شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في النسخة الثالثة من قمة مصر للاستثمار المُخاطر 2025، والتي تهدف إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال جمع المستثمرين العالميين وصناديق رأس المال المُخاطر الإقليمية، وتنظمها الجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطرEPEA والوكالة الألمانية للتعاون الدوليGIZ مصر، بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسيد/ باسل رحمي، رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وأحمد الألفي، رئيس شركة سواري فينشرز، وستيفان جمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، وبمشاركة مجموعة من مسرعات الأعمال والجهات المعنية بمجمتع الشركات الناشئة.

وخلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أنه خلال السنوات الخمس الماضية، جمعت الشركات الناشئة في مصر ما يقرب من ملياري دولار من تمويل رأس المال الاستثماري، مما يعكس الروح الريادية الواعدة لشبابنا الموهوبين ومرونة اقتصادنا. لافتة إلى أنه رغم التحديات العالمية، لا تزال مصر تحتل المرتبة الثالثة في كل من أفريقيا والشرق الأوسط من حيث تمويل رأس المال الاستثماري وعدد الصفقات المنفذة.، مؤكدة أن هذا الأداء يعكس ثقة المستثمرين في السوق المصري، وهناك إمكانيات واعدة في السنوات القادمة لنمو هذه الشركات الناشئة، وتأمين صفقات أكبر، وتحقيق نجاحات، مما يجذب مزيدًا من التمويل.

وأضافت أن رأس المال الاستثماري يعتبر أمرًا حيويًا حيث إن الوصول إلى التمويل لا يزال أحد القيود الرئيسية التي تواجه الشركات الناشئة، حيث يقدم حلول تمويل مرنة يُمكن أن تغذي الشركات الناشئة المدفوعة بالتكنولوجيا والتي تنمو بسرعة.

وذكرت أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات كبيرة لتمكين الشركات الناشئة وتعزيز قدرتها على جذب استثمارات أكبر. ومن أبرز هذه الخطوات تشكيل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، موضحة أن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تتبنى نهجًا شاملاً ومتكاملاً لدعم الشباب المصري في مجال ريادة الأعمال. ويتمثل الهدف الرئيسي من إنشاء المجموعة الوزارية لريادة الأعمال في تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال على تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة، بما يسهم في خلق فرص عمل لائقة.

وأضافت أنه فى ضوء الإطار التنظيمي للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال، تعمل المجموعة الوزارية من خلال الأمانة الفنية ومجموعات العمل الأربعة، على مناقشة مجموعة من الحوافز الضريبية والمالية وذلك بهدف دعم بيئة ريادة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. وتشمل النقاشات التركيز على آليات لتفعيل الحوافز التي تشجع الشركات الكبرى على الاستثمار في الشركات الناشئة وتعزيز الشراكات بين الطرفين، ويشترك في المناقشات مختلف الأطراف المعنية، من أجل التوصل إلى صياغة الحوافز التي تُحقق أقصى استفادة لمجتمع الشركات الناشئة، لافتة إلى العمل على الانتهاء من "ميثاق الشركات الناشئة" كجزء من هذه الجهود، والذي يوفر خارطة طريق واضحة تعزز ثقة المستثمرين من خلال تفصيل الحوافز المحددة، والأطر القانونية، والعمليات المبسطة للشركات الناشئة في مصر ومستثمريها.

وأشارت "المشاط" إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي "منصة الاستشارات والتمويل والاستثمار للمؤسسات" (حافز). حيث تعمل الوزارة من خلال هذه المنصة على إتاحة الدعم الفني أيضًا إلى جانب التمويل، لمختلف أنواع القطاع الخاص سواء شركات كبرى أو شركات صغيرة ومتوسطة، وكذلك شركات ناشئة، وتقدم المنصة أكثر من 90 خدمة مالية واستشارية في مكان واحد، داعية الشركات الناشئة ومختلف شركات القطاع الخاص للتعرف على الفرص التي تتيحها تلك المنصة.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، يعتمد على التكنولوجيا والابتكار، لهذا السبب يجب على جميع الأطراف المعنية أن تتعاون لإنشاء نظام بيئي قادر على جذب رأس المال الاستثماري، وإطلاق النمو على المدى الطويل، موضحة أن مصر تعتبر سوقًا واعدة وبوابة رئيسية بين أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق باستثمارات رأس المال المخاطر.

كما تطرقت إلى نمو الاقتصاد المصري والجهود التي تقوم بها الدولة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، والذي لن يتحقق إلا بنمو مستدام يشترك فيه القطاع الخاص ومن بينه الشركات الناشئة، ولذلك تعمل الحكومة على تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، من أجل تحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص وفتح الآفاق للاستثمارات المختلفة.

وأشارت إلى الدور الذي تقوم به الوزارة من خلال حشد التمويلات سواء من المصادر المحلية أو الخارجية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز الشراكات الدولية ليس فقط لإتاحة التمويل ولكن لتوفير الاستشارات والدعم الفني للقطاعات المختلفة.

وخلال القمة، قام الوزراء بجولة داخل مركز رواد الأعمال المقام على هامش القمة، واستمعوا إلى شرح حول ما يقدمه المركز من خدمات لرواد الأعمال المشاركين فى القمة، كما شهدوا توقيع اتفاق تعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والجمعية المصرية للاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر. ويشارك فى القمة أكثر من 400 مشارك منهم أكثر من 50 مستثمرًا أجنبيًا، وأكثر من 70 شركة رأس مال استثماري إقليمية، وتشهد فعاليات التواصل والتوفيق بين المستثمرين ورواد الأعمال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزارة التخطيط والتعاون الدولي رأس المال المخاطر الوزاریة لریادة الأعمال رأس المال الاستثماری المجموعة الوزاریة الشرکات الناشئة القطاع الخاص من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترسخ مكانتها بيئة داعمة لنمو واستمرارية ريادة الأعمال

رسخت دولة الإمارات مكانتها، كبيئة داعمة لنمو واستمرارية الأعمال الجديدة وتنويعها لا سيما في القطاعات الناشئة، وأصبحت نموذجا يحتذى في دعم وتحفيز قطاع ريادة الأعمال عبر خطواتها الرائدة في تمكين رواد الأعمال الإماراتيين وتعزيز جاذبية الدولة لاستقطاب الشركات الناشئة، إضافة إلى تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على التوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد.

وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً ومستمراً بتطوير وتنمية منظومة ريادة الأعمال الوطنية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية وتوفير السياسات التشريعية الاقتصادية المرنة التي من شأنها تأسيس المشاريع الناشئة بسهولة وتسريع نمو أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة لا سيما مع التطورات المستمرة للمنظومة التشريعية لقطاع ريادة الأعمال في الدولة.

وتستمر الجهود الوطنية في توفير مناخ تنافسي لرواد الأعمال وتمكينهم من جذب الاستثمارات والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم ومساعدتهم للحصول على التمويلات اللازمة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى فئات المجتمع، بما يرسخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة لريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، في ضوء مستهدفات "رؤية نحن الإمارات 2031"، وتزامناً مع عام المجتمع، والذي يعزز من أهمية ريادة الأعمال في الدولة، لما لها من آثار اقتصادية ملموسة تنعكس بشكل مباشر على المجتمع.

وأطلقت وزارة الاقتصاد المنظومة الجديدة لريادة الأعمال في نوفمبر الماضي، والتي تُمثل خريطة طريق لتعزيز تنافسية ريادة الأعمال الوطنية والمضي قدماً نحو بناء مستقبل أفضل لرائدات ورواد الأعمال وتهدف إلى تعزيز تنافسية الإمارات وزيادة فرص نجاح رواد الأعمال من 30% إلى 50% بحلول 2031.

وشملت المنظومة 4 مبادرات رئيسية، تشمل، " صندوق ريادة"، وهي مبادرة توفر مخصصات مالية بقيمة تبلغ 300 مليون درهم، لدعم المشاريع الريادية خاصة تلك التي يقودها الشباب الإماراتيون من خلال تقديم تمويل ميسر وبرامج تدريبية وإرشادية تربطهم بخبراء الصناعة والمستثمرين. وتشمل المنظومة مبادرة "مجلس الإمارات لريادة الأعمال"، والتي تهدف إلى توحيد التوجهات الوطنية، لتعزيز نمو أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، ودعم التعاون بين الجهات المعنية، واقتراح الحوافز والمبادرات التي تسهم في تمكين رواد الأعمال، إضافة إلى مبادرة "إنشاء منصة وطنية موحدة لريادة الأعمال"، الرامية إلى توحيد جهود وإنجازات منظومة ريادة الأعمال وتستهدف تحقيق أعلى المعايير في سهولة ممارسة الأعمال للوصول إلى معدلات نجاح أعلى.

أخبار ذات صلة بني ياس يواصل التحليق بصدارة «دوري الطائرة» حميد الأنصاري وآمنة المهيري يحصدان النتائج الجيدة في «الآسيوية الشتوية»

كما تشمل المنظومة مبادرة مجلس "شباب الإمارات لريادة الأعمال"، والذي تم الإعلان عن إطلاقها منذ أيام لدعم المشاريع الناشئة للشباب الإماراتي، وخلق بيئة حاضنة تمكنهم من قيادة المشاريع الريادية والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة.

ونجح قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة في ترسيخ مكانة أحد الممكنات الرئيسية لتعزيز التنويع الاقتصادي، حيث أسس الشباب الإماراتي 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة خلال العام 2024، واستحوذت الشركات الصغيرة والمتوسطة على 94% من إجمالي الشركات العاملة في الأسواق الإماراتية، وتُسهم بنسبة 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الوطني حتى نهاية منتصف عام 2022، إضافة إلى وجود أكثر من 50 حاضنة ومسرعة أعمال حكومية وخاصة في الأسواق الإماراتية.

وتصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد صفقات الاستثمار الجريء والثانية من حيث قيمة هذه الاستثمارات التي جذبتها أسواق رأس المال الناشئة، في النصف الأول من عام 2024، حيث زادت صفقات رأس المال الجريء بنسبة 12% في الإمارات، مقارنةً بانخفاض عالمي بلغ 18% في عام 2024.

وحلت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً للعام الثالث على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor "GEM" حيث سجلت الدولة معدل 7.7 وهو رقم قياسي يتم تسجيله للمرة الأولى في تاريخ التقرير منذ إطلاقه متفوقة على العديد من الاقتصادات المتقدمة كما تم تصنيف الدولة بأنها أفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال التجارية الجديدة على مستوى العالم، ووفقاً للتقرير حصلت على المرتبة الأولى في 12 مؤشراً من أصل 13 شملها التقرير أبرزها "تمويل المشاريع الريادية" و"سهولة الوصول إلى التمويل" و"البنية التحتية التجارية والمهنية" و"البحث والتطوير ونقل المعرفة".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رئيس مصلحة الضرائب لـ«كلمة أخيرة»: نظام ضريبي مبسط لدعم الشركات الناشئة والصغيرة
  • وزيرة التخطيط: 14 مليون عامل مستفيد من زيادة "الأدنى للأجور" بالقطاع الخاص
  • وزيرة التخطيط تكشف موعد تطبيق الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص
  • 7000 جنيه.. وزيرة التخطيط تحدد موعد تطبيق الحد الأدنى للأجور |فيديو
  • وزيرة التخطيط: مؤشرات التضخم في شهر مارس ستنخفض ومتفائلون من التطورات الاقتصادية
  • 25 ألف شركـة صغيرة ومتوسطة أسسها شباب الإمارات في 2024
  • وزيرة التعاون الدولي: الحكومة وضعت سقف للاستثمارات العامة بقيمة تريليون جنيه
  • الإمارات ترسخ مكانتها بيئة داعمة لنمو واستمرارية ريادة الأعمال
  • وزيرة التخطيط: الحكومة تعمل على تعزيز بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمار
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي