قال حزب تركي مؤيد للأكراد اليوم الثلاثاء إن عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون سيطلق "دعوة تاريخية" قريبا، وسط مساع سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين الجماعة المحظورة والدولة التركية.

وقال تونجر باكيرهان الرئيس المشارك لـ"حزب المساواة والديمقراطية للشعوب" لنواب الحزب في البرلمان "أوجلان يستعد لإطلاق دعوة تاريخية في الأيام المقبلة من أجل حل دائم للقضية الكردية".

مضيفا "إننا مستعدون لحل دائم وجذري، ونولي أهمية لهذه الدعوة ونؤيدها".

ولم يذكر باكيرهان ما سيعلنه أوجلان، لكن تصريحاته تشير إلى أن أي دعوة لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني قد تكون مشروطة بالخطوات التي تتخذها تركيا، وليس إعلانا غير مشروط.

وقال باكيرهان إن حزب المساواة والديمقراطية للشعوب -ثالث أكبر حزب في البرلمان- حث الحكومة على "دعم الظروف التي تتناسب مع جدية هذه الدعوة وأن تلعب دورها في الحل التاريخي".

وذكرت وسائل إعلام تركية أن أوجلان قد يختار يوم 15 فبراير/شباط الجاري ـ وهو الذكرى السنوية لاعتقاله في كينيا عام 1999ـ موعدا لإصدار بيان.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أيدت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عرضا قدمه دولت بهتشلي -زعيم حزب الحركة القومية وحليف أردوغان- لأوجلان لدعوة حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح.

إعلان

وذكر بهتشلي حينها أنه ما من حاجة لعملية سلام جديدة، قائلا إن حزب العمال الكردستاني يجب أن يستسلم دون شروط للعدالة ويقضي أعضاؤه عقوبات بالسجن.

ولكن بهتشلي تحدث أيضا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن احتمال منح أوجلان "حق الأمل" إذا تم تفكيك الجماعة، مشيرا إلى احتمال إطلاق سراحه وأن يخاطب حزب المساواة والديمقراطية للشعوب في البرلمان. كما اقترح تنفيذ إصلاحات ديمقراطية لم يحددها، وهو ما يتناقض مع تصريحاته الحادة عادة.

ويخوض حزب العمال الكردستاني تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984 بهدف إقامة وطن عرقي للأكراد، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وانهارت محادثات سلام بين أنقرة والمنظمة عام 2015، مما أدى إلى استئناف الصراع الذي قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص. ويقبع أوجلان منذ اعتقاله في سجن على جزيرة بالقرب من إسطنبول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يلتقي وزير الخارجية القطري

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في قصر بعبدا بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء القطرى إلى لبنان. 

 

وكان رئيس الوزراء القطري قد وصل إلى بيروت اليوم ، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى تقديم التهنئة للرئيس اللبناني جوزيف عون بعد انتخابه رئيسًا للجمهورية، وقد جاء اللقاء بين ميقاتي وآل ثاني في سياق سعي الطرفين لدفع التعاون المشترك في عدة مجالات. 

 

وقد تطرق اللقاء بين الجانبين إلى عدد من الملفات السياسية والاقتصادية الهامة، بما في ذلك تعزيز التعاون بين لبنان وقطر في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان، كما تم التباحث في سبل دعم قطر المستمر للبنان في مساعيه لتحقيق الاستقرار والتقدم، في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها البلد. 

 

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت في وقت سابق اليوم أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيواصل لقاءاته في بيروت، حيث من المتوقع أن يلتقي كلًا من الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس البرلمان نبيه بري، بالإضافة إلى عقد عشاء عمل مع ميقاتي لمواصلة بحث العلاقات الثنائية. 

 

وتأتي هذه الزيارة في وقت حاسم بالنسبة للبنان، حيث يسعى إلى استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي بعد فترة طويلة من الفراغ الرئاسي والأزمات المتتالية، وهي زيارة تُعد خطوة هامة في تعزيز التعاون بين لبنان وقطر وتأكيد دعم دولة قطر المستمر للبنان على مختلف الأصعدة.

 

أنباء عن دعوة تاريخية من أوجلان لحل القضية الكردية مع تركيا بشكل جذري 

 

أعلن السياسي التركي تونجير بكيرهان، الرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partisi)، أن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان يستعد لإطلاق دعوة تاريخية للحزب تهدف إلى حل القضية الكردية مع تركيا بطريقة جذرية وكاملة. 

 

وأشار بكيرهان إلى أن الدعوة المرتقبة قد تُطلق في الأيام القليلة القادمة، على الأرجح في 15 فبراير الجاري أو بعد ذلك، وتدعو هذه المبادرة حزب العمال الكردستاني إلى التخلي عن استخدام السلاح والتحول إلى مسار سياسي لتسوية الخلافات مع الحكومة التركية. 

 

وأضاف بكيرهان أن هذه الخطوة تهدف إلى التوصل إلى حل شامل ومستدام للقضية الكردية، مؤكدًا على أن المبادرة ستكون فرصة جديدة نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة. 

 

ويعد حزب DEM Partisi، الذي ينتمي إليه بكيرهان، القوة السياسية الرئيسية التي تمثل الأكراد في تركيا، حيث يسعى الحزب لتحقيق التغيير السياسي والاجتماعي في البلاد، خاصة فيما يتعلق بالقضية الكردية. 

 

من الجدير بالذكر أن عبد الله أوجلان، الذي يُعتبر مؤسس حزب العمال الكردستاني، محتجز في سجن جزيرة إيمرالي منذ عام 1999 بعد محاكمته وإدانته بتهم تتعلق بالإرهاب، ورغم سجنه، لا يزال أوجلان يعتبر شخصية محورية في الحركة الكردية في تركيا. 

 

وتظل هذه المبادرة بمثابة خطوة هامة نحو تحريك الجمود السياسي الذي يشهده ملف القضية الكردية في تركيا، وسط التوترات المستمرة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني.

مقالات مشابهة

  • رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يلتقي وزير الخارجية القطري
  • دعوة تاريخية من أوجلان لحل القضية الكردية مع تركيا بشكل جذري
  • أوجلان يستعد لتوجيه نداء تاريخي من محبسه في تركيا.. هل يدعو لوضع السلاح؟
  • دعوة تاريخية: أنباء عن اعتزام أوجلان عرض حل لقضية الأكراد
  • الحزب الكردي: أوجلان يوجه قريبًا خطابًا تاريخيًا
  • الشرع يتحدث عن التطبيع والديمقراطية.. هذا شكل المرحلة المقبلة
  • الشرع يتحدث عن التطبيع والديمقراطية.. هذه شكل المرحلة المقبلة
  • صحيفة تركية: إسرائيل تفقد ورقة الكردستاني بسوريا وتبحث عن بدائل
  • مستشار سابق في البنتاجون: واشنطن تجهز عناصر العمال الكردستاني لمهاجمة تركيا