يشهد اليوم الإثنين 21 أغسطس 2023، الذكرى الـ 54 لإحراق المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مع محاولات عديدة من قبل الاحتلال لطمس هوية القدس وتاريخها. ففى مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية إرهابي يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمه وزخرفته كما كان.

ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودين مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.

وقال المجلس الوطني الفلسطيني، في الذكرى 54 على إحراق القدس، «إن سلطات الاحتلالِ الإسرائيلي تزيد في سياستها الاستعمارية والعنصرية وتشن عدوانًا ممنهجًا لتغيير الوضع التاريخي لمدينة القدس عاصمتنا الأبدية»، وطمس هويتها وطابعها العربي والإسلامي وطرد سكانها والاستيلاء على منازلهم، مستخدمة جميع الوسائل.

المجلس الوطني الفلسطيني الذكرى الـ 54 لإحراق المسجد الأقصى

وأوضح المجلس الوطني في بيان له، أن هذه الجريمة النكراء وغيرها من جرائم الاحتلال التي تستهدف هوية وتاريخ مدينة القدس الحضاري والديني وعمليات التهويد المستمرة، فشلت ولن تنجح في طمس حضارتها وعراقتها الإسلامية.

المجلس الوطني يشيد بوحدة الفلسطنيين الدائمة

كما أشار، إلى أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا مدافعًا عنها بكل الوسائل، في جميع أماكن وجوده بوحدته ومقاومته، حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها درة التاج مدينة القدس من الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعا إلى التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني للدفاع عن القدس والأقصى المبارك وحمايتهم من خطر الاستيطان والتهويد، مؤطدًا على أن القدس ستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال، وبوصلة الشعب الفلسطيني.

المسجد الأقصى

وشدد المجلس على أن إطلاق الحكومة الإسرائيلية يد مُستوطنيها المتطرفين لتدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك لن يمنحها شرعية أو سيادة على شبر من هذه الأرض المباركة، وستفشل كل مخططاتهم وأحلامهم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.

المجلس الوطني يدعو العالم العربي والإسلامي والأمم المتحدة لتحرك جاد ضد جرائم الاحتلال

وأشاد المجلس بصمود المرابطين في المسجد الأقصى، الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها، داعيا الأمم المتحدة والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحرك فاعل وجاد لوضع حد لجرائم الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

اقرأ أيضاًتعيين قيادات شابة جديدة في قنوات «المتحدة» الإعلامية

كارمونا تهدي هدف تتويج إسبانيا بمونديال السيدات إلى والدها بعد إخفاء خبر وفاته

أفغانستان: مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في انفجار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إحراق المسجد الأقصى احراق القدس الاحتلال الاسرائيلي القدس القضية الفلسطينية المجلس الوطني الفلسطيني فلسطين الشعب الفلسطینی المسجد الأقصى المجلس الوطنی مدینة القدس

إقرأ أيضاً:

علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه

أدانت رابطة علماء فلسطين تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، ودعت العالم الإسلامي إلى نصرته.

وقالت الرابطة في بيان: "نتابع بكل غضب وأسى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية المتصاعدة تجاه قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

وتابعت: "تزداد وتيرة الاستفزازات والاستهدافات الممنهجة من المستوطنين للمسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه بشكل يومي وملحوظ".


وأوضحت أن "إسرائيل" تمنع المصلين من "الاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في وقت تفتح المسجد للمستوطنين كي يقيموا طقوسهم التلمودية في باحاته".

ومساء الخميس، قالت مؤسسة القدس الدولية (مقرها بيروت) على موقعها، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى وأجبرت المصلين على الخروج منه ومنعهم من الاعتكاف في ليلة الجمعة الثانية في رمضان.

ونقلت المؤسسة عن مصادر مقدسية قولها إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح مساء الخميس وقمعت المصلين وأجبرتهم على الخروج من المسجد تحت تهديد الاعتقال والإبعاد.

ودعت رابطة علماء فلسطين العالم الإسلامي لـ"نصرة المسجد الأقصى خاصة في شهر رمضان"، وطالبت بـ"فضح هذا السلوك الإسرائيلي عبر الإعلام".

كما ناشدت الفلسطينيين في القدس والضفة وداخل الخط الأخضر بضرورة عدم "الرضوخ لإجراءات العدو الإسرائيلي المجرم ومحاولة الدخول للمسجد الأقصى والحرص على الصلاة والاعتكاف فيه وتنظيم مظاهرات تفاعلية نصرة له".

وفي الجمعة الثانية من رمضان، أدى نحو 80 ألفا فقط من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وهو عدد أقل من المعتاد حيث قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعداد المصلين بنحو 250 ألفا، في اليوم نفسه من العام 2023، فيما بلغ العام الماضي 120 الفا.

وواصلت القوات الإسرائيلية للجمعة الثانية منع عشرات الآلاف من المصلين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة.

وفي 6 آذار/ مارس الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.



وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

وتعتبر هذه الإجراءات جزءا من محاولات "إسرائيل" لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مسيرة إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال شرق مخيم البريج وسط غزة
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • 70 ألف شخص يؤدون صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الأقصي
  • حماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضان
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة
  • 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
  • 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى