحرير كتاب حزقيال قد مر بعمليات تحرير لاحقة، فإن ارتباط حزقيال بمجموعة المنفيين من طبقة النخبة اليهودية ليس موضع شك، وهو ما يشكل الإطار الزمني والموضوعي الأساسي للنص التوراتي.
رؤية جديدة من المصادر البابليةتم توثيق سبي يهوياكين الذي يذكره سفر الملوك الثاني (الإصحاح 24) في السجلات البابلية التي كتبت بعد الحدث بحوالي 5 سنوات، أي قبل تدمير الهيكل الأول في القدس عام 586 قبل الميلاد. وتشير هذه السجلات إلى ما يلي:
"في السنة السابعة، في شهر كيسليف (ديسمبر)، حشد ملك أكاد (نبوخذ نصر الثاني) قواته، وسار إلى حاتي (بلاد الشام)، ونصب معسكره مقابل مدينة يهوذا (القدس). وفي اليوم الثاني من شهر آذار (مارس)، استولى على المدينة وأسر ملكها (يهوياكين). ثم نصب ملكا من اختياره (صدقيا)، وجمع جزية هائلة، وعاد إلى بابل".
تشير هذه السجلات إلى تفاصيل تتطابق مع الرواية التوراتية، مما يعزز مصداقية الحدث من الناحية التاريخية.
تم العثور على ذكر لبعض المنفيين من سبي يهوياكين في أرشيف قصر نبوخذ نصر، حيث تم تسجيلهم كمستفيدين من مخصصات إعاشة مقدمة من السلطات البابلية. ويمكن تحديد هويتهم كيهود منفيين، ليس فقط بناء على تواريخ الوثائق التي تعود إلى الفترة بين سبي الصناع والحدادين (597 ق.م) وسبي تدمير الهيكل (586 ق.م)، بل أيضا لأن اسم يهوياكين نفسه، المشار إليه كـ"ملك يهوذا"، يظهر في قوائم المستفيدين من هذه المخصصات إلى جانب أبنائه.
إعلانإن العثور على مثل هذه الوثائق النادرة، التي تبدو أقرب إلى الخيال لندرتها، يعزز فهمنا لتلك الحقبة. كما أن اكتشافها في حفريات أثرية رسمية يمنع أي احتمال للتزوير، مما يجعلها دليلا قاطعا على وجود هذا السبي، كما يقول الكاتب.
سياق حضري وليس ريفياتشير الأدلة إلى أن المنفيين اليهود لم يرسلوا جميعا إلى العمل الزراعي في الريف البابلي، بل استقر بعضهم في العاصمة بابل وتم تكليفهم بمهام إدارية ودبلوماسية. وبما أن حزقيال كان متعلما ومهنيا ماهرا، فمن المحتمل جدا أنه أدرج في هذا النظام الإداري دون صعوبة. ومن الممكن أيضا أنه وصل إلى مجتمع المنفيين الذين استقروا على ضفاف "نهر خابور" (المعروف بChebar في الترجمة الإنجليزية) كجزء من مهمة رسمية كلفه بها القصر البابلي.
وهذا يتماشى مع مواقفه الإيجابية تجاه بابل ومعرفته العميقة بالثقافة الحضرية البابلية، وهو ما يظهر جليا في كتاباته.
بالإضافة إلى المنفيين الذين ذكروا في سجلات القصر البابلي، تشير المصادر أيضا إلى مجموعة من التجار الملكيين اليهود الذين كانوا نشطين في المراكز التجارية شمال بابل. ويبدو أن هؤلاء المنفيين، رغم عدم إقامتهم في العاصمة، عملوا أيضا تحت رعاية القصر البابلي.
وبالنظر إلى تعليم حزقيال وإلمامه بالجغرافيا المحلية، فمن الممكن أنه كان جزءا من هذه الأنشطة التجارية أو الإدارية. كما أن هؤلاء التجار كانوا يسافرون بانتظام في رحلات عمل، وبالتالي فإن رحلة قصيرة لبضعة أيام إلى مستوطنات المنفيين على نهر خابور لا تبدو سيناريو مستبعدا.
حتى وإن كنا لا نملك عنوانا دقيقا لمكان إقامة حزقيال، فإن جميع المصادر التوراتية والبابلية المتاحة تشير إلى أنه عاش في بيئة حضرية، وليس في المناطق الريفية حيث استوطن بعض المنفيين للعمل في الزراعة.
إعلانوبالتالي، حتى لو زار مجتمعات الفلاحين المنفيين على نهر خابور، فمن المؤكد أن ذلك لم يكن مكان إقامته الدائم، بل كانت إقامة مؤقتة مرتبطة بمهام محددة.