أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزواج يجب أن يكون قائمًا على السكون والراحة والاطمئنان بين الزوجين، كما قال الله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة».

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «التعليق، وهو ترك الزوج لزوجته دون الطلاق أو إعطائها حقوقها، يعد حرامًا شرعًا وله آثار سلبية كبيرة على الزوجة والأسرة بشكل عام، فعندما تُترك الزوجة في هذه الحالة، تفقد الأمان والمودة التي هي من أساسيات العلاقة الزوجية، ويؤدي ذلك إلى شعورها بالظلم وعدم الاحترام.

»

وتابع أن التعليق لا يحل أي مشكلة، بل يعمقها، ويجب أن يتذكر الرجل أنه مسؤول عن السعادة الزوجية والراحة النفسية لزوجته، النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم خيركم لأهله»، وهذه دعوة واضحة إلى أن الزوج يجب أن يكون طيبًا ومتسامحًا مع زوجته، ويجب عليه أن يتحمل جزءًا من الأخطاء للتوصل إلى حلول وسط.

وأكد أن الزواج يجب أن يساهم في بناء أسرة مستقرة، والتعليق يؤدي إلى زيادة المشكلات داخل الأسرة ويؤثر سلبًا على الأبناء أيضًا، لافتا إلى أن الإمام القرطبي قال عن المعلقة بأنها المرأة التي تتزوج لكنها ليست زوجة بالمعنى الكامل، ولا هي مطلقة أيضًا، وهذه الحالة محرم شرعًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطلاق داعية قناة الناس فتاوى الناس السعادة الزوجية

إقرأ أيضاً:

أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا

تصدرت واقعة تنازل والد فتاة عن كتابة المنقولات الزوجية فى القائمة الخاصة بابنته، والاكتفاء بكتابة عبارة "اتقِ الله في بنتي" بالقائمة، مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، وسط ردود أفعال متباينة ما بين مؤيد لما فعله والد العروسة حيث يرون انه ييسر على العريس وما بين معارض ويرى هذا الفريق، أن ما فعله الأب خطأ لأنه ينتقص من حق ابنته المشروع بالزواج.

وفى هذا السياق اكدت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ان قائمة المنقولات الزوجية لها أصل في الشرع الشريف، وليست شيئًا مستحدثًا.

ازاي هتكون علاقتي بزوجتي في الجنة مع وجود الحور العين؟.. علي جمعة يجيبلو الزوجة هيا اللي بتصرف ينفع القوامة تنتقل ليها؟.. علي جمعة يجيبهل للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها؟.. المفتي يحسم الجدلهل يقضي الزوجان أيام الجماع في رمضان أم الكفارة تكفي؟ الإفتاء تجيب

ونوهت خلال تصريحات تليفزيونية بان القائمة تعود إلى أكثر من 861 سنة، وهي عبارة عن بيان من الزوج يتضمن كل ما هو موجود من أثاث وفرش في بيت الزوجية، ويُقر في نهاية هذا البيان بأن كل هذه الأشياء ملك للزوجة، وأنها في عهدته وعلى سبيل الأمانة، وفي حال طُلب منه ردها، يكون ملزمًا بذلك شرعًا.

وكشفت عن ان القائمة تُعتبر في حقيقتها جزءًا من المهر الذي فرضه الله عز وجل للمرأة عند الزواج، واستدلت بقوله تعالى: "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً"، فهذا المهر حق خالص للمرأة، لها أن تتصرف فيه كيفما تشاء، سواء كان مالًا أو شيئًا عينيًا كأثاث أو غيره.

واوضحت أن المهر يمكن الاتفاق عليه بين الزوج وأولياء الزوجة، ويجوز أن يُدفع بالكامل في بداية الزواج، أو يتم تأجيل جزء منه، أو كله، حسب ما يتم التراضي عليه، كما يمكن أن يُقسم إلى مقدم تُساهم به الزوجة أحيانًا في تجهيز البيت، وشبكة تُعتبر جزءًا من المهر، ومؤخر يُكتب ويُؤدى لاحقًا.

واكدت أن الأثاث الموجود في البيت والذي يُكتب في القائمة يدخل ضمن هذا المهر، وبالتالي هو ملك للزوجة شرعًا، وإذا كان في بيت الزوج فهو أمانة عنده، وعليه ردّه إن طلبته، لافتة إلى أن كتابة القائمة بالصورة المعروفة حاليًا ليست عادة جديدة، بل هي ممارسة عرفية توارثها الناس عبر الأزمان لحفظ حقوق المرأة، وتأكيدًا على ما كفله لها الشرع من مهر وكرامة.

حكم تنازل والد العروسة عن كتابة قائمة المنقولات الزوجية

قالت الخولى: ان القايمة هي وسيلة قانونية تضمن حفظ حقوق المرأة في حالة الخلاف مع الزوج أو حدوث الطلاق، وأنها تعد من الضمانات التي تكفل للمرأة حقوقها الشرعية. 

واشارت الى انه من الطبيعي أن تكتب القايمة لضمان حق الزوجة، لكن هناك حالات قد يفضل فيها أهل الزوجة أو الزوجة نفسها عدم كتابة القايمة، ولا مانع شرعًا من ذلك إذا كانت هناك موافقة من  الطرفبن.

وشددت على ضرورة أن يكون الأب حريصًا على ضمان حق ابنته، لانه لن يخلد فى الدنيا ، ولا يعلم ما إذا كان الزوج سيكون في حال خلاف مع الزوجة قادرًا على الحفاظ على الأمانة ورد الحقوق كما هي ام لا.

وتابعت: "قد يحدث في حال الخلاف أن الزوج لا يكون على قدر المسؤولية أو الخلق والدين ليرد الحق لأصحابه".

وبينت انه في حال عدم كتابة القايمة، تكون هناك احتمالية لأن تتعرض الزوجة للضرر إذا لم يكن الزوج على قدر المسؤولية، لذلك من الأفضل كتابة القايمة لضمان حقوق الزوجة، خاصة إذا تعرضت لأي مشاكل في المستقبل، وهذا يشمل أيضًا عند وفاة الزوجة حيث ستصبح القايمة جزءًا من ميراث الورثة الشرعيين.

مقالات مشابهة

  • ليس من حق أحد الإفتاء.. أمين الفتوى يرد على دعوات الجهاد المسلح
  • أمين الفتوى: ثواب التبرع بالدم عظيم ويقرب المسلم من الله
  • ما الشروط الشرعية لضمان حقوق الزوجة في قائمة المنقولات؟.. أمينة الفتوى توضح
  • أمينة الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية حق أصيل للمرأة وليست أمرًا مستحدثًا
  • هل التوسل بالنبي في الدعاء حرام شرعا؟.. الإفتاء توضح
  • حكم شراء سيارة أو شقة عن طريق البنك.. أمين الفتوى يجيب
  • زوجي طلقني في التليفون وعاوزني أسيب البيت؟.. أمين الفتوى: ده بيتك
  • سيدة: زوجي طلقني في التليفون وأمرني بترك البيت.. أمين الفتوى ينصح بإجراء عاجل
  • أمين الفتوى: النقاب من العادات والحجاب واجب على المرأة شرعا
  • حماتى توفيت ونسينا طقم الأسنان في الجثمان فهل علينا ذنب؟.. أمين الفتوى يجيب