تشهد العناية بالبشرة اهتماما متزايدا، لاسيما فيما يتعلق بمشكلة الهالات السود تحت العين، والتي تُعد من أكثر المشكلات شيوعا بين الرجال والنساء على حد سواء، في وقت يبحث فيه الكثيرون عن حلول فعالة لمعالجتها.

فيما يلي نستعرض أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات العلمية حول أسباب الهالات السود، وطرق علاجها:

أسباب ظهور الهالات السود

تنتج الهالات السود عن تفاعل عدة عوامل، من أبرزها:

ترقق الجلد: يتميز الجلد حول العينين برقة شديدة، مما يجعله أكثر شفافية، وبالتالي تظهر الأوعية الدموية تحته بوضوح.

احتباس السوائل والتورم: يؤدي تجمع السوائل في المنطقة تحت العين إلى بروز اللون الداكن. الإرهاق وقلة النوم: يرتبط التعب المزمن وقلة النوم بزيادة وضوح الهالات السود. العوامل الوراثية والعمر: تلعب الوراثة دورا في تحديد سمك الجلد ومستوى التصبغ، كما أن التقدم في العمر يقلل من إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

وتشير دورية "جراحة الجلد" (Dermatologic Surgery) إلى أن الفهم الدقيق لهذه العوامل يمثل الخطوة الأولى لتصميم إستراتيجيات علاجية فعالة.

مكونات مستحضرات العناية بالبشرة

وللعناية بالعين، ينصح الخبراء باستخدام مستحضرات عناية بالبشرة تحتوي المركبات الفعالة أدناه:

إعلان مركب "أسيتيل تيترابيبتيد-5" (Acetyl Tetrapeptide-5): بحسب دراسات نشرتها دورية "الأمراض الجلدية التجميلية" (Journal of Cosmetic Dermatology)، يتميز هذا المركب بقدرته على تحسين الدورة الدموية وتقليص الأوعية الدموية الدقيقة تحت العين، مما يقلل من الانتفاخ والهالات. الكافيين: أشارت دراسات متعددة، من بينها أبحاث صادرة عن الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، إلى أن الكافيين يضيق الأوعية الدموية ويقلل احتباس السوائل، مما يساعد في تقليل مظهر الهالات. مضادات الأكسدة: تلعب مضادات الأكسدة، مثل فيتامين "سي" وفيتامين "إي" والبيتا كاروتين، دورا مهما في حماية الجلد من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتحفيز إنتاج الكولاجين. حمض الهيالورونيك: يُعرف هذا الحمض بقدرته الفائقة على الترطيب، حيث يساعد في الحفاظ على الرطوبة داخل خلايا الجلد، مما يقلل من مظهر التجاعيد والهالات السود. مستخلص لحاء شجرة الحرير (Silk Tree Bark Extract): تشير أبحاث منشورة في الدورية الدولية لعلوم التجميل إلى أن هذا المستخلص يساعد في إزالة السموم من الجلد وتقوية الشعيرات الدموية، مما يحد من ظهور الهالات السود والانتفاخ. التعامل مع الهالات السود مسألة تتطلب نهجا متكاملا يجمع بين العلاجات الطبية واستخدام المكونات الفعالة واتباع نمط حياة صحي (شترستوك) العلاجات التجميلية والإجراءات الطبية

أحدثت العلاجات التجميلية، مثل حقن الفيلر المحتوي على حمض الهيالورونيك ومعززات البشرة، ثورة في علاج الهالات السود.

ووفقا لدراسات في دورية "جراحة الجلد"، تساعد هذه التقنيات في دعم إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يسهم في تحسين مظهر المنطقة وتحقيق نتائج طويلة الأمد.

تقنيات التبريد والتصريف اللمفاوي

التبريد الموضعي: تُستخدم تقنيات التبريد لتقليل الالتهاب وتقليص الأوعية الدموية. وتشير مقالات في دورية "الأمراض الجلدية التجميلية" (Journal of Cosmetic Dermatology) إلى أن تطبيق أقنعة التبريد المتخصصة يساعد في تقليل التورم وتحسين مظهر البشرة.

إعلان

التصريف اللمفاوي باستخدام أدوات التدليك: تشير أبحاث نُشرت في "دورية جراحة التجميل" (Aesthetic Surgery Journal) إلى أن تقنيات التدليك باستخدام أدوات مثل حجر الكوارتز الوردي و"غوا شا" تساعد في تحسين تدفق السوائل وتقليل الاحتباس اللمفاوي، مما يحد من الانتفاخ والهالات السود.

أحدثت العلاجات التجميلية مثل حقن الفيلر المحتوي على حمض الهيالورونيك ومعززات البشرة ثورة في علاج الهالات السود (شترستوك) نمط الحياة الصحي والهالات السود

إلى جانب العلاجات الموضعية، تُظهر الدراسات العلمية أن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تحسين مظهر البشرة، ومن أهم العادات التي تساعد في ذلك:

التغذية المتوازنة: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وخاصة مضادات الأكسدة، يسهم في تعزيز صحة البشرة. النوم الكافي: وفقا لأبحاث صادرة عن (Harvard Medical School)، فإن النوم لمدة تتراوح بين 7 و8 ساعات يوميا يساعد في تجديد خلايا الجلد وتقليل علامات التعب. ممارسة الرياضة بانتظام: تعزز التمارين الرياضية الدورة الدموية وتحسن عملية التصريف اللمفاوي، مما يقلل من الانتفاخ تحت العين. الإقلاع عن التدخين: يساعد تجنب هذه العادة في الحد من الإجهاد التأكسدي وحماية البشرة من التلف. إدارة التوتر النفسي: أثبتت الدراسات وجود علاقة بين التوتر النفسي وظهور مشكلات الجلد، مما يجعل تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا مفيدة في تحسين صحة البشرة.

على صعيد آخر، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الابتكار المستمر في صناعة مستحضرات التجميل والتطور في تقنيات العلاج بالليزر والعلاجات الجزيئية يمكن أن يسهم في تحقيق نتائج أكثر فاعلية في علاج الهالات السود.

ووفقا لموقع مجلة "إيلي" المتخصصة بالجمال، فإن الجمع بين العلاجات التجميلية والتقنيات الحديثة والعادات الصحية هو السبيل الأمثل للتخلص من الهالات السود بشكل مستدام.

ويُعد التعامل مع الهالات السود مسألة تتطلب نهجا متكاملا يجمع بين العلاجات الطبية واستخدام المكونات الفعالة مثل "أسيتيل تيترابيبتيد-5" والكافيين وحمض الهيالورونيك، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي.

وتؤكد الأبحاث العلمية الحديثة أن المزج بين هذه العوامل يحقق نتائج فعالة في استعادة إشراقة البشرة، مما يعزز من مظهر أكثر صحة وحيوية للعينين.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأوعیة الدمویة تحت العین فی تحسین یساعد فی یقلل من إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترطيب الأيدي في فصل الشتاء: كيف تحافظين على صحة يديكِ في الأجواء الباردة

ترطيب الأيدي في فصل الشتاء، 
يعد فصل الشتاء من الفصول التي تتسبب في جفاف البشرة نتيجة للبرودة والرياح الجافة، مما يؤدي إلى تشقق الجلد خاصة في مناطق الأيدي. 

لذلك، من الضروري العناية بأيدينا بشكل خاص خلال هذا الوقت، حيث يحتاج الجلد إلى ترطيب مستمر لحمايته من الجفاف والحفاظ على نعومته. 

تنشر لكم بوابة الفجر الالكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل حول  أهمية ترطيب الأيدي في الشتاء وبعض النصائح والطرق الفعّالة للحفاظ على يديكِ صحية ومرطبة.

ترطيب الأيدي في فصل الشتاء مشكلة جفاف البشرة بفصل الشتاء 

مع حلول فصل الشتاء، يعاني الكثيرون من جفاف الجلد، خاصة في مناطق الجسم المعرضة للهواء البارد والجاف مثل الأيدي يُعتبر ترطيب الأيدي في هذا الوقت أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة البشرة ومنع التشققات والتهيج.

ترطيب الأيدي في فصل الشتاء: كيف تحافظين على صحة يديكِ في الأجواء الباردةنصائح وطرق الفعالة لترطيب الأيدي في فصل الشتاء

استخدام مرطبات قوية: من الضروري اختيار مرطب يحتوي على مكونات مثل الجلسرين أو الزبدة الطبيعية مثل زبدة الشيا،تعمل هذه المكونات على تعزيز الترطيب والاحتفاظ بالنعومة في البشرة.

تجنب غسل اليدين بالماء الساخن: بالرغم من أن الماء الساخن قد يكون مريحًا في الشتاء، إلا أنه يساهم في تجفيف الجلد بشكل أسرع،يفضل استخدام ماء فاتر أثناء غسل اليدين.

ارتداء القفازات: إذا كنتِ مضطرة للخروج في الأجواء الباردة أو أثناء القيام بالأعمال المنزلية، يُنصح بارتداء قفازات للحفاظ على دفء يديكِ وحمايتهما من الجفاف.

جفاف البشرة في فصل الشتاء: الأسباب وطرق الوقاية

تقشير البشرة بلطف: لا تنسي تقشير يديكِ بلطف باستخدام مقشرات طبيعية أو منتج مناسب للبشرة،يساعد التقشير في إزالة الخلايا الميتة ويُسهم في تحسين امتصاص الكريمات المرطبة.

الترطيب ليلًا: يُعتبر الليل الوقت المثالي لترطيب الأيدي بشكل مكثف، ضعي طبقة سميكة من الكريم المرطب قبل النوم وارتدي قفازات قطنية للحفاظ على الترطيب طوال الليل.

العناية بالبشرة في الشتاء: حماية الجلد من الجفاف والتشققات

شرب الماء بكثرة: الترطيب الداخلي لا يقل أهمية عن الترطيب الخارجي،يجب شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم للمساعدة في الحفاظ على رطوبة البشرة.

العناية بالأيدي في فصل الشتاء لا تتطلب وقتًا طويلًا أو مجهودًا كبيرًا، لكن نتائجها تكون واضحة من خلال بشرة ناعمة وصحية خالية من التشققات.

مقالات مشابهة

  • الطلاق: الأسباب، الآثار، والحلول
  • التفكك الأسري: الأسباب والآثار والحلول
  • أسلحة لمحاربة الهالات السوداء‎
  • فتش فى صوابع رجلك .. علامات التهاب وتورم الأصابع | الأسباب والعلاج والوقاية
  • هل يساعد جل الصبار في تقليل ظهور حب الشباب؟ 5 طرق للتخلص من البثور
  • مشكلة تشقق اليدين في فصل الشتاء: الأسباب وطرق الوقاية
  • ترطيب الأيدي في فصل الشتاء: كيف تحافظين على صحة يديكِ في الأجواء الباردة
  • العناية بالبشرة في الشتاء: حماية الجلد من الجفاف والتشققات
  • العناية بالبشرة والشعر في فصل الشتاء