بينما تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنفاق مليارات الدولارات على حربها في غزة، كشف تقرير حديث من الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت، عن عمليات احتيال واسعة نفذها آلاف المستوطنين الإسرائليين من سكان الشمال ضد الحكومة الإسرائيلية، حيث ادعى عدد كبير من المستوطنين أن مستوطنتهم تدمرت أثناء الحرب وقاموا بتغير عناوينهم وحصلوا من الحكومة على منح سكنية كبيرة، ما أثار حالة من الغضب والفوضى داخل وزارة المالية.

كيف تم الاحتيال؟

وبحسب مسؤول كبير في وزارة المالية، سمح خلل إداري في نظام تسجيل السكان لأي شخص بتحديث عنوانه إلى مستوطنة تم إخلاؤها دون إثبات أنه كان يعيش فيها قبل 7 أكتوبر 2023، مؤكدا أن هذا الفشل أدى إلى قفزة غير طبيعية في عدد سكان كريات شمونة وميتولا، حيث تم تسجيل أكثر من 2000 مستوطن إضافي في عام واحد فقط، رغم أنهم لم يكونوا من سكانها بالفعل، وأكد المسؤول أن الكارثة تم اكتشافها موخرًا بعد أن استغل المستوطنون الثغرة، وتمكنوا من الاحتيال على الحكومة الإسرائيلية، حسب ما نشرته الصحيفة العبرية.

غضب المستوطنين رغم تورطهم في السرقة

وخلال الأيام السابقة، تلقى المستوطنون الذين غيروا عناوينهم إشعارات رسمية برفض طلباتهم للحصول على منحة السكن، وبالفعل البعض اعترف بأنه لم يكن يعيش في المستوطنة قبل الحرب، لكنه دافع عن فعلته بحجة أن «الجميع يفعل ذلك» وإنهم يعتمدون على هذه الأموال ولا يعرفون كيف يدبرون أمورهم الآن.

محاولة لامتصاص الغضب

وفي محاولة لتهدئة الأمر وتصحيح الفشل الحكومي، زعمت حكومة الاحتلال أنها ستدشن «لجنة استثناءات» للنظر في الحالات المتضررة، لكن تحقيقا صحفيا كشف أن هذه اللجنة لم تُشكل أصلًا في الواقع، وتتبادل الوزارات الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن معالجة الأزمة، وألقت وزارة المالية المسؤولية على هيئة السكان وطالبتها بحل الأزمة، بينما ألقت المالية المسؤولية على وزارة الداخلية وطالبتها بسد الثغرة ووقف عمليات الاحتيال، حسب ما نشرته يديعوت أحرنوت.

العملية ليست الأولى من نوعها

وبينما تتقاذف الجهات المختلفة الكرة، أزداد غضب آلاف المستوطنين في الداخل الإسرائيلي، وهذه الفضيحة ليست الأولى من نوعها ف على مدار العقود الماضية، حيث كشفت العديد من التقارير عن مستوطنات وهمية أُنشئت فقط للحصول على دعم حكومي، ومشاريع إسكان تلقت تمويلًا رغم أنها غير مأهولة، وبرامج دعم زراعي استفاد منها أفراد لم يعملوا يومًا في الزراعة، وبينما يحاول الاحتلال تبرير أزماته الاقتصادية بحجة الإنفاق على الحرب في غزة، فإن الحقيقة الواضحة هي أن مستوطنيه أنفسهم يمتصون خزينة الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل حكومة الاحتلال مستوطنين غزة

إقرأ أيضاً:

مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 532 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية بحماية من شرطة الاحتلال، كما شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وفي سياق آخر.. أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قنابل الصوت عند مدخل مستشفى جنين الحكومي، أثناء تواجد عدد من المواطنين، ما أدى إلى حالة من الخوف والهلع بين صفوفهم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال انتشرت بالقرب من حي "الجابريات"، وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.

ويتواصل لليوم الـ 76 عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين، مخلفا 36 شهيدا، وعشرات المصابين والمعتقلين.
 

مقالات مشابهة

  • إحصائية جديدة لخسائر جيش الاحتلال في الحرب على غزة 
  • الخارجية الجزائرية تمتعض من البيان الصادر عن الحكومة المالية
  • وزيرة العدل الأمريكية تحيل محاميا إلى إجازة إدارية جراء ترحيل مهاجر بالخطأ
  • «رفح» منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة
  • قنبلة موقوتة.. غزة تواجه خطر تفشي شلل الأطفال بسبب الحصار الإسرائيلي
  • الصحة في غزة: الاحتلال يمنع لقاحات الشلل و602 ألف طفل في خطر
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في “تل أبيب” / شاهد
  • تحريض إسرائيلي ضد وزير سوري في الحكومة الجديدة بسبب طوفان الأقصى (شاهد)
  • برلماني: اقتحام المسجد الأقصى من المتطرفين الإسرائيليين ينذر بتصعيد كبير