ثغرة إدارية استغلها الآلاف.. «المالية» الإسرائيلية تواجه طوفان احتيال ينذر بفشل الوزارة| عاجل
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
بينما تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنفاق مليارات الدولارات على حربها في غزة، كشف تقرير حديث من الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت، عن عمليات احتيال واسعة نفذها آلاف المستوطنين الإسرائليين من سكان الشمال ضد الحكومة الإسرائيلية، حيث ادعى عدد كبير من المستوطنين أن مستوطنتهم تدمرت أثناء الحرب وقاموا بتغير عناوينهم وحصلوا من الحكومة على منح سكنية كبيرة، ما أثار حالة من الغضب والفوضى داخل وزارة المالية.
وبحسب مسؤول كبير في وزارة المالية، سمح خلل إداري في نظام تسجيل السكان لأي شخص بتحديث عنوانه إلى مستوطنة تم إخلاؤها دون إثبات أنه كان يعيش فيها قبل 7 أكتوبر 2023، مؤكدا أن هذا الفشل أدى إلى قفزة غير طبيعية في عدد سكان كريات شمونة وميتولا، حيث تم تسجيل أكثر من 2000 مستوطن إضافي في عام واحد فقط، رغم أنهم لم يكونوا من سكانها بالفعل، وأكد المسؤول أن الكارثة تم اكتشافها موخرًا بعد أن استغل المستوطنون الثغرة، وتمكنوا من الاحتيال على الحكومة الإسرائيلية، حسب ما نشرته الصحيفة العبرية.
غضب المستوطنين رغم تورطهم في السرقةوخلال الأيام السابقة، تلقى المستوطنون الذين غيروا عناوينهم إشعارات رسمية برفض طلباتهم للحصول على منحة السكن، وبالفعل البعض اعترف بأنه لم يكن يعيش في المستوطنة قبل الحرب، لكنه دافع عن فعلته بحجة أن «الجميع يفعل ذلك» وإنهم يعتمدون على هذه الأموال ولا يعرفون كيف يدبرون أمورهم الآن.
محاولة لامتصاص الغضبوفي محاولة لتهدئة الأمر وتصحيح الفشل الحكومي، زعمت حكومة الاحتلال أنها ستدشن «لجنة استثناءات» للنظر في الحالات المتضررة، لكن تحقيقا صحفيا كشف أن هذه اللجنة لم تُشكل أصلًا في الواقع، وتتبادل الوزارات الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن معالجة الأزمة، وألقت وزارة المالية المسؤولية على هيئة السكان وطالبتها بحل الأزمة، بينما ألقت المالية المسؤولية على وزارة الداخلية وطالبتها بسد الثغرة ووقف عمليات الاحتيال، حسب ما نشرته يديعوت أحرنوت.
العملية ليست الأولى من نوعهاوبينما تتقاذف الجهات المختلفة الكرة، أزداد غضب آلاف المستوطنين في الداخل الإسرائيلي، وهذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها ف على مدار العقود الماضية، حيث كشفت العديد من التقارير عن مستوطنات وهمية أُنشئت فقط للحصول على دعم حكومي، ومشاريع إسكان تلقت تمويلًا رغم أنها غير مأهولة، وبرامج دعم زراعي استفاد منها أفراد لم يعملوا يومًا في الزراعة، وبينما يحاول الاحتلال تبرير أزماته الاقتصادية بحجة الإنفاق على الحرب في غزة، فإن الحقيقة الواضحة هي أن مستوطنيه أنفسهم يمتصون خزينة الدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل حكومة الاحتلال مستوطنين غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المستوطنين اليوم الاثنين، المسجد الأقصى، وسط انتشار القوات الاحتلال في أنحاء مدينة القدس المحتلة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس إن مجموعة من جنود الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى.
ونشر المركز مقطع فيديو يظهر مجموعة جنود ومجندات بعتادهم داخل المسجد الأقصى.
من جهتها ذكرت محافظة القدس أن 166 مستوطنا شاركوا في اقتحام المسجد على شكل مجموعات، خلال فترتي الصباح وبعد الظهيرة.
وأشارت المحافظة في بيان إلى أن الاقتحامات تمت في ظل انتشار مكثف لقوات الاحتلال التي رافقت المقتحمين.
#العيسوية
طواقم البلدية برفقة عناصر الشرطة اقتحموا أحياء بلدة العيسوية صباحا وقاموا بتعليق "إنذارات هدم ووقف أعمال بناء واستدعاءات لمراجعة البلدية" على العديد من الشقق السكنية في البلدة وقاموا بتصوير المنشآت والشوارع في البلدة pic.twitter.com/xmN9di4GJN
— Silwanic (@Silwanic1) February 3, 2025
في غضون ذلك أفاد مركز وادي حلوة أن قوات الاحتلال كثفت انتشارها في أحياء وبلدات القدس، ونصبت حواجز عسكرية وأوقفت مركبات المقدسين وفتشتها، مشيرا إلى توزيع إخطارات هدم لمنشآت فلسطينية في بلدة العيسوية شمال شرق المدينة.
إعلانونشر مقطع فيديو يُظهِر قوات الاحتلال وهي تصطحب أسيرا بلباس السجن مقيد اليدين والقدمين إلى منزله من دون أن يشير إلى السبب.
ومنذ مطلع العام الجاري شارك نحو 6 آلاف مستوطن في اقتحام المسجد الأقصى، في حين نفذت قوات الاحتلال 39 عملية هدم في القدس، وفق معيطات محافظة القدس.