هكذا عالج الفيلسوف هبة الله مريض المليوخوليا بالوهم
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
فقد روى ابن أبي أصيبعة أن رجلا في بغداد أصيب بمرض "المليوخوليا" وهو اضطراب نفسي يجعل المريض يتوهم أشياء غير حقيقية، حيث كان الرجل مقتنعا بأن وعاء ضخما يُسمى "دَنًّا" مثبتٌ فوق رأسه، لا يفارقه أبداً.
وبسبب هذا الوهم، كان يتجنب الأماكن منخفضة السقف، ويمشي مطأطئ الرأس بحذر شديد كي لا يسقط الدنّ عليه، مما سبب له معاناة طويلة.
وحاول أطباء كثر علاجه دون جدوى، حتى وصل أمره إلى الطبيب الفيلسوف هبة الله بن علي بن ملكة، الذي قرر معالجة وهمه بوهم مثله.
واتفق الطبيب مع عاملين على تنفيذ خطة محكمة، فطلب من الأول أن يضرب بخشبة كبيرة فوق رأس المريض عند دخوله الغرفة وكأنه يحطم الدنّ الوهمي، بينما طلب من الآخر بإسقاط دَنٍّ حقيقي من السقف ليقع ويتحطم قربه.
وعندما سمع المريض الضجة وشاهد الدنّ المكسور، زال وسواسه فورا، وعلق مقدم البرنامج على القصة: "هكذا تُعالج النفوس بأسلوبها، فالشخص لم يشف من وهمه إلا بوهم من جنسه"، واستشهد بالبيت العربي:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء *** وداوني بالتي كانت هي الداء
لا تهرف بما لا تعرفكما تناولت الحلقة قصة المثل العربي القائل "لا تهرف بما لا تعرف"، الذي يرجع إلى حادثة من زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين حضر رجل إليه ليعرض عليه قضية، فقال له الخليفة: "لا أعرفك.. ائتني بمن يشهد لك".
إعلانفجاء الرجل بشاهد بدأ يبالغ في مدحه ويثني عليه بإفراط، فسأله عمر: "هل عاشرته؟" قال لا، قال: "هل صاحبته في سفر؟" قال لا، فانتهره عمر قائلاً: "لا تهرف بما لا تعرف"، ثم أمر الرجل بإحضار شاهد آخر يعرفه حق المعرفة.
كما تناولت الحلقة قصة طريفة جمعت بين البحتري وصبي شاعر، وقد حدثت حين دخل البحتري دار الفتح بن خاقان فوجد الشعراء مجتمعين وبينهم صبي صغير، فسأله البحتري: "من أنت يا غلام؟"، فأجاب الصبي بثقة: "شاعر".
فتعجب البحتري من جرأته، واختبر موهبته بأن طلب منه إكمال بيت شعري بدأه قائلاً: ليت ما بين من أحب وبيني.
فرد الصبي بذكاء: "من البعد أم من القرب؟". قال البحتري: "من القرب"، فأكمل الصبي: مثل ما بين حاجبي وعيني.
ولما سأله البحتري: "فإن أردناه من البعد؟"، أجاب على الفور: مثل ما بين ملتقى الخافقين
فأُعجب البحتري بسرعة بديهته، وأخذه إلى الوزير الفتح بن خاقان وأخبره بالحوار، فتعجب من فطنته وسرعة بديهته.
4/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«صحة الشرقية»: 2500 مريض حصيلة الكشف الطبي والعلاج فى قافلة وادي الملاك
نظمت مديرية الشؤون الصحية بالشرقية القافلة الطبية العلاجية الشاملة بقرية وادي الملاك، بمركز ومدينة أبو حماد، بمحافظة الشرقية، والتي استمرت لمدة يومان، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة وإتباع أساليب مكافحة العدوي، والتأكيد على أعمال التطهير بجميع العيادات بالقافلة الطبية، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية.
اشتملت القافلة على عدد 11عيادة، بها 10 تخصصات طبية وهم "الباطنة، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الجلدية والتناسلية، تنظيم أسرة، الأنف والأذن والحنجرة، الرمد، الأسنان"، حيث تم تخصيص ٢ عيادة لتخصص الأطفال، لخدمة أهالي القرية، والمناطق المحيطة بها، كما تم إجراء الفحوصات المعملية والكشف المبكر لأمراض السكر والضغط.
هذا وقامت الفرق الطبية بالقافلة خلال اليومين بتوقيع الكشف الطبي المجاني على 2568 مريض من أهالي القرية، وتم صرف العلاج اللازم لهم، وتحويل 25 حالة مرضية تحتاج لإجراء عمليات جراحية إلى المستشفيات التابعة للمديرية، كما تم عمل جلسات توعية صحية وتثقيفية لأهالي القرية، وندوات عن الكشف المبكر لأورام الثدي وطرق الفحص الذاتي للثدي، ودعم صحة الأم والجنين، وغيرها.
قدم وكيل الوزارة الشكر للدكتور أحمد عبد الحكيم منسق القوافل العلاجية، وللفرق الطبية ولجميع المشاركين في هذا العمل، نظراً لجهودهم المخلصة المبذولة وتحقيق هذا الإنجاز لخدمة المرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية.
يأتى ذلك ضمن فعاليات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية «حياة كريمة»، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتعليمات الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بتقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين خاصة بالمناطق النائية.