افتتح وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي، اليوم الاثنين، فعاليات النسخة الثانية من ملتقى (حديث الشباب العربي لبناء الوعي) بمشاركة 22 دولة عربية منها دولة الكويت تحت شعار (الشباب وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي).

وأكد وزير الشباب والرياضة المصري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى حرص بلاده على دعم جميع الجهود الرامية للنهوض بالشباب لبناء الوعي تنفيذا لمبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعتبار 2023 عاما للشباب العربي.

«الصحة»: المسحات العشوائية مستمرة منذ سنوات.. تتيح التعرف على ظهور أي عدوى منذ 16 دقيقة بن جامع بعد اجتماعه بالفضالة: غير صحيح.. صدور بطاقات للبدون مقابل مبالغ مالية منذ 29 دقيقة

وأكد في هذا المجال أهمية تضافر الجهود للنهوض بهذه الفئة من المجتمع وإشراكهم في جهود التنمية لافتا الى اهتمام وزارة الشباب والرياضة المصرية بجميع الجهود والمبادرات الرامية لتعزيز دور الشباب العربي.

وقال صبحي ان «الملتقى يستهدف تعزيز التكامل الاقتصادي العربي والمواطنة الاقتصادية اضافة الى منهجية العمل العربي المشترك وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات البحث العلمي» مشددا على ضرورة التواصل بين الشباب العربي وترسيخ استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من منطلق الحرص على التواصل والتلاقي لمواجهة المتغيرات في العالم لا سيما أن «الحاضر والمستقبل سيكونان بالشباب وللشباب».

وأشاد بالدعم الذي يقدم لكل حراك شبابي على جميع المستويات والمبادرات التي تتم ضمن استراتيجية وطنية للنهوض بهم وتمكينهم من مجابهة كافة التحديات العالمية.

ودعا صبحي ايضا الى التركيز على التمكين الاقتصادي للشباب والنهوض بمستويات التشغيل من خلال نشر ثقافة العمل الحر وتأهيلهم لسوق العمل ودعم التدريب في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.

من جهتها دعت مؤسس ورئيس (مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة) الدكتورة مشيرة أبو غالي في كلمتها الى توحيد المواقف والرؤى تجاه التحديات التي تحيق بالأمة العربية محذرة من انه «لا نجاة من تلك التحديات إلا بقوة ووحدة الأمة».

وأكدت ضرورة التواصل الفعال بين الشباب العربي الذي رأت «ان استمرار حياة الأمة العربية مقرون بهذا التواصل بين أجيالها المتعاقبة وانه لا حياة لها من دون تواصل حقيقي وشفاف بين الآباء والأحفاد».

وأوضحت أبوغالي ان عملية التواصل بين الأجيال تهدف الى «استمرار تنشيط ذاكرة الأمة عبر حركتها التاريخية بقصد تفعيل أداء أفرادها للعبور الى المستقبل حتى لا تفقد الأمة العربية ذاكرتها لأن فقدان الذاكرة سيفقدها شخصيتها وهويتها وبالتالي موقعها المتقدم بين الأمم».

وذكرت «ان (مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة) الذي يحتفل هذا العام بمرور 20 عاما على تأسيسه منذ عام 2003 هو مجلس كل شباب الأمة العربية وعمل خلال كل تلك الأعوام بجد واجتهاد لتنميتهم تنمية اقتصادية وعلمية وتعليمية واجتماعية وثقافية وتراثية متكاملة».

ومن المقرر أن تلقي رئيس (لجنة الباحثين والمبتكرين) التابعة للمجلس فضة الدويش كلمة الكويت في الجلسة الثانية من الملتقى الذي يختتم أعماله في وقت لاحق من مساء اليوم. ويناقش الملتقى خلال فعالياته التي ستستمر ثلاثة ايام تنفيذ عدد من الجلسات المهمة حول أدوار الشباب وجهود الدول والحكومات بالاضافة الى دور جامعة الدول العربية والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني نحو تعزيز التكامل الاقتصادي العربي.

كما سيناقش أهمية تعزيز المواطنة الاقتصادية ومنهجية العمل العربي المشترك للخروج بنتائج ثرية وتوصيات ومبادرات داعمة للتنمية والتكامل بين الدول العربية الشقيقة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الشباب العربی الأمة العربیة

إقرأ أيضاً:

العالم العربي ولحظة الخطر الحقيقية

كان العالم يتابع جرائم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي جرائم تجاوزت حدود الإبادة إلى ما يمكن وصفه بالاجتثاث، لكنه الآن مضطر إلى متابعة الجرائم في أكثر من موقع عربي؛ فبعد غزة وبيروت وجنين انتقل الأمر الآن إلى المدن اليمنية وإلى مدن سورية في محافظة درعا التي بات الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي ينتهكها دون حسيب أو رقيب ودون أي اعتبار للقوانين والأنظمة الدولية الآخذة، مع الأسف الشديد، في السقوط المتتابع.. وقد يمتد الأمر إلى مواقع جديدة في هذه الأمة المنهكة والمستهدفة من داخلها وخارجها.

ولا يبدو أن الأمر يمكن أن يتوقف عند هذا الحد، فلا قوة وازنة في العالم، حتى الآن، تستطيع أن تمنع إسرائيل من عدوانها، رغم المقاومة ومحاولة الاستبسال في حدود الثبات على الأرض، ما يعني عمليا ومنطقيا أن هذه هي اللحظة الذهبية لاستكمال المشروع الصهيوني في المنطقة والتمدد شرقا وغربا وبناء الشرق الأوسط الجديد وفق الحدود التي يراها الاحتلال أما ما بقي فيعيش في فوضى وصراعات لا تنتهي في ظل غياب رؤية عربية واحدة تتفق على دلالة الخطر ومصدره وآليات مواجهته.

تدرك دولة الاحتلال، ومعها الغرب، أن الأمة العربية تعيش أصعب لحظاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعرفية، ونجحت المشاريع الصهيونية، وكذلك مشاريع الاستعمار القديمة، التي زرعت في شرايين الأمة منذ عقود طويلة، سواء كانت مشاريع تتعلق بالمذهبيات أو الأعراق أو التطرف الفكري أو زراعة «وهم» حول مصادر الخطر والتهديد الجديدة.

وأمام غياب المشاريع الفكرية وتآكل الوعي في ظل إهمال التعليم عبر عقود طويلة نجحت الكثير من المشاريع الصهيونية/ الاستعمارية حتى أصبحت اليوم في صدارة المشهد العربي ما جعل الأمة على مسافة بعيدة من خطر سير التاريخ، الأمر الذي سهل على الاحتلال تحقيق مآربه لنصل إلى المشهد الذي نعيش ألمه اليوم.. إبادة في غزة وانتهاكات لسيادة سوريا ترقى إلى احتلال جديد وهجمات فظيعة على اليمن قبيل ما يمكن تصوره لمحاولة تصفية مكونات أساسية في المجتمع اليمني وزيادة مآسيه إضافة إلى ما يعيشه منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن.

النظر إلى العالم العربي عبر صورة بانورامية تمتد من العراق إلى المغرب العربي تبعث الأسى لكنها أيضا تبعث على الخوف من المستقبل القريب وما يخبئه من أحداث شديدة الخطر.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات ملتقى الإنشاد الديني والترانيم بمعهد إعداد القادة
  • بمشاركة 124 خيلاً.. انطلاق "دبي الدولية للجواد العربي" الجمعة
  • العالم العربي ولحظة الخطر الحقيقية
  • انطلاق فعاليات نصف نهائي مسابقة العباقرة بمركز شباب سليم الحي بالسويس
  • انطلاق ملتقى زايد الإنساني في دورته الـ 25 بأبوظبي
  • بشعار «رمضان يجمعنا».. اليوم انطلاق فعاليات ملتقى الإنشاد الديني و الترانيم بمعهد إعداد القادة
  • محاضرات توعوية وجولات ثقافية.. معهد إعداد القادة يواصل فعاليات ملتقى إدراك لتعميق الوعى الوطنى لدى الشباب
  • إنطلاق فعاليات الدورة الرمضانية لخماسي كرة القدم بمشاركة 16 فريقا بالقليوبية
  • مدير الرياضة بالقليوبية يشهد انطلاق فعاليات الدورة الرمضانية لخماسي كرة القدم
  • انطلاق ملتقى زايد الإنساني في دورته الـ 25